احصل على خصم 40%
👀 اكتشف كيف ينتقي وارين بافيت أسهم رابحة تتفوق على إس آند بي 500 بـ 174.3%احصل على 40% خصم

“فاينانشيال تايمز”: لماذا لا تستهدف الصين الشركات الأمريكية رداً على حصار “هواوي”؟

تم النشر 23/08/2020, 01:29
محدث 23/08/2020, 04:49
© Reuters.  “فاينانشيال تايمز”: لماذا لا تستهدف الصين الشركات الأمريكية رداً على حصار “هواوى”؟

محللون: بكين لا تريد فقدان الفوائد الاقتصادية والابتكارات التي تجلبها المجموعات الأجنبية 

منع وصول المجموعة الصينية للموردين العالميين بمثابة “حكم إعدام” 

آثار استهداف الولايات المتحدة، لأكبر المجموعات التكنولوجية الصينية، مخاوف من الردود الانتقامية القوية ضد الشركات الأمريكية

ووقع الرئيس دونالد ترامب، الشهر الحالي، أوامر تنفيذية يمكن أن تلحق الضرر بعمليات الشركات الناشئة الصينية الأعلى قيمة منها “بايت دانس” و”تينيسينت Tencent Holdings Ltd (HK:0700)”، ثاني أكبر شركة تكنولوجية في الدولة من حيث القيمة السوقية. 

كما قطعت واشنطن يوم الإثنين الماضي، وصول “هواوي” إلى مورديها العالميين، وهو ما يقول عنه البعض، إنه قد يكون قاتلاً لشركة الاتصالات الصينية. 

وقالت صحيفة “فايننشال تايمز”، إنه رغم الضغوط المتزايدة على بكين للكشف عن قيود مشابهة على الشركات الأمريكية في الصين، فإن الدولة لطالما كانت مترددة في الرد “رداً انتقامياً”، ويعتقد المحللون، أن المسئولين سيواصلون ضبط النفس لخشيتهم من فقدان الفوائد الاقتصادية والابتكارات التي تجلبها الشركات الأمريكية إلى الصين. 

وقال المحلل في شركة الأبحاث “بلينام”، شون دينج، إن الطرق الرئيسية التي تحارب بها بكين التدابير العقابية من قبل أمريكا، هي الإبقاء على الشركات والمستثمرين الأجانب في الصين. 

ويشعر المستثمرون بالقلق من استهدف الصين للأعمال الأجنبية بجدية منذ مارس 2019، عندما أعلنت بكين أنها ستضع قائمة “بالكيانات غير الموثوقة” للشركات التي تضر بمصالحها، لكنها لم تحدد أي قائمة ولم تفرض أي عقوبات، وتعد الصين سوقاً كبيرة للعديد من الشركات الأمريكية بدءاً من المجموعات التكنولوجية إلى صناع السيارات. 

كما أن حوالى ثلثى إيرادات صانع أشباه الموصلات الأمريكي “شركة كوالكوم (NASDAQ:QCOM)” تأتى من الصين، في حين أن العلامات التجارية بدءاً من “نايك إنك (NYSE:NKE)” وحتى “ستاربكس” تعتمد على المستهلكين الصينيين في أكثر من عُشر مبيعاتها. 

ومع ذلك، فقد ظلت الشركات الأمريكية محصنة بقدر كبير من القيود أو التحقيقات المفروضة من الحكومة، وواصلت “أبل”، التي تعد منافساً كبيراً هواوي في سوق الهواتف الذكية، تحقيق النمو فى إيراداتها فى الدولة رغم الصدام الحديث مع المشرعين بشأن تراخيص الألعاب على متجر تطبيقاتها. 

وارتفعت مبيعات هاتف “آي فون (NASDAQ:AAPL)” فى الصين بحوالى الثلث فى الربع الثاني وفقاً لشركة الأبحاث “كاونتر بوينت”، ويرى المحللون أن العقوبات الحديثة على “هواوي” بمثابة استفزاز واضح. 

