كتب بيتر نيرس
Investing.com - يظل الدولار الأمريكي موضع طلب، واليورو عالق في اتجاه هابط بسبب المخاوف حيال النمو الاقتصادي في منطقة العملة الموحدة.
وأعلن الفيدرالي كذلك يوم الأربعاء عن تخفيضه حجم عمليات السوق المفتوح قبل الموعد المقرر، مما يقلل السيولة في أسواق التمويل الأمريكية.
تداول الدولار/يورو عند 1.0842، بعد هبوطه لـ 1.0828 خلال الليل، وتلك أدنى المستويات منذ أبريل 2017. ووقف مؤشر الدولار الأمريكي عند 98.957، ليبتعد قليلًا عن ارتفاعات عامين.
وتباطأت أرقام الناتج المحلي الإجمالي لألمانيا، أكبر اقتصاد لمنطقة اليورو بنهاية 2019، مما يترك الاقتصاد في حالة ضعف، حتى قبل بداية ظهور آثار فيروس كورونا.
وشهدت ألمانيا في ديسمبر أيضًا أعمق تباطؤ في الإنتاج الصناعي الألماني منذ الأزمة المالية العالمية قبل عقد من الزمن.
وإضافة لتلك الأرقام الضعيفة، جاءت توقعات المفوضية متشائمة، ولم ترفع المعنويات حيال اليورو، وفق محللي دانسكي بنك، وما أتوا على ذكره في مذكرة بحثية.
ورغم استمرار المفوضية في رؤية اقتصاد المنطقة متجهًا نحو نمو معتدل، مع توسع الناتج المحلي الإجمالي ب، 1.2% في 2020، شدد التقرير على أن الضغوط الدافعة للهبوط ستزيد مائلة نحو الأسفل، ويعد فيروس كورونا أحد الضغوط الهبوطية على المنطقة.
وخفض دانسكي بنك توقعاته للناتج المحلي الإجمالي من منطقة اليورو لـ 0.8% لعام 2020، من 0.9%.
ويصدر اليوم عند الساعة 13:00 بتوقيت السعودية آخر الأرقام، ومن المتوقع أن توضح نموًا نسبته 0.1% للربع، و1.0% للعام. ولكن هناك مخاطرة بالهبوط بعد البيانات الألمانية.
وبالنظر لوضع الاقتصاد الأمريكي ومستقبله لا غرابة فيما تشهده العملة الموحدة من صفعة. فآخر أرقام التوظيف قوية، والناتج المحلي الإجمالي على الأساس السنوي كان عند 2%، وأحس الفيدرالي بما يكفي من الثقة حيال تخفيض القطاع المصرفي لعمليات الريبو.
أضاف دانسكي بنك: "سوف يستمر ضعف الأصول المالية الأوروبية مقارنة بالأصول المهيمن عليها الدولار." وأضافوا، مراجعة لمستقبل اليورو دولار لـ 1.07 من 1.15 سابقًا.
اقرأ من Investing.com:
لماذا يتراجع اليورو مقابل الدولار والين الياباني ومتى يمكن الشراء؟