رئيس طيران الإمارات يدعم اندماج بوينج وسبيريت وسط أزمة تصنيع

رويترز

تم النشر 06 مارس, 2024 11:32

محدث 06 مارس, 2024 20:48

برلين (رويترز) - أيدت طيران الإمارات، إحدى أكبر عملاء شركة بوينج، الاستحواذ المرتقب للشركة الأمريكية لصناعة الطائرات على سبيريت إيروسيستمز، وقالت يوم الأربعاء إنها ستكون "خطوة في الاتجاه الصحيح" نحو حل مشكلات التصنيع.

وأجرى منظمون أمريكيون عمليات تدقيق للمصانع وأبلغوا عن النتائج في كل من بوينج والموردة سبيريت، بعد واقعة انفصال جزء يستخدم كباب من إحدى طائرات بوينج 737 ماكس 9 في منتصف رحلة في يناير كانون الثاني.

وذكر تيم كلارك رئيس طيران الإمارات للصحفيين في برلين أن بوينج يجب أن تعالج أزمة الإنتاج والجودة لديها في أسرع وقت ممكن بمشاركة وثيقة من مجلس الإدارة وكبار المسؤولين وإلا فسيكون مستقبلها محل تساؤلات.

وقالت بوينج الأسبوع الماضي إنها تجري محادثات لشراء سبيريت التي كانت تابعة لها في السابق. وبشكل منفصل، قالت مصادر بالقطاع إن سبيريت وإيرباص الأوروبية المنافسة لبوينج بحثتا فكرة استحواذ إيرباص على بعض عمليات سبيريت التي تزودها بقطع غيار لطائراتها.

وتنتج سبيريت نحو 70 بالمئة من أجزاء طائرات 737 ماكس وتبني الهيكل الأمامي لطائرات 787 و777 إكس المستقبلية، وهما طرازان طلبت طيران الإمارات شراءهما. وتم فصل سبيريت عن بوينج في عام 2005.

وقال كلارك "لم أستوعب ذلك (الفصل) أبدا. الأمر كما لو أن شركتنا قالت إنها ستمنح أعمالها الهندسية وعملياتها لجهة أخرى لتديرها".

وأضاف "ثمة لعنة أصابت طريقة تفكيرنا، لكن هذا ما فعلوه وأعتقد أنه يمثل مشكلة بالنسبة لهم منذ ذلك الحين".

ويُنظر إلى كلارك على أنه أحد أكثر قادة الصناعة تأثيرا، وقد انتقد في وقت سابق بوينج وإيرباص بسبب العيوب الصناعية والتأخيرات، أو بسبب الخيارات الاستراتيجية.

وفي حديثه في لندن الأسبوع الماضي، بدا أنه يشكك في مستقبل قيادة بوينج، لكنه لم يصل إلى حد الدعوة إلى محاسبتها وإقصائها. وتساءل عما إذا كانت شركة بوينج (NYSE:BA) بحاجة إلى حوكمة جديدة وأشار إلى أن هذا "يتضمن دائما تغيير الأشخاص".

احصل على التطبيق
انضم إلى ملايين المستخدمين الذين يحصلون على أحدث أنباء الأسواق بأقصى سرعة على Investing.com
حمل الآن

وفي حديثه على هامش معرض في برلين يوم الأربعاء، قدم كلارك دعما متواضعا للرئيس التنفيذي لشركة بوينج ديف كالهون ودعا إلى التدخل المباشر من مجلس إدارة الشركة.

وردا على سؤال عن المدة التي يعتقد أن بوينج ستستغرقها للعودة إلى المسار الصحيح، قال كلارك "الأمر يتوقف على حجم الموارد التي يستثمرونها. ويتطلب التركيز الكامل من مجلس الإدارة، مع استبعاد كل شيء آخر".

* أولويات بوينج

قال كلارك "يجب عليهم جميعا التعامل مع هذه المشكلة أولا وقبل أي شيء. لا تقلقوا إزاء أي أمر آخر، فقط قوموا بإنجاز هذه المهمة. لأنكم إذا لم تفعلوا ذلك، فسوف تختفي شركتكم من الوجود. حادثة أخرى مثل تلك ستشل الشركة"، مضيفا أن الحكومة الأمريكية والمسافرين لا يتوقعون أقل من ذلك.

وأضاف "أعتقد أن كالهون وزملاءه يفكرون في هذا، والأمر بيدهم".

وقال كالهون الأسبوع الماضي إن بوينج ستضع خطة عمل تظهر "تغييرا عميقا" وإن قيادتها ملتزمة تماما بمواجهة هذا التحدي.

وأشار كلارك إلى بعض التقدم المحرز في نزاع منفصل مع رولز رويس (LON:RR) بشأن سلامة محركات طائرة إير باص (إيه-350-1000)، لكنه أصر على أنه لن يطلب شراء الطائرة لحين وجود أدلة على تحسينات الصيانة التي تخطط لها رولز رويس.

وقال توفان إرجينبيلجيك، الرئيس التنفيذي لشركة رولز رويس، إنه زار دبي الأسبوع الماضي وقدم موجزا عن أحدث خطط الشركة لاستثمار مليار جنيه استرليني في إجراء تحسينات على عائلة محركات "ترينت".