الدولار يتراجع في الجلسة الأوروبية مع انتعاش آمال حزمة التحفيز
بقلم بيتر نيرس
Investing.com – تراجع الدولار في التعاملات الأوروبية اليوم الخميس، وانخفض إلى أدنى مستوى له في أسبوع، مع ارتفاع الآمال بحزمة تحفيز جديدة في الولايات المتحدة، وهو ما دفع المتداولين إلى البحث عن العملات ذات المخاطر الأعلى.
فعند الساعة 3:50 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (7:50 صباحاً بتوقيت جرينتش)، تراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس المعدل الموزون لسعر العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات عالمية أخرى، بنسبة طفيفة بلغت 0.1٪ ليشير إلى 93.875، بعد أن كان قد سجل أدنى مستوى له في أسبوع عند 93.680 في وقت سابق.
كما تقدم اليورو/دولار بنسبة 0.1٪ ليسجل 1.1731، والباوند/دولار بنسبة 0.1٪، ليتداول عند 1.2884، وكذلك تقدم الدولار/ين بنسبة 0.1٪ ليتداول عند 105.50.
وتجدد التفاؤل بشأن حزمة تحفيز جديدة، بعد تعليقات من وزير الخزينة الأمريكي ستيفن منوتشين، والذي قال يوم الأربعاء إنه قد تم تحقيق تقدم ملموس في المحادثات مع رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي. ودفع ذلك مجلس النواب إلى تأجيل التصويت على الحزمة التي اقترحها الديمقراطيون، بهدف إتاحة المزيد من الوقت أمام الحزبين للتوصل إلى اتفاق.
ولكن منوتشين قال في وقت لاحق على قناة فوكس بيزنس نيوز إنه لن يقبل حزمة المساعدات المقترحة من الديمقراطيين بحجمها الحالي والبالغ 2.2 تريليون دولار، بل سيرغب في رقم أقرب إلى 1.5 تريليون، وأضاف أنه تم التوصل إلى اتفاق بشأن مساعدات مباشرة للأمريكيين.
وبذلك، لم يتغير الموقف إلى حد كبير، حيث بقيت الأمور كما كانت قبل المؤتمرات الحزبية الرئاسية. لكن الحاجة إلى حزم تحفيز اقتصادية أصبحت واضحة للغاية، حيث أعلنت العديد من الشركات الأمريكية الكبرى عن تسريح عمال وصل إلى عشرات الألاف في بعض الحالات.
ووجدت الرغبة في المخاطرة الدعم في صدور بعض البيانات الاقتصادية القوية من الولايات المتحدة، حيث شهد يوم مس الأربعاء صدور بيانات طيبة حول سوق العمل وقطاع التصنيع.
وتمتلئ قائمة بيانات اليوم الخميس بالكثير من التقارير، على رأسها تقرير مطالبات البطالة الأسبوعية، لا سيما بعد صدور بيانات ADP يوم أمس الأربعاء، والتي جاءت أفضل من المتوقع، وقبل صدور التقرير الشهري الرسمي لعدد الوظائف، والمقرر يوم غد الجمعة.
كما انخفض الدولار أمام الليرة بنسبة 0.6٪ ليتداول عند 7.6678، مع تعافي العملة التركية، التي كانت قد سقطت إلى أدنى سعر في تاريخها عند 7.8568 يوم أمس الثلاثاء.
وكانت السلطات التركية قد أعلنت عن قرار بخفض الضريبة على مشتريات العملات الأجنبية، وخفض الضريبة المقتطعة على حسابات الودائع الجديدة أو المجددة بالليرة، لبقية هذا العام. اتخذت تركيا هذه الخطوات لتخفيف القيود التي أدخلت على مدار العام الماضي، وأضرت بمعنويات المستثمرين، وفشلت في وقف انخفاض قيمة الليرة.
كما تداول الدولار/يوان بدون تغيير كبير، عند 6.7908، بعد أن كانت العملة الصينية قد سجلت أعلى مستوى لها منذ مايو من العام الماضي في وقت سابق من الأسبوع.
وكانت العملة الصينية قد استفادت من بيانات مؤشر مدراء المشتريات التي صدرت يوم أمس الأربعاء، والتي أظهرت أن ثاني أكبر اقتصاد في العالم لا يزال على مسار الانتعاش. ومع ذلك، فإن أحجام التداول ستبقى ضعيفة في الوقت الحالي، مع إغلاق الأسواق الصينية في عطلة وطنية تستمر حتى 9 أكتوبر.