أوبك+ توافق على تخفيضات كبيرة في الإنتاج وبايدن ينتقد القرار

رويترز

تم النشر 05 اكتوبر, 2022 04:42

محدث 05 اكتوبر, 2022 22:06

من أحمد غدار وأليكس لولر وروينا إدواردز

فيينا/لندن (رويترز) - وافق تحالف أوبك+ يوم الأربعاء على خفض كبير لإنتاج النفط مما يحد من الإمدادات في سوق تعاني شحا بالفعل، وتسبب في أكبر صدام مع الغرب، إذ وصفت الإدارة الأمريكية القرار المفاجئ بأنه "قصير النظر".

وقالت السعودية، القائد الفعلي لأوبك، إن خفض الإنتاج بمقدار مليوني برميل يوميا، بما يوازي اثنين بالمئة من الإمدادات العالمية، أمر ضروري ردا على رفع أسعار الفائدة في الغرب وضعف الاقتصاد العالمي.

ورفضت المملكة الانتقادات لها بأنها تتواطأ مع روسيا، وهي ضمن تكتل أوبك+، لرفع الأسعار وقالت إن الغرب هو الذي عادة ما يدفعه "غرور الثروة" لانتقاد التكتل.

وقال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيواصل تقييم مدى الحاجة للإفراج عن المزيد من الاحتياطات الاستراتيجية للنفط لخفض الأسعار.

وأضاف البيت الأبيض "يشعر الرئيس بخيبة أمل من القرار قصير النظر الذي اتخذته أوبك+ لخفض حصص الإنتاج بينما يواجه الاقتصاد العالمي الأثر السلبي المستمر لغزو (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين لأوكرانيا".

وتراجعت نسب التأييد لبايدن قبل انتخابات التجديد النصفي بالكونجرس بسبب التضخم بالغ الارتفاع وكان قد دعا السعودية، الحليف لبلاده منذ فترة طويلة، إلى المساعدة في خفض الأسعار.

ويقول مسؤولون أمريكيون إن من بين الأسباب التي تجعل واشنطن ترغب في أسعار نفط أقل هو سعيها لحرمان موسكو من عائدات بيع النفط. وزار بايدن الرياض هذا العام لكنه لم يتمكن من الحصول على أي وعد قاطع بالتزامات بالتعاون في مجال الطاقة. كما زاد من توتر العلاقات بين الرياض وواشنطن عدم إدانة السعودية لتحركات روسيا في أوكرانيا.

وربما يؤدي خفض أوبك+ للإنتاج إلى تعافي أسعار النفط التي هبطت إلى نحو 90 دولارا بعدما كانت 120 دولارا قبل ثلاثة أشهر بسبب مخاوف من ركود اقتصادي عالمي ورفع أسعار الفائدة الأمريكية وارتفاع الدولار.

احصل على التطبيق
انضم إلى ملايين المستخدمين الذين يحصلون على أحدث أنباء الأسواق بأقصى سرعة على Investing.com
حمل الآن

وقال وزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان إن أوبك+ احتاجت إلى أن تنتهج نهجا استباقيا مع تحرك بنوك مركزية حول العالم، في تحرك وصفه بأنه متأخر، لمكافحة التضخم البالغ الارتفاع بزيادة أسعار الفائدة.

* خفض حقيقي أقل

اعتمد قرار يوم الأربعاء خفض الانتاج بمقدار مليوني برميل يوميا على أرقام مرجعية قائمة بما يعني أن الخفض سيكون أقل حدة لأن أوبك+ لم تف بالإنتاج المستهدف في أغسطس آب. وجاء إنتاج أوبك+ في أغسطس آب دون المستهدف بنحو 3.6 مليون برميل يوميا.

وجاء هذا النقص بسبب العقوبات الغربية على دول مثل روسيا وفنزويلا وإيران وكذلك بسبب مشكلات في الإنتاج في دول مثل نيجيريا وأنجولا. وقال الأمير عبد العزيز إن حجم الخفض الحقيقي سيتراوح بين مليون و1.1 مليون برميل يوميا.

وقال محللون من جيفريز إنهم يقدرون الكمية بأنها 0.9 مليون برميل يوميا بينما قدرها جولدمان ساكس (NYSE:GS) بما يتراوح بين 0.4 و0.6 مليون برميل يوميا قائلا إن عمليات الخفض تأتي بالأساس من المنتجين في أوبك من دول الخليج العربية مثل السعودية والعراق والإمارات والكويت.

وارتفع خام برنت القياسي العالمي اليوم الأربعاء متخطيا 93 دولارا للبرميل.

ويتهم الغرب روسيا باستغلال الطاقة كسلاح، وخلق أزمة في أوروبا قد تضطر معها إلى تقنين استخدام الغاز والكهرباء هذا الشتاء.

وفي المقابل تتهم موسكو الغرب باتخاذ الدولار والأنظمة المالية مثل سويفت سلاحا ردا على إرسال روسيا قوات إلى أوكرانيا في فبراير شباط. ويتهم الغرب موسكو بغزو أوكرانيا بينما تصفها روسيا بأنها عملية عسكرية خاصة.

كما سافر إلى فيينا للمشاركة في الاجتماعات نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك الذي أدرجته الولايات المتحدة على قائمة عقوبات خاصة الأسبوع الماضي، إلا أنه غير مدرج على قوائم عقوبات الاتحاد الأوروبي.