Arabictrader.com - كان من المفترض أن تكون التجارة في 2021 سهلة وبسيطة، استمر في بيع الدولار الأمريكي في ظل السياسة المالية لإدارة جو بايدن ذات الإنفاق الكبير، وسيؤدي طباعة النقود المطلوبة لتمويل التحفيز الأمريكي إلى زيادة الضغط على الدولار، وهو الذي كان المؤثر الرئيسي على الأسواق منذ مارس الماضي بسبب جائحة فيروس كورونا . الآن حدثت الموجة الزرقاء للديمقراطيين في الرئاسة والكونجرس، فلماذا ارتفع الدولار قليلا بالفعل؟
وارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام 6 عملات رئيسية فى مستهل تعاملات اليوم بما يقارب 0.16% ليصل إلى مستوى 90.38.
وأدت العاصفة المفاجئة التي حدثت في مبنى الكابيتول في 6 يناير إلى تحويل الدولار كملاذ آمن خلال فترات الاضطراب، حتى عندما تحدث تلك الاضطرابات في الولايات المتحدة. ومع ذلك، ظلت الأسهم قوية ولامست ارتفاعات جديدة لم تردعها سياسة. وقد تؤدي علاوة العائد الأكبر على السندات الأمريكية مقابل الديون الخارجية أيضا إلى خلق طلب على الدولار من المشترين في الخارج للأستثمار في السندات الأمريكية ، خصوصا الصناديق اليابانية.
ومن الواضح أيضا أن الرسائل الصادرة عن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لعبت دورا، ومن المحتمل أن تكون المراكز البيعية في الدولار قد تقلصت عندما أصبح العديد من أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة مؤخرا متفائلين بشأن التعافي الاقتصادي بعد الوباء، مما قد يقودهم للتصويت لتقليل التسهيل الكمي المخطط له في وقت لاحق من هذا العام، ومن شأن التباطؤ في طباعة النقود الفيدرالية أن يدعم الدولار.
لكنا مازلنا في حاجة للمزيد من التأكيدات من القيادة العليا لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، وقال نائب الرئيس ريتشارد كلاريدا مؤخرا إنه لا يرى أي تغيير في مبلغ 120 مليار دولار شهريا من التيسير الكمي المحدد لهذا العام، ويوم الخميس، تحدث الرئيس جيروم باول بنبرة حذرة مألوفة في الطريقة التي ناقش بها توقيت أي تقييد مستقبلي لشراء الأصول.
والحقيقة المؤكدة هي أن زيادة الإنفاق المالي قادمة، مما يتطلب مبيعات سندات حكومية أعلى بشكل متناسب لتمويلها .وسيتعين على السوق أن يستهلك 1.8 تريليون دولار من ديون الخزانة غير المسبوقة في عام 2021، وفي الوقت نفسه، يتنبه المستثمرون بشكل متزايد لتأثير ارتفاع عائدات السندات الإيجابي على الدولار، وبمجرد أن تستقر إدارة بايدن، وبافتراض استئناف الحياة الطبيعية من نوع ما ، فهناك أسباب كافية للاعتقاد بأن الاتجاه الهابط للدولار السائد سوف يعيد تأكيد نفسه، وسيكون هناك الكثير من الدولارات حولها وهذا يميل إلى تآكل قيمة الدولار.