لندن (رويترز) - هوت أسهم شركة فينابلر للمدفوعات 27 بالمئة يوم الجمعة بعد إفصاحها عن أن الملياردير الهندي ب. ر. شيتي، المقيم بالإمارات والذي يملك حصة أغلبية فيها، قد تعهد بأكثر من نصف أسهم الشركة كضمان لديون حصلت عليها لتمويل شراء ترافيليكس.
وتعليقا على تراجع سعر السهم، قالت فينابلر في بيان إنها طلبت توضيحات من شركة بي.آر.اس للاستثمار التي يملكها شيتي، حيث طمأنتها بخصوص أمان حيازتها في فينابلر والمحادثات التي أجرتها مع مجموعة بنوكها بشأن سداد الدين أو إعادة تمويله.
وأحجمت فينابلر عن إعطاء مزيد من التفاصيل عندما اتصلت رويترز بها.
وانخفضت قيمة شركة أخرى لشيتي مدرجة في لندن، هي إن.إم.سي هيلث أكبر مزودي خدمات الرعاية الصحية بالقطاع الخاص في الإمارات، بمقدار النصف بعد تضررها في ديسمبر كانون الأول جراء تحرك من شركة مادي ووترز الأمريكية للبيع على المكشوف.
كانت فينابلر اشترت في 2015 ترافيليكس المتخصصة في الخدمات المالية للمسافرين، والتي تعرضت هذا الشهر لهجوم إلكتروني أوقف أنظمتها لأسابيع وأربك المصطافين.
وفي بيانها المنشور بعد إغلاق الأسواق يوم الجمعة، قالت فينابلر إن الحادث السيبري في ترافيليكس قيد المعالجة ولن يؤثر على نتائج 2019 وليس من المتوقع أن يكون له أثر ملموس على أداء الشركة في السنة الحالية.
وفقدت فينابلر أكثر من 300 مليون جنيه استرليني (394.32 مليون دولار) من قيمتها السوقية يوم الجمعة، لتتقلص إلى 665 مليون استرليني.
وقال ديفيد مادن من سي.إم.سي ماركتس "التوقعات سيئة بالنسبة لفينابلر. حقيقة أن المؤسس استخدم قرابة نصف أسهم الشركة ضمانا لقرض تشير إلى أن الوضع خطير.
"بالتأكيد تؤثر أزمة ترافيليكس بشدة على المؤسس وتشي بأنه يسعى جاهدا لتدبير التمويل. حتى إذا حُلت مشكلة التمويل، فقد يعاني سعر سهم فينابلر لكي يتعافى - شأنه شأن إن.إم.سي هيلث."
ولم يرد شيتي بعد على طلبات للتعقيب.
جعل الهجوم الإلكتروني على ترافيليكس أغلب البنوك البريطانية الكبرى، التي تعتمد على الشركة في توفير أموال السفر للعملاء، غير قادرة على تلقي الطلبات عبر الإنترنت.
طُرحت فينابلر ببورصة لندن في مايو أيار من العام الماضي، وفقدت 44 بالمئة من قيمتها منذ ذلك الحين.
(الدولار = 0.7608 جنيه استرليني)
(إعداد أحمد إلهامي للنشرة العربية)