قالت مؤسسة “بيمكو” الاستثمارية، إن عملات الأسواق الناشئة الآسيوية تعد رخيصة في الوقت الحالي، مضيفة أن اتفاق التجارة الوشيك بين الولايات المتحدة والصين يعني أن هذا هو الوقت المناسب لشرائها.
وأوضح مدير محفظة الأسواق الناشئة للشركة الأمريكية في سنغافورة، رولاند ميث، أن مدراء الأموال فى شركته يفضلون الروبية الإندونيسية والرينجيت الماليزي، ويفكرون في إضافة اليوان الصيني للقائمة.
وأضاف أن “بيمكو” قلصت من صفقات البيع على العملات المعتمدة على التجارة في كوريا الجنوبية وتايوان وسنغافورة.
أشار ميث، الذى يعمل لدى شركة “بيمكو” المشرفة على 1.9 تريليون دولار على مستوى العالم، إلى أنه وفقًا لنماذج التقييم الخاصة فإن العملات في الأسواق الناشئة أقرب أو قريبة من أدنى المستويات خلال العقدين الماضيين.. وهذا شيء ندركه ونبحث عن فرص الاستفادة من ذلك.
وذكرت وكالة أنباء “بلومبرج”، أن أصول الأسواق الناشئة تتزايد، في الوقت الذي يتجه فيه أكبر اقتصادين في العالم نحو اتفاق قد يمنع حربهما التجارية المستمرة منذ عام، من التفاقم.
وقال المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض، لاري كودلو، إن المحادثات حول المرحلة الأولى من اتفاقية التجارة مع الصين، وصلت إلى مراحلها النهائية.
وأوضحت “بيمكو” أنه رغم أن تخفيف التوترات التجارية العالمية سيساعد أصول الأسواق الناشئة، فإن البعض يقدم قيمة أفضل من غيره.
وقال ميث:”من وجهة نظر المقاييس، أقول إن الروبية الإندونيسية هي التي تقف بشكل جيد إلى جانب الرينجيت الماليزي أيضًا”.
وأضاف أن الروبية جذابة أيضًا بسبب التركيبة “الصديقة للسوق” للحكومة الإندونيسية الجديدة، والتي يجب أن تكون داعمة لأصول البلاد.
وأشار ميث، إلى أن دورة أسعار الفائدة في البلاد على وشك أن تتغير، مضيفا أن بنك إندونيسيا المركزي، سيقوم على الأكثر بخفض واحد إلى اثنين من أسعار الفائدة في هذه المرحلة بعد خفض تكاليف الاقتراض 4 مرات العام الحالي.
وقال إن “بيمكو” قد تتطلع إلى إضافة اليوان فى حساباتها، إذا حققت واشنطن وبكين تقدماً ملحوظاً في محادثاتهما التجارية.
وأفاد ميث، أن شركته قللت من صفقات البيع على الوون الكورى، والدولار التايواني، والدولار السنغافوري، على مدار الثلاثة إلى الستة أشهر الماضية ،إذ أصبحت العملات الآن في وضع أفضل مما كانت عليه عندما كانت التوترات التجارية تتصاعد.
وأضاف:”الروبية الهندية على ما يرام في المقاييس.. لكنني أقول إنه بالنظر إلى الديناميات الأخرى في الهند فإننا أكثر ترددًا في إضافة المخاطر للهند في الوقت الحالي، خصوصا بالنظر إلى تخفيض تصنيف موديز للتصنيف الائتمانى فى البلاد مؤخرًا”.
وتراجعت الروبية بنسبة تصل إلى 0.5% يوم 8 نوفمبر الحالى بعد أن خفضت وكالة “موديز” لخدمات المستثمرين توقعات التصنيف الائتماني للهند إلى سلبية، مستشهدة بمجموعة من المشاكل بما في ذلك أزمة الائتمان بين المؤسسات المالية غير المصرفية والتباطؤ الاقتصادي المطوَّل وارتفاع مستويات الدين العام.
وأكدّ ميث، أن معظم الأسواق الناشئة في آسيا باستثناء الصين والهند، أصبحت “قريبة جدًا” من وقف دورات خفض أسعار الفائدة.