الفيدرالي يرسل إشارات هامة للأسواق.. "يجب توخي الحذر قبل رفع الفائدة مجددًا"

Investing.com

تم النشر 12 ابريل, 2023 11:46

محدث 12 ابريل, 2023 12:01

Investing.com - كان أمس الثلاثاء يومًا حافلاً بتصريحات هامة من أعضاء الفيدرالي حول مستقبل السياسة النقدية وتوقعات الفائدة والتضخم الفترة المقبلة، إذ تحدث كل من نيل كاشكاري وأوستن جولسبي، بجانب أيضًا باتريك هاركر.

وأشار رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، نيل كاشكاري، في أحدث تصريحاته إلى أن الركود أصبح محتملاً هذا العام.

وفي غضون ذلك، أكد عضو البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في شيكاغو، أوستن جولسبي، أمس الثلاثاء، على ضرورة توخي الحذر قبل رفع الفائدة مجددا بسبب التطورات التي حدثت مؤخرا في القطاع المصرفي الأمريكي.

وتأتي هذه التعليقات قبل بيانات تضخم مؤشر أسعار المستهلك التي من المحتمل أن تكون قد تراجعت أكثر في مارس. لكن من المتوقع أن يظل التضخم الأساسي، الذي يستبعد أسعار الغذاء والطاقة، مرتفعًا بعناد، مما قد يؤدي إلى ارتفاع ضغوط الأسعار على نطاق أوسع.

وتعهد بنك الاحتياطي الفيدرالي بمواصلة رفع أسعار الفائدة للحد من ارتفاع التضخم. ومن المتوقع أن يلقي محضر الاجتماع الأخير للبنك المركزي، المقرر عقده يوم الأربعاء، مزيدًا من الضوء على هذه الفكرة.

اقرأ أيضًا/h2

الذهب يوسع مكاسبه قبل حركة قوية متوقعة.. والبيانات قد ترسله لمستويات هامة

إصرار شديد من محور الشرق على تقويض هيمنة الدولار.. والذهب كلمة السر!

هدف التضخم/h2

قال كاشكاري، أمس الثلاثاء أيضًا، إن ارتفاع أسعار الفائدة وتباطؤ الإقراض بعد انهيار العديد من البنوك الأمريكية قد يؤدي إلى ركود محتمل هذا العام. لكنه رأى أيضًا أن السماح بالتضخم بالبقاء مرتفعًا سيكون أسوأ من الركود.

وتابع: "أرى أن التضخم سيصل إلى 3٪ بحلول نهاية هذا العام، وسيكون قريبا من المستوى 2٪ العام المقبل".

وأضاف: "لا ينبغي تغيير هدف التضخم للبنك الفيدرالي الأمريكي البالغ 2٪، بدعوى أن هذا الهدف كان فعالا في تعزيز الاستقرار الاقتصادي في الولايات المتحدة".

وتابع نيل: "المصرفي الأمريكي بأكمله لا يعاني من المخاطر التي أدت إلى انهيار بنك سيليكون فالي، وهو مؤشر واضح على أن النظام المصرفي يعمل بطريقة أكثر استقرارا واستدامة".

تحذير من رفع الفائدة/h2

أكد عضو البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في شيكاغو، أوستن جولسبي على ضرورة توخي الحذر قبل رفع الفائدة مجددا بسبب التطورات التي حدثت مؤخرا في القطاع المصرفي الأمريكي.

وأشار أوستن جولسبي إلى ضرورة أن يقوم الفيدرالي الأمريكي بتقييم التأثير المحتمل للضغوط المالية على الاقتصاد الحقيقي، وأن أعضاء الفيدرالي الأمريكي يجب عليهم جمع المزيد من المعلومات والحذر بشأن رفع أسعار الفائدة بقوة مفرطة، حتى يروا حجم تداعيات السياسة النقدية التشديدية للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في خفض التضخم.

أهمية البيانات/h2

أفاد عضو بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لولاية فيلادلفيا، باتريك هاركر، أمس الثلاثاء أيضًا، بأن البنك المركزي سيواصل النظر عن كثب في البيانات المتاحة لتحديد أية إجراءات إضافية قد يحتاج لاتخاذها.

وقال هاركر: "إجراءات الفيدرالي الأمريكي قد بدأت تؤتي ثمارها ونرى إشارات ملحوظة على ذلك". مؤكدًا: "يمكن أن يستغرق الشعور بالتأثير الكامل لإجراءات السياسة النقدية 18 شهرا".

وأشار باتريك أيضًا إلى أن الفيدرالي الأمريكي ملتزم تماما بالوصول لهدف التضخم 2% وذلك رغم أن القراءات الأخيرة للتضخم تظهر أنه ينخفض ببطء.

وأكد أيضًا أن الفيدرالي الأمريكي لم ينته بعد من التشديد النقدي، وإنما هدأ وتيرته فقط. مشيرًا إلى أن الوقت ليس مناسبًا لتغيير هدف التضخم للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.

وأضاف: "يحتاج الفيدرالي الأمريكي إلى الوصول لمعدلات فائدة أعلى من 5%، والبقاء عند هذه المستويات حتى السيطرة على التضخم والوصول للهدف المنشود".

التسجيل من هُنا