حصري-مصادر: المركزي السعودي يفحص البنوك المحلية قبل طرح أرامكو

رويترز

تم النشر 08 اكتوبر, 2019 17:56

حصري-مصادر: المركزي السعودي يفحص البنوك المحلية قبل طرح أرامكو

من ستيفن كالين وديفيد باربوشيا وهديل الصايغ

الرياض/دبي (رويترز) - قالت ثلاثة مصادر مطلعة إن مؤسسة النقد العربي السعودي تفحص انكشاف البنوك المحلية على أرامكو السعودية، قبل الطرح العام الأولي لشركة النفط الوطنية العملاقة، الذي سيشهد على الأرجح سعي عدد كبير من المستثمرين المحليين للحصول على قروض لشراء أسهم فيها.

وقال مصدران إن البنك المركزي أجرى اتصالات بالبنوك السعودية الأسبوع الماضي، وطرح عليها مجموعة أسئلة فيما يتعلق بانكشافها الائتماني على أرامكو.

ومن المتوقع أن يكون المستثمرون السعوديون من كبار المشترين لأسهم أرامكو، لأسباب منها مبادرة "وطنية" لامتلاك جزء من جوهرة تاج المملكة بعد هجوم على منشأتين نفطيتين الشهر الماضي عطل إنتاج الخام السعودي وكشف عن ثغرات في القدرات الدفاعية للبلاد.

وقال أحد المصادر إن البنك المركزي يفحص مدى قدرة البنوك المحلية على تلبية الطلب على القروض المرتبطة بالطرح الأولي لأرامكو. وأضاف أن من المتوقع أن يشارك ستة إلى سبعة ملايين مستثمر محلي في الإدراج، لكن لم يتضح بعد عدد المستثمرين الذين سيستخدمون قروضا في تمويل مشترياتهم من الأسهم.

وقال مصدر ثان إن البنك المركزي يعكف على تقييم "وزن المخاطر ويريد أن يضمن عدم حدوث مخالفات (تنظيمية)".

وتابع المصدر أن أسئلة المركزي - التي أُرسلت بالهاتف والبريد الإلكتروني - تتعلق بكيفية تصنيف البنوك لانكشافها على أرامكو، بما في ذلك الوحدات التابعة لها.

وأضاف "أرامكو لديها حصص ملكية كبيرة للغاية في كثير من الكيانات... من الصعب تحديد مدى الانكشاف عليها".

تهيمن أرامكو، الأعلى ربحية بين الشركات على مستوى العالم، على الاقتصاد المحلي من خلال أكثر من 12 شركة تابعة لها، إضافة إلى حصص ملكية في مشروعات مشتركة تتضمن شركات توليد كهرباء، وشركات بتروكيماويات كبيرة مثل رابغ للتكرير والبتروكيماويات (بترورابغ (SE:2380)).

احصل على التطبيق
انضم إلى ملايين المستخدمين الذين يحصلون على أحدث أنباء الأسواق بأقصى سرعة على Investing.com
حمل الآن

وتعرضت البنوك السعودية لضغوط في الأعوام القليلة الماضية جراء تباطؤ النشاط في قطاعي الإنشاءات والتجزئة. لكن "التمويل والسيولة مازالا قويين، مع نمو متوافق تقريبا للودائع والقروض ومتانة معدلات رأس المال"، حسبما قالت فيتش للتصنيفات الائتمانية هذا الصيف.

وقال أحمد الخليفي محافظ البنك المركزي السعودي الشهر الماضي إنه لا يتوقع أن يؤثر الطرح الأولي لأرامكو على السيولة في القطاع المصرفي في المملكة، لكن المركزي قد يُعدل قواعده التنظيمية للإقراض لتيسير إتاحة السيولة للمستثمرين قبيل الطرح.

ولم يرد البنك المركزي ولا أرامكو على طلبات للتعقيب.

*المضي قدما

تمضي السعودية قدما في خطط لبيع ما بين واحد واثنين بالمئة من أسهم أرامكو، فيما سيعد أكبر طرح عام أولي في العالم، من خلال إدراج محلي، قد يعقبه بيع مزيد من الأسهم محليا وعالميا.

وقال مصدران لرويترز في وقت سابق إن أرامكو خاطبت عائلات سعودية ثرية في الأسابيع الماضية، في إطار جهود أوسع نطاقا لبناء قاعدة كبيرة من المستثمرين لتحقيق تقييم أرامكو الذي يستهدفه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عند تريليوني دولار.

وربما يجمع الإدراج المحلي، المهم لخطط ولي العهد لتقليص اعتماد اقتصاد المملكة على النفط، أكثر من 20 مليار دولار في مرحلته الأولى.

وعقدت أرامكو اجتماعات مع المحللين على مدى الأسابيع القليلة الماضية لتسويق الشركة قبيل الإدراج. ومن المتوقع نشر تقارير المحللين في 20 أكتوبر تشرين الأول.

وقال مصدران إن المستشارين الرئيسيين لأرامكو بدأوا الأسبوع الماضي اجتماعات ما قبل الطرح الأولي مع مستثمرين محتملين في الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا لقياس مدى الطلب على الصفقة.

وقالت المصادر إن نشرة طرح أولي باللغة العربية ربما تصدر للمستثمرين في 25 أكتوبر تشرين الأول، وأخرى بالإنجليزية للسوق عموما في السابع والعشرين منه.

وفي الأسبوع الحالي، خفضت فيتش التصنيف الائتماني لأرامكو إلى ‭‭‭A‬‬‬ متعللة بهجمات الشهر الماضي وتنامي التوترات الجيوسياسية في المنطقة.

وقالت الرياض إن إيران تقف وراء الهجمات، وهو ما تنفيه طهران.

وتراجعت سندات أرامكو بعد الإعلان عن خفض التصنيف الذي كان متوقعا على نطاق واسع حيث جاء بعد خفض مماثل للتصنيف الائتماني للمملكة نفسها في 30 سبتمبر أيلول.