الأسهم الأسيوية ترتد بعد هدوء مخاوف قبرص، النيكي يقفز بنسبة 2.0%

Investing.com - ارتدت أسواق الأسهم الآسيوية من المستويات المتدنية التي شهدها اليوم السابق بعد عمليات بيع مكثفة يوم أمس الإثنين،وتفوقت الأسهم في اليابان متفوقة على جيرانها في المنطقة مستغلة ضعف الين وعلى خلفية انحسار مخاوف صفقة الإنقاذ المثيرة للجدل لقبرص وهو ما قد يزعزع استقرار الأسواق المالية.

فخلال أواخر التعاملات الآسيوية، ارتفع مؤشر هونج كونج هانغ سنغ بنسبة 0.2٪، ومؤشر استراليا (أي إس إكس 200) بنسبة 0.5٪،أما في اليابان فقفز مؤشر نيكاي 225 وأغلق مرتفعا بنسبة 2٪ بعد هبوط بنسبة 2.7٪ يوم أمس الاثنين.

واستقرت معنويات السوق بعد صدور تقارير أفادت أن الحكومة في قبرص تستعد لمقترح جديد حول ضريبة الإيداع للتخفيف من تأثيرها على أصغر المودعين.

ومن المقرر أن يصوت البرلمان في قبرص على ما اذا كان سيوافق على اقتراح الضرائب في وقت لاحق اليوم.

وكانت الأسواق الآسيوية قد حققت خسائر فادحة يوم الاثنين مع تراجع الاقبال على الأصول ذات المخاطر العالية على نطاق واسع بعد الأنباء التي قالت أن من المقرر أن يتم فرض ضريبة لمرة واحدة على أصحاب الودائع المصرفية كجزء من صفقة إنقاذ تبلغ 10 بليون يورو لقبرص.

وفي طوكيو، انتعش مؤشر نيكي من أكبر خساره ليوم واحد يحققها منذ أيار/مايو وذلك في ظل ضعف الين مقابل الدولار الأمريكي، وإرتفاع اسهم المصدرين.

ويؤدي ضعف الين إلى رفع قيمة الدخل المتحقق في الخارج والمحول إلى الوطن للشركات اليابانية، ويرفع من التوقعات لعائدات التصدير.

وقفزت أسهم قطاع صناعة السيارات فإرتفعت مازدا وهوندا بنسب كبيرة بلغت 5.6٪ و 2.5٪ على التوالي، في حين ارتفعت سوني وكانون بنسبة 6.8٪ و 3.1٪.

وسجلت البنوك العملاقة اليابانية أيضا صعوداً مع ارتفاع أسهم أكبر بنوك البلاد مجموعة ميتسوبيشي يو إف جي المالية بنسبة 1.8٪، في حين تقدمت أسهم سوميتومو ميتسوي فاينانشيال جروب ومجموعة ميزوهو المالية بنسبة 1.7٪ و1.5٪ على التوالي.

وارتفع المؤشر القياسي ما يقرب من 18٪ منذ بداية العام ليصل إلى أعلى مستوى منذ سبتمبر 2008 في وقت سابق من الشهر، وسط توقعات لمزيد من التحفيز النقدي من بنك اليابان تحت إدارة كورودا هيراكيكو الرئيس الجديد للبنك.

وشهدت الصين صعود أسهم (ريسورسز باور) بنسبة 8.7٪ بعد الإعلان عن زيادة 68٪ في الأرباح الصافية لعام 2012 عن العام السابق.

كما شهدت أسهم سامسونايت الدولية إرتفاعاً بنسبة 4.5٪ بعد أن سجلت نتائج أقوى من المتوقع.

وفي مكان آخر، في أستراليا، أغلق مؤشر(أي إس أكس/200) على مقربة من أدنى مستوى في شهر واحد وسط مخاوف بشأن الاقتصاد العالمي.

أما في أخبار الأرباح، فلقد شهدت أسهم مزود خدمات الاتصالات السلكية واللاسلكية الإنترنت(تي بي جي) إرتفاعاً بنسبة 4.9٪ بعد الإعلان عن زيادة 41٪ في الأرباح الصافية لعام 2012.
وأشارت الأسهم الأوروبية الآجلة لسوق الاسهم إلى الثبات، مع ازدياد المخاوف بشأن صفقة إنقاذ قبرص والتي بقيت في دائرة التركيز.

ففي لندن إرتفع مؤشر فوتسي 100 للعقود الآجلة بنسبة 0.1% كما إرتفع يورو ستوكس 50 بنسبة 0.1٪ وإنخفض مؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 0.1٪، بينما في ألمانيا تراجع مؤشر داكس 30 للعقود الآجلة بنسبة 0.1٪.

وفي وقت لاحق من اليوم الثلاثاء سيصدر معهد(زيو) مؤشره للثقة الاقتصادية الألمانية، في حين ستنشر الولايات المتحدة بيانات رسمية عن تصاريح البناء وبدء المساكن.