يلومون التغير المناخي .. مزارعو تركيا يحصون خسائر الجفاف

رويترز

تم النشر 31 اكتوبر, 2021 12:36

محدث 31 اكتوبر, 2021 16:36

من أوميت أوزدال

ديار بكر (تركيا) (رويترز) - للمرة الأولى منذ ثمانية أشهر سقطت الأمطار على حقول المزارع بيكار إيجلي في جنوب شرق تركيا الأسبوع الماضي لكنه وغيره من المزارعين يحصون بالفعل ما تكبدوه من خسائر بسبب موجة جفاف يعزونها إلى التغير المناخي.

لم يتمكن إيجلي من زراعة محصول القمح الشتوي بسبب تشقق تربة حقوله بفعل الجفاف. وهو يخشى فوات الأوان إذا لم يهطل المزيد من المطر في الأسابيع المقبلة.

قال إيجلي الذي يفلح الأرض في حقوله بمحافظة ديار بكر منذ خمس سنوات "ثمة مشكلة خطيرة هنا في رأيي. المخاطر أكبر بكثير مما كانت في الأعوام السابقة".

وبينما يتأهب قادة العالم للاجتماع في جلاسجو يوم الأحد لحضور قمة المناخ (كوب26) التي تنظمها الأمم المتحدة تسلط مشاكل هذا المزارع التركي الضوء على المشكلات التي يواجهها المزارعون في تركيا وغيرها بسبب التقلبات الجوية المتطرفة المرتبطة بالتغير المناخي.

وفي محاولة للحد من الخسائر المالية، قال سليمان إسكندر أوغلو أنه يحاول هو ومزارعون آخرون التوفير من خلال التخلي عن استخدام الأسمدة.

وقال وهو يتطلع إلى حقوله التي تلهبها أشعة الشمس "كيف لنا أن ننتج في ظل هذه الظروف؟"

وبخلاف الجفاف، أصابت تركيا خلال الصيف سيول مفاجئة في منطقة البحر الأسود وحرائق غابات هائلة في المناطق الجنوبية.

ويقول دعاة الحفاظ على البيئة إن التغير المناخي وأساليب الزراعة الكثيفة عنصران يغذيان خطر حدوث نقص في المياه وهو ما ظهر في أواخر 2020،إذ أظهرت بيانات انخفاض مناسيب المياه عند السدود إلى مستويات قياسية بسبب نقص الأمطار.

وقال رئيس غرفة الزراعة في ديار بكر عبد الصمد أوجمان إن المزارعين شهدوا انخفاض محاصيلهم بين 60 و70 في المئة هذا العام مقارنة بالعام الماضي.

وأضاف "الأمر تجاوز حد القلق وبدأ يتحول إلى كارثة".

احصل على التطبيق
انضم إلى ملايين المستخدمين الذين يحصلون على أحدث أنباء الأسواق بأقصى سرعة على Investing.com
حمل الآن

وفي الأسبوع الماضي قال الرئيس رجب طيب أردوغان إن البيانات تشير إلى أن إمدادات المياه القابلة للاستخدام في البلاد ستواصل الانكماش.