Arabictrader.com - يعتبر الدولار الأمريكي هو العملة الأسوء أداءً في سوق العملات خلال تعاملات اليوم الإثنين، ويتراجع مؤشر الدولار DXY الذي يقيس قوة العملة أمام سلة من ست عملات رئيسية تجاه أدنى مستوياته منذ سبتمبر الماضي قرب المستويات 92.00. ويمكن تلخيص أسباب تراجع الدولار الأمريكي إلى الأسباب التالية:
- فيروس كورونا
تراجع سعر الدولار الأمريكي رغم صدور عدد من الأنباء الإيجابية المتعلقة بلقاح فيروس كورونا واقتراب شركات عديدة من التوصل له، حيث أعلنت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية خلال عطلة الأسبوع الماضي موافقتها على الاستخدام الطارئ لعقار ريجينيرون للأجسام المضادة باعتباره لقاح كورونا الجديد، وذلك بعد أن أثبت هذا العقار فاعلية في علاج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وكانت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية قد صرحت بالاستخدام الطارئ لعقار ريجينيرون لعلاج فيروس كورونا ، وهو عبارة عن مزيج من كل من عقار كازيريفيماب وإيمديفيماب. ووضعت الإدارة شرطا واحدا للعلاج بهذا العقار هو استخدامه في الحالات الخفيفة والمتوسطة فقط، وليست الحالات الشديدة.
ويمكن إرجاع السبب الرئيسي لتراجع الدولار USD رغم إيجابية أنباء لقاح فيروس كورونا، إلى استمرار أعداد الإصابات في الارتفاع نحو أرقام قياسية يومياً خاصة داخل الولايات المتحدة الأمريكية التي تجاوز الإجمالي فيها حوالي 12,593,161 حالة إصابة وأكثر من 262,729 حالة وفاة.
- الانتخابات الرئاسية الأمريكية
لم تأتي التصريحات المتعلقة بالانتخابات الرئاسية الأمريكية في صالح الدولار الأمريكي، وكلما زادت احتمالات فوز المرشح الديمقراطي، جو بايدن، زاد الضغط على سعر الدولار الأمريكي في ظل حالة من عدم اليقين بمصير السلطة واحتمالات رفض الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لتسليم السلطة سلمياً.
- التطورات التجارية بين الولايات المتحدة والصين
صرح مستشار الحكومة الصيني، زهينج يونجاين، صباح اليوم الإثنين بأنه لا يعتقد أن العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة و الصين سوف تتحسن تلقائياً بمجرد تولي الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن، الرئاسة الأمريكية.
وقال في تصريحاته إن الأيام الجيدة الماضية قد ولت، وأفعال الحرب الباردة التي بدأتها الولايات المتحدة على مدار سنوات لاتزال قائمة ولن تختفي بين عشية وضحاها، ولا يعتقد الجانب الصيني أن، جو بايدن، سوف يقوم بتصحيح هذا الوضع معتبره رئيس أمريكي ضعيف في الوقت الراهن بسبب المشاكل المحلية التي ستواجهه للفوز بالسلطة داخل الولايات المتحدة. ليزيد بهذه التصريحات الضغوط البيعية على الدولار الأمريكي مقابل العملات الرئيسية الأخرى.