احصل على خصم 40%
👀 اكتشف كيف ينتقي وارين بافيت أسهم رابحة تتفوق على إس آند بي 500 بـ 174.3%احصل على 40% خصم

انخفاض الليرة التركية مقابل الدولار اليوم، نظرة شاملة

تم النشر 12/08/2020, 12:40
محدث 12/08/2020, 13:36
© Reuters.

© Reuters.

Investing.com - يستمر سعر صرف الليرة التركية في الهبوط أمام كل من اليورو، والدولار الأمريكي، رغم التدابير التي اتخذها البنك المركزي التركي. وجاء الهبوط بدافع من تداعيات فيروس كورونا الاقتصادية، وضعف السياسات الاقتصادية والنقدية.

انخفضت الليرة التركية الأسبوع الماضي بنسبة 2.7%، وسجلت أكبر هبوط يومي في أكثر من عام، لتمحي الليرة التركية أكثر من 17.8% من قيمتها من بداية العام. ينم هذا بوضوح عن أن السياسات المالية التركية لم تنجح في إنقاذ الليرة التركية.

ورغم تعافي الليرة التركية يوم الجمعة الماضية، وسط محاولات من البنك المركزي زيادة السيولة، ومنع المضاربة على الليرة، وتظل الليرة تحت ضغط. تداولت الليرة مقابل الدولار يوم الاثنين عند 7.34 ليرة لكل دولار. وخلال صباح اليوم، الأربعاء، وصل سعر صرف الليرة التركية لـ 7.28، بارتفاع أكثر من 1%.

الليرة التركية بين الماضي والحاضر

على مدار العام الجاري، حاول الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إنقاذ نمو الاقتصاد التركي، وتألفت خطة الإنقاذ من عاملين: خفض معدلات الفائدة، واستقرار العملة التركية. وقبيل تفشي فيروس كورونا، كانت الليرة التركية تعاني أزمات بسبب التوترات الجيوسياسية، والنزاعات التي تنخرط فيها تركيا، وحاول البنك المركزي تيسير السياسة النقدية ببرنامج شراء دين حكومي.

جاء القرار بعد رفد إردوغان محافظ البنك المركزي السابق، بعد رفضه خفض سعر الفائدة، وقاوم المحافظ خطط النمو بأي تكلفة كانت، خشية أن تتسبب تلك الخطط في حالة من الالتهاب الاقتصادية بنهاية 2019.

وهنا كانت كورونا تختبئ في الظلال، وضربت أول الموجات في أبريل الماضي، وفي إطار الجهود لإبقاء تدفق الائتمان، خفض البنك المركزي التركي معدل الفائدة من 12% إلى 8.25% في مايو.

نوى الرئيس التركي انتشال القارب الاقتصادي من الغرق، ولكن تلك "النوايا الطيبة" تسبب في تضخيم الائتمان، لتنمو القروض بنسبة 40% خلال الشهور الثلاثة الماضية، وتصل لذروتها في مايو بنسبة 50%، بأسرع وتيرة نمو منذ 2008. ومع انفجار الائتمان، تضمن القروض الرخيصة للمنازل، والأعمال، وهذا ما رفع التضخم المحلي لـ11.76% في شهر يوليو على أساس سنوي وفي الوقت نفسه هناك حاجة ارتفعت العملات الأجنبية مع ارتفاع الواردات، وضعف العملة المحلية.

وتعرضت الليرة التركية لتصفية، مع ضعف مدخولات الدولة من الدولار واليورو مع هبوط السياحة، وتراجع الصادرات وسط تفشي الوباء.

تدخلات هائلة

لاحت أول أزمات الليرة التركية هذا العام في الأفق، وواجهها البنك المركزي التركي بفتح فوهات أسلحة التيسيرات المالية، وأنفق تريليونات الدولارات، لوقف نزيف العملة.

وفق تقديرات البنك الاستثماري، جولدمان ساكس، أنفقت تركيا 65 مليار دولار (55.2 مليار يورو) هذا العام لإدارة العملة. نتيجة لهذا، هبط احتياطي العملة الأجنبية بأكثر من الثلث هذا العام لـ49.2 مليار دولار في 17 يوليو. وتقف احتياطات الذهب عند 89.5 مليار دولار.

ويزيد الطين بلة أن البنك المركزي لم يستخدم الاحتياطي الخاص به فقط، بل اقترض دولارات من البنوك المحلية لشراء الليرة. نتيجة لهذا، يدين البنك المركزي بديون للبنوك المحلية.

يعتقد تيموثي آش، الاستراتيجي في الأسواق الناشئة بلو باي، أن البنوك المركزية هي الوحيدة القادرة على فعل شيء. "من الواضح فشل التدخلات. وينظرون في احتياطات بديلة،" في تصريحات لوكالة الأنباء بلومبرج، والآن الحل الوحيد هو: رفع معدل الفائدة.

هل تخفض تركيا معدل الفائدة؟

يبغض الرئيس التركي رفع معدلات الفائدة. وهذه رؤية غير معتادة للاقتصاد، فمعدلات الفائدة المرتفعة، لا تزيد سوى التضخم. ويعتقد أن زيادة تكلفة الاقتراض، ستزيد من النمو الاقتصادي، والأهم خلق الوظائف.

عانى إردوغان من خسائر في الانتخابات عندما فقد حزبه السيطرة على انتخاب المحليات، بما فيها محليات أنقرة، والمجمع الاقتصادي، إسطانبول.

وارتفعت معدلات البطالة في تركيا لمستويات مرتفعة لم تبلغها في عقود، مع توقع تقلص الاقتصاد بـ4% في 2020. وفي الأحوال الطبيعية، تلك الظروف تدفع لخفض معدلات الفائدة، كما نرى في البنوك المركزية الرئيسية من حول العالم.

ولكن الدين السيادس التركي يجتذب مستثمرون أقل من معدل التضخم، وبهذا يواجه إردوغان، ومحافظ البنك المركزي المغلولة يده، نهاية حتمية.

ونرى تحولًا في سياسة معدل الفائدة، ولكن لم يوافق هذا توقعات المحللين، بعد اجتماع بين مسؤولي البنك المركزي، والجهة الرقابية على البنوك. وتمنى المستثمرون لو رفع البنك المركزي معدل الفائدة في 2018، كما فعلت تركيا في السابق. ويقول المنظمون إنهم لن يتخلوا عن إجراءات توفير السيولة، لدعم الاقتصاد خلال الوباء.

ولا يرى محللو جولدمان ساكس أن هناك شك في هذه الإجراءات، ومدى فاعليتها في تخفيف حدة سياسات إردوغان الداعمة للدين. وفي مذكرة من جولدمان ساكس للمستثمرين، يرون أن الليرة ستهبط بقوة، بما سيجبر البنك المركزي في النهاية على رفع معدلات الفائدة بنسبة 10%، بنهاية العام، وبنسبة 14% في 2021.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.