بقلم بيتر نيرس
Investing.com – تتحضر الأسهم الأمريكية للإفتتاح على إرتفاع اليوم الجمعة، بعد عدة جلسات متتالية من الهبوط القوي الذي قادته أسهم التكنولوجيا، متجاهلة البيانات الاقتصادية الأخيرة التي أشارت إلى تباطؤ الانتعاش الإقتصادي، ومع تراجع احتمال إقرار حزمة تحفيز مالي جديدة في الولايات المتحدة.
فعند الساعة 7:10 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (11:10 صباحاً بتوقيت جرينتش)، كان مؤشر إس إن بي 500 يسجل إرتفاعاً قدره 30 نقطة، أو ما نسبته 0.9٪، بينما تقدم داو جونز للعقود الآجلة بـ 212 نقطة، أو ما يعادل 0.8٪، أما نازداك 100 للعقود الآجلة فلقد قفز بـ 101 نقطة، أو ما يعادل 0.09٪.
وكان مؤشر داو جونز قد سقط بواقع 370 نقطة يوم أمس، أو ما يعادل 1.3٪، بينما إنخفض إس إن بي بنسبة 1.6٪، ومؤشر نازداك بنسبة كبيرة بلغت 2.0٪. وكانت المؤشرات الرئيسية الثلاثة قد إنخفضت في أربع من الجلسات الخمس الماضية، وإذا إستمر الحال على ما هو عليه الأن، سيكون هذا الأسبوع الأسوأ لكل من داو وإس إن بي منذ شهر يونيو، وأسوأ أسبوع لـ نازداك منذ مارس.
وكانت عمليات البيع الكثيفة لأسهم قطاع التكنولوجيا قد ألقت بظلال الشك على إمكانية استمرار تقييم الأسهم عند مستوياتها الحالية، في وقت لا تزال فيه البطالة مرتفعة ولا يزال فايروس كورونا يهدد النشاط الاقتصادي. ولم تنخفض طلبات معونات البطالة الحكومية التي صدرت يوم أمس الخميس كما كان متوقعاً، مما أثار الشكوك حول قوة الانتعاش الاقتصادي في الولايات المتحدة.
في الوقت نفسه، فشل مجلس الشيوخ يوم أمس الخميس في إقرار مشروع قانون كان سيوفر نحو 300 بليون دولار من المساعدات لمواجهة إنتشار فايروس كورونا في البلاد. وبدأ الوقت ينفذ من السياسيين الأمريكيين دون الوصول إلى إتفاق حول حزمة تحفيز جديدة، مع إقتراب انتخابات الكونجرس والإنتخابات الرئاسية.
ومع ذلك، عبر محللو غولدمان ساكس (NYSE:GS) عن تفاؤلهم، قائلين إن التصحيح الهابط في مؤشر نازداك "كان في الأساس انعكاساً لارتفاع الصيف."
وستترقب الاسواق أرقام تضخم المستهلكين لشهر أغسطس، والمقرر صدورها عند الساعة 8:30 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي، والتي قد تشكل ذريعة لدفع البنك الاحتياطي الفيدرالي لضخ المزيد من التحفيز، لا سيما أنه لا يوجد شيء قادم من الكونجرس، بعد فشل تصويت مجلس الشيوخ على حزمة تحفيز محدودة يوم أمس الخميس.
وقال المحللون في بنك (أي إن جي) في تقرير صدر اليوم: "كانت بيانات مؤشر أسعار المنتجين التي صدرت أمس أعلى قليلاً من المتوقع، ويتوقع خبيرنا الاقتصادي أن يستمر التضخم في الانتعاش في أغسطس، مما يعكس الآثار المتأخرة للقيود المتعلقة بإجراءات احتواء فايروس كورونا وسط إعادة فتح الاقتصاد. لكن هذا لن يستمر لأن الإقتصاد حالياً أصغر بنسبة 10٪ من مستواه الطبيعي ويقدم 12 مليون فرصة عمل أقل."
وفي أخبار الشركات، ستنشر سلسلة متاجر البقالة كروجر (NYSE:KR) تقرير الأرباح الربع سنوي اليوم الجمعة، ولكن من المرجح أن يبقى التركيز على أسهم قطاع التكنولوجيا الساحر.
ولم تتحرك أسعار النفط بشكل كبير اليوم الجمعة، بعد خسائر يوم الخميس التي تبعت إعلان إدارة معلومات الطاقة الأمريكية لتقريرها الأسبوعي حول مخزونات النفط، والذي أظهر إرتفاع مفاجئ في المخزونات بواقع 2 مليون برميل، مما أثار المخاوف بشأن تراجع الطلب في الدولة التي تعتبر أكبر مستهلك للنفط في العالم.
وعند كتابة هذا التقرير، إرتفعت عقود الخام الأمريكي الآجلة بنسبة 0.2٪ لتتداول عند 37.39 دولار للبرميل، بعد أن كانت قد تداولت عند أدنى أسعارها في 3 أشهر يوم الثلاثاء. أما العقود الآجلة لنفط برنت، الذي يُعتبر المعيار العالمي لأسعار الخام، فلقد ارتفعت بنسبة 0.1٪ لتتداول عند 40.03 دولار للبرميل، بعد أن كانت قد تداولت دون حاجز الـ 40 دولار الأول مرة منذ شهر يونيو، في وقت سابق هذا الأسبوع.
وفي أسواق المعادن الثمينة، تراجعت عقود الذهب الآجلة بنسبة 0.4٪ لتتداول عند 1,965.05 دولار للأونصة، أما في أسواق العملات، فلقد إرتفع اليورو امام الدولار بنسبة 0.4٪ ليتداول عند 1.1859.