ويقول زميل الأبحاث في وزارة التجارة الصينية، ماي شينيو، إن مجموعة الاتصالات الصينية “هواوي” – التي تعد ذات أهمية مركزية لطموحات الصين في تكنولوجيا شبكة الجيل الخامس – أكثر أهمية بكثير استراتيجيا من “بايت دانس” أو “تينيسينت”، وبعض المحللين، يعتبرون أن القيود التي فرضتها وزارة التجارة الأمريكية مؤخراً على “هواوي” بمثابة “حكم إعدام”. 

وقال ماي، إن قائمة “الكيانات غير الموثوقة” تظهر استعداداً من بكين على المقاتلة، ولكنه يعتقد أن المسئولين الصينيين قد يحاولون بدلاً من ذلك ضبط النفس والتصرف بمعايير أخلاقية عالية بدلاً من التورط في تدابير انتقامية متبادلة. 

وأضاف: “بالنظر إلى الممارسات الأمريكية الحالية، سيكون من الجيد للصين أن تنتهج ببساطة نهج عدم الرد وإنما تخلق صورة بأن الصين مورد ومستهلك أكثر موثوقية، وأنها لن تحظر الإمدادات أو تنتهك العقود”. 

ومع ذلك، يعتقد البعض أن بكين لديها مساحة محدودة للمناورة، وقال شي ينهونج، باحث علاقات دولية في جامعة رينمين في بكين، إن قدرة الصين على الردود الانتقامية في مجال التكنولوجيا المتقدمة محدودة، موضحاً أنه لا يتصور أي ردود انتقامية ممكنة. 

ويشير المحللون، إلى حقيقة أن الشركات الأمريكية عادة ما تكون متكاملة بشكل وثيق مع نظيراتها الصينية في ثاني أكبر اقتصاد في العالم عبر المشروعات المشتركة على سبيل المثال، وهو ما يهدد بأضرار جانبية إذا استهدفت بكين الشركات الأمريكية. 

وتبيع “جنرال موتورز” على سبيل المثال سيارات أكثر في الصين مما تبيع في أمريكا، ولكن مشروعاتها المشتركة مع شركات السيارات الصينية تعني أن القطاع المحلى سيعاني إذا استهدفت الحكومة “جنرال موتورز”. 

ويقول تو لى، مؤسس شركة استشارات لقطاع السيارات “ساينو أوتو انسايتس”: “لو استهدفت الحكومة جنرال موتورز (NYSE:GM) فستضر على الأرجح شريكها الصيني، سايك موتورز، أيضاً”. 

وأضاف إنه قد تكون هناك الكثير من الأضرار الجانبية، خصوصاً في وقت تريد فيه الحكومة أن يصبح قطاع السيارات محرك التعافي الاقتصادي للصين من فيروس كورونا. 

ويشير المدراء التنفيذيون إلى أن دخول السوق من قبل الشركات الأجنبية، يتم منحه فقط للذين تعتقد الصين أنهم سيطورون الصناعات المحلية مثل الصيرفة الاستثمارية والسيارات الكهربائية، وتطوير برامج الحواسب، وهو ما يشير إلى نقص الدوافع لطردهم بمجرد دعوتهم لدخول السوق. 

وقال رئيس غرفة التجارة الأوروبية في الصين، جيرج وتوكي، إن الحكومة الصينية لا تهتم من أين تأتى الشركات طالما أنها تساعد الدولة على النمو، ولاتزال الصين تواجه فجوة كبيرة عندما يتعلق الأمر بأجزاء محددة في سلسلة الإمداد، مضيفاً أن الصين تحب حقيقة ان الاستثمارات الأمريكية عالية التكنولوجيا وتساعد في بناء سلاسل التوريد داخل الدولة. 

وقد تكون بكين حريصة كذلك في فرض تدابير تجد صعوبة في التراجع عنها في وقت لاحق، ومنذ 3 سنوات قاطع المستهلكون الصينيون منتجات وشركات كورية جنوبية بشأن نظام دفاع صاروخي محتمل وسط موجة من المعنويات القومية. 

وقال وتوكي، إن الصينيين لا يريدون التصعيد، ويرغبون في ترك الباب مفتوحاً، موضحاً أنه من الصعب للغاية إلغاء العقوبات لأنه يتعين على الحكومة حينها شرح أسباب ذلك سياسياً للقاعدة الصينية. 

أحدث التعليقات

الصين تريد أن تهزم امريكا با النقاط وليس با الضربة القاضية
قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.