الحوثيون في اليمن يواصلون ضغوطهم باستهداف ناقلة نفط أمريكية

رويترز

تم النشر 26 فبراير, 2024 22:29

من جوناثان سول ومحمد الغباري

لندن/عدن (رويترز) - قالت القيادة المركزية الأمريكية يوم الاثنين إن حركة الحوثي اليمنية أطلقت صاروخا استهدف على الأرجح ناقلة النفط (تورم ثور) التي ترفع العلم الأمريكي في خليج عدن في 24 فبراير شباط لكنه لم يصبها.

وزادت مخاطر الشحن مع تصعيد الحوثيين المتحالفين مع إيران لهجماتهم على السفن العابرة للبحر الأحمر ومضيق باب المندب مستخدمين الطائرات المسيرة والصواريخ دعما للفلسطينيين في غزة. وردت القوات الأمريكية والبريطانية بعدة ضربات على منشآت الحوثيين دون أن تنجح حتى الآن في وقف هجماتهم.

وأرسل الحوثيون الأسبوع الماضي إشعارات رسمية، اطلعت عليها رويترز، لمسؤولي الشحن وشركات التأمين بشأن ما وصفوه بحظر السفن المرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا من الإبحار في المياه القريبة من المنطقة.

وقالت القيادة المركزية الأمريكية في منشور عبر منصة التواصل الاجتماعي إكس إنه في الهجوم الأحدث سقط الصاروخ في المياه دون أن يسبب أي أضرار أو إصابات.

وكان الحوثيون أعلنوا يوم الأحد استهداف الناقلة بهجوم.

وقالت الإدارة البحرية الأمريكية إن الناقلة تورم ثور يتم استخدامها ضمن برنامج أمن الناقلات التابع للحكومة الأمريكية، والذي يهدف إلى تعزيز خيارات شحن النفط للقوات المسلحة في أوقات الأزمات.

وقال مصدران في الأمن البحري إن السفينة كانت ترافقها حماية عسكرية أمريكية.

وأظهرت قواعد بيانات الشحن أن السفينة مملوكة لشركة تورم الدنمركية غير أنها لا تشغلها.

وأبلغت تورم رويترز بأنها أوقفت الإبحار في البحر الأحمر وخليج عدن منذ منتصف يناير كانون الثاني لأسطولها المؤلف من 85 سفينة تديرها بالكامل.

وقالت المجموعة "قرارنا لا يزال ساريا بإيقاف جميع عمليات العبور عبر الطرف الجنوبي للبحر الأحمر للسفن التي تديرها تورم إذ أن سلامة أفراد طواقمنا لها الأولوية القصوى".

احصل على التطبيق
انضم إلى ملايين المستخدمين الذين يحصلون على أحدث أنباء الأسواق بأقصى سرعة على Investing.com
حمل الآن

وقالت القيادة المركزية الأمريكية إن الجيش الأمريكي أسقط أيضا اثنتين من الطائرات المسيرة الهجومية ذات الاتجاه الواحد فوق جنوب البحر الأحمر يوم الأحد ضمن إجراء "للدفاع عن النفس".

ويطلق الحوثيون الذين يسيطرون على المناطق الأكثر اكتظاظا بالسكان في اليمن صواريخ وطائرات مسيرة محملة بمواد متفجرة على السفن التجارية منذ 19 نوفمبر تشرين الثاني احتجاجا على العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.

ووصف سايمون كوفيني وزير التجارة الأيرلندي يوم الاثنين موجة الهجمات على الشحن في البحر الأحمر بأنها مثيرة للقلق البالغ، وقال إنه من غير المقبول أن يحاول الحوثيون تعطيل التجارة.

وأضاف في تصريحات من أبوظبي "السفن التي تيسر التجارة يجب ألا تكون أهدافا مشروعة لأي أحد".

وقال إنه رغم محاولات الولايات المتحدة وبريطانيا ردع الحوثيين، وهو أمر متوقع، فإن التحدي المتمثل في التدخل العسكري، لا سيما في منطقة مضطربة، هو أنه ينذر دوما بتصاعد التوتر والصراع.

* السفينة روبيمار المهجورة

تزايدت المخاوف يوم الاثنين إزاء مصير سفينة الشحن المهجورة روبيمار بعد أن أصيبت بصاروخ أطلقه الحوثيون في ​​18 فبراير شباط في جنوب البحر الأحمر مما أدى إلى تسرب الوقود منها.

وقالت مصادر ملاحية إن الطقس في المنطقة ساء خلال الأيام الماضية بسبب الرياح القوية.

وقالت شركة تتوسط في استئجار السفينة روبيمار يوم الاثنين إن مالكها يتطلع لسحبها إلى السعودية بمجرد سد ثقب في جسمها.

وقال روي خوري، الرئيس التنفيذي لمجموعة بلو فليت ومقرها لبنان لرويترز عبر البريد الإلكتروني "لا تزال (السفينة) طافية" لكن جزءا منها تحت الماء.

وأضاف أن سفينة أخرى ستعمل على سد الثقب الذي أحدثه الصاروخ.

وقال خوري "هناك تسرب بسيط للوقود"، مضيفا أن السفينة كانت تحمل على متنها 22 ألف طن من الأسمدة.

وأوضح قائلا "نبرم تعاقدا مع زورق للقطر ليأتي إلى جانب السفينة ويسحبها إلى ميناء آمن. والمشكلة هي أن السلطات سواء في ميناء جيبوتي أو ميناء عدن (اليمني) لا تقبل (دخول) السفينة إليها".

وأضاف "لذلك، نحن نتطلع الآن إلى جدة في السعودية".

وقال مصدر في ميناء عدن بجنوب اليمن إن السفينة بعيدة عن الميناء وإنه لم يُطلب من الميناء المساعدة في قطر السفينة.

وقال مصدر حكومي يمني بشكل منفصل إن فريقا زار روبيمار في وقت سابق يوم الاثنين ولاحظ وجود بقع زيتية تطفو على المياه المحيطة بها مع غرق جزء من السفينة.