مصدران: باركليز يدرس معاودة العمل بالسعودية وسط طفرة في أسواق رأس المال

رويترز

تم النشر 15 ديسمبر, 2022 16:25

من بابلو مايو سركيرو وهديل الصايغ

(رويترز) - قال مصدران مطلعان لرويترز إن بنك باركليز (LON:BARC) يتطلع إلى العودة للعمل في السعودية في محاولة لتأمين نصيب له من أسواق رأس المال المزدهرة في المملكة.

وأضاف المصدران اللذان تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتيهما أن البنك البريطاني يبحث إمكانية الحصول على ترخيص في المملكة ليكون قادرا على إدارة الصفقات بما في ذلك الطروح العامة الأولية.

وأضافا أن المناقشات لا تزال في مرحلة مبكرة، ولم يتم اتخاذ قرار نهائي.    وامتنع باركليز عن التعليق، ولم يرد ممثل لهيئة أسواق المال السعودية على طلب للتعليق.    كان البنك قد تخلى عن تراخيصه في السعودية عام 2014 وسط تراجع عالمي لعملياته المصرفية الاستثمارية تحت قيادة الرئيس التنفيذي آنذاك أنتوني جنكينز.    ويمتلك البنك تصريحا للعمل في مركز دبي المالي وفي قطر، لكنه قال في أحدث تقرير استراتيجي سنوي له‭ ‬إنه يهدف إلى "توسيع انتقائي" لوجوده المصرفي الاستثماري في الشرق الأوسط.    وحقق باركليز نحو 70 بالمئة من أرباحه لعام 2021 قبل احتساب الضرائب من الأنشطة المصرفية للشركات والاستثمار، بما في ذلك التجارة والاستشارات والمعاملات المصرفية.

وتسعى البنوك الدولية لكسب ود السعودية منذ أن حددت المملكة خططها لإدراج أسهم عملاقة النفط أرامكو ببورصة تداول في الرياض في أواخر عام 2019، مما أسفر عن عائدات قياسية من بيع الأسهم بلغت 29.4 مليار دولار قبيل اندلاع أزمة وباء كورونا.

وسيدخل باركليز سوقا تنافسية بشكل متزايد تهيمن عليها البنوك الغربية، مثل موليس وجولدمان ساكس (NYSE:GS) وجي.بي مورجان واتش.إس.بي.سي، التي تتنافس على الطروحات العامة الأولية والخدمات الاستشارية في مشروعات المملكة التي تقدر بمليارات الدولارات على الرغم من المقابل المنخفض تقليديا للخدمات الاستشارية مقارنة بالأسواق الأخرى.

احصل على التطبيق
انضم إلى ملايين المستخدمين الذين يحصلون على أحدث أنباء الأسواق بأقصى سرعة على Investing.com
حمل الآن

وتمثل منطقة الشرق الأوسط نقطة مضيئة للنشاط في عام قاتم في غيرها من المناطق بالنسبة لأسواق رأس المال.

وجمعت الشركات نحو 21.9 مليار دولار من خلال الطروحات العامة الأولية في المنطقة في عام 2022، وهو ما يزيد على نصف الإجمالي لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، وفقا لبيانات منصة ديلوجيك.

وبشكل خاص، شهدت السعودية سلسلة من الطروحات العامة الأولية وسط برنامج خصخصة تقوده الحكومة شهد أيضا تخلي كيانات حكومية عن بعض ما تمتلكه في الشركات المدرجة، مما شجع الشركات المحلية وشركات عائلية على طرح أسهمها للاكتتاب العام.

وفي 11 ديسمبر كانون الأول حددت شركة أرامكو السعودية (TADAWUL:2222) لزيوت الأساس (لوبريف) سعر العرض النهائي للطرح العام الأولي لجمع 1.3 مليار دولار عند الحد الأعلى للنطاق السعري، على خلفية طلب قوي من المستثمرين.