بقلم بيتر نيرس
Investing.com – من جديد، تتحضر الأسهم الأمريكية لافتتاح أخر جلسات الأسبوع على انخفاض، بعد أن كانت قد انخفضت مرة أخرى يوم أمس الخميس، مع استمرار المخاوف المحيطة بها من كل جهة: من ناحية وباء كورونا، وعدم الاستقرار السياسي في البلاد، والقلق حول الانتعاش الاقتصادي في البلاد.
وعند الساعة 7:20 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (11:20 صباحاً بتوقيت جرينيتش)، تراجعت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز بـ 223 نقطة، أو ما يعادل 0.8٪، والعقود الآجلة لمؤشر إس آند بي 500 بـ 23 نقطة أو ما يعادل 0.7٪، بينما انخفض مؤشر نازداك 100 بـ 41 نقطة، أو ما نسبته 0.4٪.
وبذلك، تقترب الأسهم من إنهاء الأسبوع الرابع على التوالي في المنطقة الحمراء، وبالتالي من المحتمل أن تتوقف سلسلة المكاسب الشهرية مع نهاية الشهر الحالي، بعد أن استمرت 5 أشهر. وشهد شهر سبتمبر الحالي انخفاض مؤشر إس آند بي بنسبة 7٪ تقريباً، حتى الآن، بينما انخفض مؤشر داو جونز بأكثر من 5٪. أما الخسائر الأكبر فلقد كانت من نصيب مؤشر نازداك الذي سقط خلال الشهر الحالي بنسبة كبيرة تجاوزت الـ 10٪.
ووفقاً لتقرير تدفق الأموال الأسبوعي الذي يصدره (بانك أوف أمريكا)، والذي تم نشره اليوم، سحب المستثمرون ما مجموعه 25.8 بليون دولار من صناديق الاستثمار في الأسهم الأمريكية في الأسبوع المنتهي يوم الأربعاء، وهو ثالث أكبر تدفق خارج على الإطلاق لهذه الفئة من الأصول.
ولا يزال احتمال الحصول على المزيد من أموال التحفيز في الولايات المتحدة محط التركيز الرئيسي للأسواق، بعد أن سلط عدد كبير من المتحدثين من أعضاء مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي، بما في ذلك رئيس البنك جيروم باول، الضوء على الحاجة إلى المزيد من مساعدة الحكومة الفيدرالية للحفاظ على استمرار الانتعاش.
وتلقى هذا الاحتمال دفعة يوم الخميس، بعد أن عبر كل من رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي ووزير الخزينة ستيفن منوشين عن استعدادهما لاستئناف المحادثات، بينما بدأ الديمقراطيون في مجلس النواب العمل على قانون تحفيز جديد مقترح، تبلغ قيمته الإجمالية نحو 2.4 تريليون دولار.
ولكن المشكلة في ذلك هي أن هذا الاقتراح يتماشى إلى حد كبير مع العرض السابق للديمقراطيين، والذي رفضته إدارة الرئيس ترامب. ولم يتغير شيء يذكر ليشير إلى أن هذا الاقتراح الجديد سيحظى بترحيب أكثر إيجابية من إدارة الرئيس الأمريكي.
ومن أخبار الشركات، من المرجح أن يبقى قطاع التكنولوجيا في بؤرة اهتمام المستثمرين، بعد أنباء أفادت بأن لجنة مجلس الشيوخ ستصوت الأسبوع المقبل على ما إذا كان سيتم استدعاء الرؤساء التنفيذيين لكل من غوغل (NASDAQ:GOOGL) ، فيسبوك (NASDAQ:FB) ، وتويتر (NYSE:TWTR) للمثول أمام المجلس.
وفي أسواق النفط، تداولت أسعار مختلف العقود على انخفاض، حيث تبقى أسعار النفط تحت الضغط وسط مخاوف حول وفرة العرض، وتراجع الطلب في ظل استمرار وباء كورونا في الحد من الأعمال والتنقلات.
فعند كتابة هذا التقرير، تراجعت عقود برنت الآجلة، والتي تعتبر المعيار العالمي في أسعار النفط، بنسبة 0.8٪ لتتداول عند 41.59 دولار للبرميل. أما العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط، أو ما يُعرف بين المتداولين، بالنفط الأمريكي، فلقد تراجعت بنسبة أكبر بلغت 1.2٪ لتتداول عند 39.83 دولار للبرميل. وعلى أساس أسبوعي، تراجع برنت بنحو 2٪ منذ افتتاح تداولات هذا الأسبوع، بينما انخفض نفط غرب تكساس بـ 1.5٪ خلال ذات الفترة.
وفي أسواق المعادن الثمينة، تراجعت عقود الذهب الآجلة بنسبة 0.8٪ لتتداول حول مستوى 1,861 دولار للأونصة. أما في أسواق العملات، فلقد انخفض اليورو امام الدولار بنسبة 0.3٪ ليتداول عند 1.1636، بعد أن كان قد سجل أدنى مستوى له في شهرين يوم أمس الخميس عند 1.1626.