قائد قوات الدعم السريع السودانية يزور إثيوبيا في أول جولة علنية منذ الحرب

رويترز

تم النشر 28 ديسمبر, 2023 16:22

محدث 28 ديسمبر, 2023 18:25

أديس أبابا (رويترز) - زار قائد قوات الدعم السريع السودانية الفريق أول محمد حمدان دقلو إثيوبيا يوم الخميس حيث قال إنه ناقش الحاجة إلى إنهاء سريع للحرب بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني خلال المحطة الثانية من جولة خارجية نادرة معلن عنها.

ووصل دقلو المعروف باسم حميدتي إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا بعد اجتماعه مع الرئيس الأوغندي يوويري موسيفيني في منزله الريفي يوم الأربعاء. ولم يُعرف مكان وجود حميدتي منذ بدء الحرب في منتصف أبريل نيسان.

ولم تحقق الجهود الدبلوماسية، بما في ذلك المحادثات التي تقودها السعودية والولايات المتحدة في جدة، تقدما ملحوظا نحو وقف الصراع في السودان. وحققت قوات الدعم السريع في الآونة الأخيرة تقدما عسكريا بسيطرتها على ود مدني، وهي إحدى المدن الكبرى في البلاد، وأحكمت قبضتها على إقليم دارفور غرب البلاد.

وقال رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد إنه استقبل دقلو والوفد المرافق له "لمناقشة إحلال السلام والاستقرار في السودان"، ونشر صورا لهم وهم جالسون حول طاولة في أحد المطاعم.

والتقى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإثيوبي دمقي مكونين في وقت سابق مع دقلو في مطار بولي الدولي بإثيوبيا. ونشر حميدتي صورا لوصوله واجتماعه مع دمقي على منصة التواصل الاجتماعي إكس.

وقال حميدتي "ناقشنا الحاجة إلى وضع نهاية سريعة لهذه الحرب والأزمة التاريخية في السودان وتخفيف المعاناة التي يشهدها الشعب السوداني".

وأظهرت منشوراتهما حميدتي وهو ينزل من طائرة تابعة لشركة رويال (LON:RDSa) جيت، وهي شركة طيران إماراتية، وتظهر سجلات الطيران أنها أقلعت من أبوظبي إلى مطار عنتيبي في أوغندا صباح أمس الأربعاء.

ولم يتسن لرويترز بعد التحقق مما إذا كان دقلو كان على متن الرحلة السابقة للطائرة.

* علاقات مع الإمارات

والإمارات لها مصالح استراتيجية في القرن الأفريقي وتسعى لاستثمارات في السودان بما في ذلك ميناء على البحر الأحمر، وهي أهم حليف خارجي لدقلو حتى قبل اندلاع الصراع الحالي.

احصل على التطبيق
انضم إلى ملايين المستخدمين الذين يحصلون على أحدث أنباء الأسواق بأقصى سرعة على Investing.com
حمل الآن

وفي الشهر الماضي، اتهم قائد عسكري سوداني كبير الإمارات بدعم المجهود الحربي لقوات الدعم السريع، ونقل إمدادات عبر دول من بينها أوغندا. وقالت الإمارات ردا على ذلك إنها تدعم الحوار الدبلوماسي ووقف التصعيد في السودان في حين أكدت أوغندا أن هذه الادعاءات غير صحيحة.

واندلعت الحرب بين الطرفين نتيجة لخلافات متعلقة بالسلطات والوضع المستقبلي للجيش وقوات الدعم السريع في إطار خطط الانتقال من الحكم العسكري إلى ديمقراطية مدنية عبر انتخابات حرة.

ودمر الصراع العاصمة الخرطوم وأجبر أكثر من سبعة ملايين شخص على الفرار من منازلهم وفجر موجات من أعمال القتل العرقية في إقليم دارفور. وأشار الناجون إلى أن قادة من قوات الدعم السريع والجماعات العربية المتحالفة معها يلعبون دورا رئيسيا في أعمال العنف في دارفور.