Investing.com - توقع المحللون في أسواق الخليج أن هناك 5 عوامل سوف تحدد اتجاه الجلسة خلال تعاملات اليوم الثلاثاء حتى نهاية الأسبوع الجاري، حيث تأتي في مقدمة هذه العوامل التوترات الجيوسياسية التي تحدث بالمنطقة العربية والشرق الأوسط والنتائج المالية للشركات الخاصة بالربع الثاني من العام الجاري.
وفي ختام جلسة يوم أمس الاثنين شهدت الأسهم الإماراتية ارتفاعاً وتحقيق مكاسب بقيمة بلغت 3.6 مليار دولار للشركات والبنوك التي حققت مكاسب ونتائج فصلية إيجابية خلال الربع الثاني من العام الجاري.
وكانت إيران قد أفرجت يوم أمس عن إحدى السفينتين البريطانيتين التي احتجزتهم خلال الأسبوع الماضي وهم في الطريق إلى سوريا.
ومن جانبه قال "فادي الغطيس" المدير التنفيذي في "ثانك للاستشارات المالية" أن الأسواق الخليجية مرتبطة خلال الفترة الحالية بالتوترات الجيوسياسية التي تحدث بالمنطقة العربية، وتعتبر هذه التوترات هي من تحدد عملية البيع والشراء.
وأوضح أن السبب الرئيسي وراء ارتفاع الأسهم الإماراتية هي صعود أسهم شركة "إعمار (SE:4220)" بعد توقيعها عقد مع مطار بكين الدولي بنحو 40.5 مليار درهم، مضيفاً أن النتائج القوية لبعض الشركات خلال الربع الثاني تؤكد على تحسن الوضع الاقتصادي في بورصات الخليج متوقعاً أن تشهد جميع الشركات الإماراتية نتائج إيجابية خلال الفترة المقبلة.
كما أشار أن من بين العوامل التي قد تؤثر على السوق هو انتظار قرار الفيدرالي الأمريكي بشأن معدلات الفائدة مع التوقعات بخفض معدلات الفائدة خلال نهاية الشهر الجاري، والذي سيكون له آثار إيجابية على بورصات المنطقة.
وعلاوة على ذلك، فقد أظهرت "منى مصطفى" عضو اللجنة العلمية في المجلس الاقتصادي الإفريقي أن النظرة بشأن الأسواق الخليجية لا تزال مضطربة بسبب التوترات الجيوسياسية التي تحدث بالمنطقة خلال الفترة الحالية، مع ترقب وانتظار المستثمرين لما سيحدث.
وكانت أسعار النفط قد ارتفعت خلال تعاملات الأمس بنسبة 1%، في ظل استمرار التوترات الجيوسياسية ومخاوف من نقص الإمدادات وقرار الفيدرالي الأمريكي المتعلق بالفائدة، وارتفعت أيضاً الأسهم الأمريكية خلال يوم أمس في ظل استمرار إعلان الشركات عن نتائج أعمالها.
وفي المقابل شهدت الأسهم السعودية خلال يوم أمس تراجعاً لتغلق عند 8907 نقطة، بنسبة بلغت 0.56%.
وتوقعت "منى مصطفى" أن يشهد المؤشر السعودي بعض التحركات خلال الأسبوع الجاري ما بين الارتفاع والانخفاض بين 8795 و9085 نقطة للعودة للارتفاع مرة أخرى.
وفيما يخص السوق الكويتي فقد أشارت أن السوق الكويتي بالتأكيد تأثر بفعل التوترات الجيوسياسية بالمنطقة، ولكن مؤشر البورصة العام لا يزال يحتفظ بقوته والاتجاه الصاعد الذي يسير عليه المؤشر.