Investing.com - هل أفل نجم الدولار، هل بات حقا ضعيفا، هل تخلى عن كونه الملاذ الآمن والعملة الأقوى؟
وأين ستتجه عملة العم سام وأقوى اقتصاد في العالم، وما الأفضل للدولار، بايدن أم ترامب؟
هل يصبح الاستثمار في المعدن الاستثمار الخيار الأمثل، أو حتى الأصفر بم يعد ملاذا آمنا؟
الأسوأ في 15 عام
حذر بنك ستاندرد آند تشارترد من أن الدولار ليس في أفضل حالاته مرجحا استمرار تعرض العملة الأقوى لمزيد من التراجعات خلال الفترة المقبلة.
وقال إريك روبرتسن رئيس الأبحاث العالمية لدى البنك ن أن العملة الأمريكية لا تزال معرضة لانخفاض كبير.
وقال رئيس الأبحاث العالمية لدى بنك ستاندرد آند تشارترد أن الميزان التجاري في أسوأ حالاته منذ 15 عامًا.
لم تعد قوية
ويرى روبرتسن أن الأداء المتفوق للأصول الأمريكية كان المحرك الرئيسي لارتفاع الدولار على مدى السنوات العشر الماضية.
وقال رئيس الأبحاث العالمية لدى البنك إذ تفوق أداء مؤشر "إس آند بي 500" على مؤشر "إم إس سي آي" للأسواق الناشئة بنسبة 100% خلال تلك الفترة.
وأضاف روبرتسن إذا كنا سنشهد انعكاسًا لذلك إما بسبب التجارة العالمية أو تغيير جدول الأعمال الاقتصادي المحلي للولايات المتحدة.
وتابع روبرتسن إلى جانب حقيقة أن أمريكا لم تعد تتمتع بميزة فيما يتعلق بسعر الفائدة عن نظرائها في مجموعة الدول العشر، فإن هناك سببا مقنعا للغاية بشأن تراجع قيمة الدولار خلال عدة سنوات.
بايدن أم ترامب
وقال رئيس الأبحاث العالمية لدى البنك إن نتائج الانتخابات الأمريكية تحدد المسار نحو النتيجة النهائية.
وأضاف روبرتسن فوز نائب الرئيس السابق "جو بايدن" يعني أن أي تراجع في الدولار سيكون واضحًا جدًا وملحوظًا.
وتابع روبرتسن وإذا أعيد انتخاب الرئيس "دونالد ترامب" فإن الأمر سيكون أكثر اضطرابًا على المدى القصير.
الذهب أم الدولار؟
يقول محمد العريان، إنه في عالم الاستثمار الحالي لا يوجد استثمار، والذهب هو أحد تلك الاستثمارات الجيدة في هذا الصدد، لكنه "ليس عظيما".
ويضيف حكيم وول ستريت: "يرتبط الذهب برابطة من نوع خاص مع أسعار الفائدة التي تحدد ما إذا كان الذهب جاذبا أم لا ".
ويتابع العريان: "إذا ظلت الأخيرة منخفضة لفترة طويلة فإن تكلفة الفرص البديلة لحيازة الذهب الذي لا يقدم مكاسب ثابت تكون متراجعة للغاية."
فيما بنك يو بي إس بسويسرا أن يصل الذهب لمستويات 2000 دولار للأوقية قبل حلول 2021.
ويعزو كيلفن تاي، مدير إدارة الثروات يو بي إس إلى أن استمرار تداعيات كورونا ستجعل الذهب أداة تحوط مثالية للغاية.
وارتفعت أسعار الذهب منذ بداية 2020 بنسبة تتجاوز 35% لتصل لمستويات تحوم حول ألفي دولار وهو أعلى مستوى في التاريخ.
ورجح صندوق الاستثمار برماننت بورتفوليو، الذي يدير أصول بقيمة 1.9 مليار دولار، أن يصل سعر الأوقية مستوى 4 آلاف دولار.
هبوط حاد
وترجح تقارير دولية هبوطا تاريخيا للدولار بنسبة قد تصل إلى 35% من قيمته بحلول نهاية سنة 2021.
وكان مؤشر الدولار انخفض عام 1970 بنسبة 33% وتكرار الهبوط الذي حدث في منتصف الثمانينيات بنسبة 28% مجددًا عامي 2002 و2012.
والذهب دائما من الازمات الاقتصادية والاوبئة والحروب حيث يتكالب عليه المستثمرين باعتباره مخزنا للقيمة.
فعقب أزمة 2008، قفزت أسعار الذهب بنحو 25%، لكن بعد عودة الأمور لطبيعتها هبط بنحو 22%
من أين القوة؟
هناك العديد من المؤشرات جعلت من الدولار العملة الأقوى في العالم، حيث إن الولايات المتحدة صاحبة النصيب الأكبر في الناتج المحلي العالمي
60% من احتياطيات البنوك المركزية العالمية للعملات الأجنبية هي بالدولار.
85% من معاملات الصرف الأجنبي في جميع أنحاء العالم تستخدم الدولار.
80% من احتياجات الطاقة لدى الاتحاد الأوروبي بواسطة بالدولار.
75% من ورقة الـ 100 دولار يتم تداولها خارج الولايات المتحدة.