ضعف الليرة التركية عزز الصادرات والسياحة ولكن السياسة رفعت خدمة الدين والركود

Investing.com

تم النشر 30 يوليو, 2019 17:06

محدث 30 يوليو, 2019 17:17

ضعف الليرة التركية عزز الصادرات والسياحة ولكن السياسة رفعت خدمة الدين والركود

Investing.com - أعلن المركزي التركي الخميس الماضي خفض أسعار الفائدة، وفي الحقيقة لم يكن هذا القرار مفاجئًا، فالجميع توقع ذلك بعد قيام الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" بإقالة محافظ البنك المركزي قبل انتهاء مدته بعام.

وقالت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية إن التوقعات تشير لحدوث انخفاض ملموس في أسعار الفائدة التركية، حيث يتوقع المحللون تراجع قدره 250 نقطة أساس، وصرح "أنجلو ساكسوني" الخبير الاقتصادي بأن التراجع قد يصل لـ 400 نقطة.

ومن الواضح أن الرئيس التركي الذي كان دائمًا ضد أسعار الفائدة المرتفعة، يتبع نفس نهج نظيره الأمريكي "دونالد ترامب" الذي مارس ضغوط قوية ووجه انتقادات شديدة لرئيس الفيدرالي الأمريكي، لخفض أسعار الفائدة.

صارت المعادلة النقدية بالنسبة للبنك المركزي صعبة وعقده، حيث يحاول احتواء تراجع قيمة العملة والتقلبات القوية التي شهدتها وسط اقتصاد قوي مرتبط بالدولار الأمريكي.

ومن جانبه، قال سيلفان بيلفونتين من مجموعة "بي إن بي باريبا، إن قيمة الليرة ارتفعت بنسبة 9% أمام الدولار في الفترة من مطلع مايو ويوليو، بعد أن انخفضت بنسبة 15% في مارس وأبريل، بسبب التوترات الجيوسياسية والشكوك حول المستوى الحقيقي لاحتياطيات النقد الأجنبي، لافتًا إلى أنه بنهاية العام الحالي ستصل خدمة الدين الخارجي إلى 73 مليار أي ما يعادل احتياطيات النقد الأجنبي.

أما المعضة الأخرى التي يواجهها المركزي التركي، هي حالة الركود التي يعاني منها اقتصاد البلاد، حيث يعتمد صندوق النقد الدولي خلال العام الجاري على تراجع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 2.5% بعد نموه بنفس النسبة خلال العام الماضي، وتمكنت الأسعار من الحفاظ على مستوى مرتفع عند 15.72 في يونيو على مدار عام.

من شأن التعليقات الأخيرة لـ "مراد أويسال" محافظ المركزي التركي الجديد والتي سلطت الضوء على مسار التضخم واستقرار الليرة التركية، تدعيم احتمال انخفاض أسعار الفائدة.

وكان لتدابير الدعم التي اتخذها الحكومة التركية قبل الانتخابات البلدية والتي من بينها رفع الحد الأدنى للأجور والتخفيضات الضريبية، دور في إنعاش اقتصاد البلاد خلال الربع الأول، بخلاف ضعف الليرة التركية الذي عزز إيرادات الصادرات والسياحة، إلا أن المؤشرات كانت مضللة خلال الربع الثاني، حيث تراجعت ثقة الشركات والأسر الذين يعانون بشدة نتيجة تدهور سوق العمل.

احصل على التطبيق
انضم إلى ملايين المستخدمين الذين يحصلون على أحدث أنباء الأسواق بأقصى سرعة على Investing.com
حمل الآن

ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.

الخروج
هل أنت متأكد أنك تريد تسجيل الخروج ؟
لانعم
إلغاءنعم
يجري حفظ التغييرات