Investing.com - شهدت الليرة التركية خلال مساء يوم الخميس هبوطًا قويًا، وصولًا لحوالي 3.80% مقابل مؤشر الدولار الأمريكي.
وكانت الليرة قد بدأت تراجعها بعد الدفاع عن الساسيات النقدية التي أودت بها لأقل رقم قياسي على الإطلاق.
وكان جولدمان ساكس (NYSE:GS) قد توقع بأن الليرة التركية ستهبط فور وصولها لـ 7.00، بسبب جهود إعادة بناء الاحتياطي النقدي، بما يزيد الطلب على الدولار الأمريكي.
ومنذ يوم أمس اضطربت عوائد سندات الخزانة وأثارت المخاوف حول مستقبل التعافي الاقتصادي.
وعوائد السندات تلمح بأن التضخم سيكون أكبر من المتوقع، وسيزيد من المعروض النقدي للدولار الأمريكي بما يخفض قيمته المستقبلية. ويبيع المتداولون السندات طمعًا في إصدارات مستقبلية بعائد أفضل. وفي ظل الخوف من عوائد السندات يبتعد المستثمرون عن الأسهم الأمريكية التي تعرضت يوم أمس لخسائر قوية مع هبوط مؤشر داو جونز بـ 560 دولار.
وفي ظل تلك الاضطرابات يتخلى المستثمرون عن عملات الأسواق الناشئة. وفي ظل تلك التطورات تظهر مخاوف اقتصادية جمة للاقتصاد التركي المعتمد على التصدير، وتثير المخاوف بخروج التضخم عن القيود رغم محاولات كبح التضخم من البنك المركزي التركي.
وتابعت الليرة التركية هبوطها اليوم وصولًا لمستوى 7.4329 ليرة تركية لكل دولار، وكانت الليرة قد نجحت في وقت سابق بالوصول لمستوى 6.99 ليرة تركية لكل دولار بفعل سياسات التشديد النقدي التي اعتمدها البنك المركزي التركي.