احصل على خصم 40%
👀 اكتشف كيف ينتقي وارين بافيت أسهم رابحة تتفوق على إس آند بي 500 بـ 174.3%احصل على 40% خصم

“فاينانشيال تايمز”: أوروبا تشعل ثورة السيارات الكهربائية

تم النشر 03/12/2019, 17:01
محدث 03/12/2019, 18:18
© Reuters.  “فاينانشيال تايمز”: أوروبا تشعل ثورة السيارات الكهربائية

© Reuters. “فاينانشيال تايمز”: أوروبا تشعل ثورة السيارات الكهربائية

تطوير صناعة البطاريات يعكس الاهتمام بتعزيز المنافسة مع واشنطن وبكين


في منطقة الغابات على بعد 100 كيلومتر غرب مدينة ستوكهولم، بدأت صناعة جديدة تمامًا فى القارة الأوروبية، حيث يسارع المئات من العمال لإكمال أول خط إنتاج مملوك من قبل أوروبا لخلايا البطارية، لاستخدامها في السيارات الكهربائية والشبكات بالعديد من المناطق الأخرى، ومع بدء الإنتاج بحلول نهاية العام الحالى، فإن شركة “نورثفولت” وسط السويد تعج بالحركة والنشاط.

ذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز”، أن شركات صناعة السيارات الأوروبية كانت بطيئة في الاستجابة لثورة السيارات الكهربائية، إذ تعتمد بالكامل تقريباً على خلايا البطارية المستوردة.

ويهيمن على الإنتاج العالمي كل من شركة “باناسونيك” اليابانية، و”سامسونج” الكورية الجنوبية، إلى جانب “بي واي دي” الصينية، في حين تمثل المصانع الأوروبية 3% فقط، ومعظمها مملوكة لآسيويين.

ومع ذلك، تشير بعض التقديرات إلى أن الطلب الأوروبي على البطاريات يمكن تقدير قيمته بما يصل إلى 250 مليار يورو سنويًا بحلول 2025.

أشارت الصحيفة البريطانية، إلى أن هذا المعدل ترك صناع السياسة والشركات في الاتحاد الأوروبي، يتدافعون للتأكد من أن الشركات الأوروبية تتعامل مع شريحة كبيرة من النشاط، ومن ثم تعزيز الوظائف والمهارات.

ومن المقرر أن تقوم شركة “نورثفولت” بإطلاق مصنع “فاستيراس” بتمويل قيمته مليار يورو من شركة “فولكس فاجن” وبنك “جولدمان ساكس” و”إيكيا”، كتجربة للمصنع الضخم الأكبر فى مدينة سكيلفتيا، شمال السويد، وسيبدأ الإنتاج في عام 2021.

قال بيتر كارلسون، السويدي الذى أسس شركة “نورثفولت” المنافس الأوروبي لشركة “Tesla Inc (NASDAQ:TSLA)”: “لقد علمنا أنه سيتم إنشاء مصانع للبطاريات فى أوروبا”.

وتستكشف “فاينانشيال تايمز”، جهود أوروبا لتعزيز القدرة التنافسية، إذ تتعرض شركاتها لضغوط من الولايات المتحدة والصين.

ذكرت الصحيفة البريطانية، أن مصنع البطاريات الجديد، يعد أحد الخطوات الأولى في تحول كبير في الطريقة التي تفكر فيها أوروبا حول كيفية تطوير صناعات جديدة لتعزيز المنافسة مع واشنطن وبكين.

ويعد كارلسون، ومشروعه “نورثفولت” في طليعة جهد طموح لم يكن من الممكن تصوره قبل عقد من الزمان، لإنشاء صناعة بطاريات كاملة على الأراضى الأوروبية مملوكة لشركات أوروبية، وتمتد المبادرة من تعدين وتكرير المواد الخام ومنها الليثيوم، إلى تصنيع البطاريات وإعادة تدويرها.

وتضافرت جهود الحكومات والجامعات ومؤسسات الاتحاد الأوروبي وعشرات الشركات بما في ذلك كبار صانعي السيارات، في حملة سياسية صناعية جديدة يمكن أن تصبح مخططًا للعديد من التقنيات والقطاعات الأخرى.

وتبنى قادة ألمانيا وفرنسا والاتحاد الأوروبي، سياسة صناعية متجددة كأداة لتأكيد الاستقلال التكنولوجي للقارة، وضمان بقائها الاقتصادي خوفاً من سحق الصناعة الأوروبية، بفعل التفوق التكنولوجي الأمريكي والحمائية المتزايدة لواشنطن، ورأسمالية الدولة الصينية.

أوضحت الصحيفة، أن إعلان شركة “تسلا” الأخير بأنها ستبني مصنعها الضخم لتصنيع السيارات والبطاريات، بالقرب من مدينة برلين الألمانية، يزيد الضغط على أوروبا من أجل توحيد أنشطتها.

وتعتبر الأخبار التى تشير إلى قيام شركة “أودي” بخفض 9500 وظيفة فى ألمانيا، بمثابة تذكير آخر بأن التحول إلى السيارات الكهربائية قد يضر بصناعة كانت بمثابة العمود الفقرى للعمالة الصناعية في العديد من الدول الأوروبية.

