Investing.com - استمر اليورو بالتراجع مقابل الدولار خلال تداولات اليوم الاثنين بعد أن أظهرت بيانات أن وتيرة النمو الاقتصادي في منطقة اليورو بقيت دون تغيير من الربع الثاني الى الثالث، في حين سجل معدل التضخم بعض الارتفاع في تشرين الاول/اكتوبر.
واستقر اليورو/دولار عند 1.0955 بعد صدور البيانات، متراجعا بنسبة 0.28٪ لهذا اليوم.
وذكرت يورو ستات ان الناتج الإجمالي المحلي في منطقة اليورو توسع بمعدل سنوي قدره 1.6٪ في الأشهر الثلاثة حتى ايلول/سبتمبر (يوروستات) مطابقا لتوقعات النمو في الربع الثاني وأيضا تمشيا مع توقعات الاقتصاديين.
عولى أساس ربع سنوي توسع الاقتصاد في منطقة اليورو بنسبة 0.3٪ في الأشهر الثلاثة حتى ايلول/سبتمبر، لكنه بقي ضمن مستواه في الربع الثاني.
كما أظهر تقرير منفصل أن معدل التضخم السنوي ارتفع بنسبة 0.5٪ في شهر تشرين الاول/اكتوبر ارتفاعا طفيفا من 0.4٪ في ايلول/سبتمبر، وذلك تمشيا مع التوقعات.
ايضا ارتفع التضخم الكامن ، الذي يستبعد أسعار المواد الغذائية والوقود، بنسبة 0.8٪ في تشرين الاول/أكتوبر، مطابقا للتوقعات وللزيادة التي حصلت في الشهر السابق.
ويستهدف البنك المركزي الأوروبي معدل التضخم السنوي الاقل او القريب من 2.0٪.
سيقوم البنك المركزي الأوروبي بعقد اجتماع السياسة النقدية المقبل يوم 8 كانون الأول/ديسمبر حيث من المقرر ان يعلن عن تمديد برنامج شراء الأصول الذي من المقرر ان ينتهي في اذار/مارس 2017.
استمر الطلب على الدولار مدعوما بالتوقعات برفع سعر الفائدة في كانون الاول/ديسمبر من جانب مجلس الاحتياطي الفدرالي .
وارتفع مؤشر الدولار والذي يقيس قوة الدولار مقابل سلة من ست عملات رئيسية، بنسبة 0.2٪ ليصل إلى 98.51، ليتداول اقل من اعلى سعر له في تسعة أشهر وفي يوم الثلاثاء البالغ 99.09 لكنه بقي يسجل المكاسب الشهرية.
وتراجع الدولار في وقت متأخر من يوم الجمعة ، بعد بعد أن أكد مكتب التحقيقات الفيدرالية في الولايات المتحدة أنه سيقوم بالإطلاع على المزيد من رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بالمرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية (هيلاري كلينتون).
و أثار التقرير حالة من عدم اليقين الجديدة حول نتائج الانتخابات المقررة في 8 تشرين الثاني/نوفمبر، وسط مخاوف بشأن الآثار المترتبة على انتصار المرشح الجمهوري دونالد ترامب.
وكان الدولار قد ارتفع في وقت سابق الجمعة بعد بيانات النمو الامريكية للربع الثالث التي جاءت افضل من التوقعات ، مما دعم التوقعات بالنسبة لمجلس الاحتياطي الفدرالي لرفع أسعار الفائدة في كانون الأول/ديسمبر.
وتراجع اليورو ايضا مقابل الين والجنيه الاسترليني، مع تراجع اليورو/ين بنسبة 0.12٪ ليسجل 115،02 و اليورو/باوند بنسبة 0.26٪ ليتداول عند 0.8992.
وفي الوقت نفسه، تراجع الجنيه الاسترليني وسط التكهنات حول ما إذا كان محافظ بنك انجلترا مارك كارني سوف يقضي فترة خدمته كاملة ام لا.
وقد واجه كارني انتقادات بسبب تحذيراته قبل الاستفتاء على الخروج من الاتحاد الاوروبي بريكزت التي كانت تتضمن ان الخروج من الاتحاد الاوروبي قد يدفع الاقتصاد في المملكة المتحدة إلى الركود فوري.