وإلى جانب الجهود التي يبذلها الاتحاد الأوروبي لضمان مشاركة البلدان الأخرى في عبء تخفيض انبعاثات الكربون وتحريكها مجددًا لتحدي سيادة الدولار الأمريكى، فإن ذلك يمثل محاولة جريئة لوضع المصالح الاقتصادية لأوروبا في المرتبة الأولى.

وقال برونو لو ماير، وزير المالية الفرنسي: “أفكر حقًا في هذه القضية من حيث السيادة، فصناعة السيارات أمر حيوي للقاعدة الصناعية فى أوروبا”.

وأضاف: “إذا كان ينبغي على القارة استيراد البطاريات التي تمثل حوالي 40% من تكلفة السيارة الكهربائية، فإن أوروبا تخاطر بفقدان الجزء ذي القيمة المضافة من سلسلة الإنتاج، والمعرفة التكنولوجية التي تنبع منها”.

أشارت الصحيفة إلى أن الجمع بين التعاون الصناعي والأبحاث الممولة من القطاع العام والإعانات المؤقتة، ووضع المعايير العالمية لتشجيع سلسلة قيمة أوروبية واسعة النطاق، بمثابة إعادة تفسير ذكية لسياسة صناعية قديمة للاستثمار الموجه من الدولة.

وقبل بضع سنوات دعت فرنسا وبعض الدول الأخرى، إلى القيام بدور نشط للحكومة في دعم هذه الصناعة، لكن كان الاتحاد الأوروبي أكثر اهتمامًا ببناء أسواق مفتوحة وتنافسية مع وجود ضوابط صارمة على الإعانات العامة، لكن التفوق التكنولوجي للولايات المتحدة والتقدم الصيني دفع القارة العجوز إلى إعادة التفكير.

وتمثلت نقطة التحول، فى إنشاء تحالف “البطارية الأوروبي” فى عام 2017 وهي مجموعة تضم صانعي السياسة وعشرات الشركات، بهدف إنشاء “نظام بيئي” مبتكر وتنافسي للبطاريات في أوروبا.

وتمثل التحدي في إقناع شركات صناعة السيارات بأن الموردين الأوروبيين الناشئين، يمكنهم زيادة الإنتاج بشكل كبير، بينما يطمئنون شركات تصنيع البطاريات بدورهم إلى أن شركات صناعة السيارات ستصبح مشترين على المدى الطويل.

وعندما أعلنت “نورثفولت” فى عام 2017 أنها ستبنى مصنعًا قيمته 4 مليارات دولار بالقرب من الدائرة القطبية الشمالية، بعيدًا عن مصانع تجميع السيارات الرئيسية في أوروبا، ولكنها قريبة من الطاقة الكهرمائية الوفيرة والرخيصة، كان المستثمرون والعملاء متشككون.

وقالت “فاينانشيال تايمز”، إن مصنع “نورثفيلت” سيكون أول منتج محلي واسع النطاق فى أوروبا، لكن بالنسبة لواضعي السياسات، فإن هذا مجرد البداية.

وتوقعت وحدة “بلومبرج” للطاقة المتجددة أن تنمو صناعة خلايا البطارية الأوروبية بـ10 أضعاف متجاوزة طاقة الولايات المتحدة بحلول عام 2023.

وتضخ الحكومتان الفرنسية والألمانية، أموال دافعي الضرائب فى اتحادين للبطاريات في الاتحاد الأوروبي وتسعى باريس لضم 7 دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي، و17 شركة أخرى للحصول على موافقة بروكسل لجلب مليار يورو من المساعدات الحكومية لهذه المبادرة.

وعلى الجانب الآخر تقود ألمانيا تنظيم مشروعات مهمة ذات أهمية أوروبية مشتركة، من خلال نظام يقره الاتحاد الأوروبى ويسمح بالإعفاءات من المساعدات العادية وقواعد المنافسة للمشاريع متعددة الجنسيات التي تعتبر مهمة من الناحية الاستراتيجية.

واعتمدت بروكسل سياسة مماثلة للإلكترونيات الدقيقة والأجهزة المتصلة العام الماضي، إذ وافقت على 1.75 مليار يورو من المساعدات الحكومية لمثل هذه المشروعات.

وقالت مفوضة المنافسة في الاتحاد الأوروبى، مارجريث فيستجر، في أكتوبر الماضي: “أنا مقتنعة بأن استراتيجيتنا الصناعية يجب أن تشمل مجموعة أدوات لدعم تطوير سلاسل القيمة والتقنيات ذات الأهمية الاستراتيجية بالنسبة للكلتة الموحدة”.

وأوضح وزير المالية الفرنسى: “لقد تمكنا في أقل من عام من بناء صناعة جديدة في أوروبا”، فى إشارة إلى صناعة البطاريات، مضيفًا: “عندما يكون لدينا اتجاه قوي وعزم وشراكة بين القطاعين العام والخاص فيمكننا القيام بذلك بسهولة”.

وفي “نورثفولت” يسابق كارلسون، الزمن حيث تنمو الشركة بسرعة كبيرة، لدرجة أنه يشعر بالقلق إزاء الاختناقات المحتملة للمواد الخام بالنظر إلى الانفجار المتوقع في الطلب، وقال كارلسون، إن التحدي في هذه الصناعة، يكمن في أنه لا يوجد طريق وسط، ولذلك ينبغي أن تمتلك الفرصة كاملة للوصول إلى نطاق كبير من النجاح.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.