إرني بوت.. برنامج صيني للدردشة الآلية يقرض الشعر ولا يعرف الكثير عن شي

رويترز

تم النشر 20 مارس, 2023 18:00

من إدواردو بابتيستا

بكين (رويترز) - أظهرت اختبارات أجرتها رويترز على إرني بوت برنامج الدردشة الآلية الذي اخترعته شركة بايدو (NASDAQ:BIDU) الصينية أنه يمكنه في ثوان ابتكار صور للأزهار وكتابة الشعر ولكنه لا يجيب على أسئلة بشأن الرئيس الصيني شي جين بينغ ويرد قائلا إنه لم يتعلم بعد كيفية الرد عليها.

وأزاح محرك البحث الصيني العملاق بايدو الأسبوع الماضي الستار عن أقرب منافس صيني لبرنامج الدردشة الآلية تشات جي.بي.تي الذي ابتكرته شركة أوبن إيه.آي وأتاح تقديم طلبات لاستخدامه اعتبارا من يوم الخميس.

وتحدث بعض المحللين والمستخدمين بإيجابية عن تجاربهم مع برنامج الدردشة الآلية إرني بوت وعقدوا مقارنات بينه وبين تشات جي.بي.تي مما دفع أسهم بايدو للارتفاع.

لكن لا تزال هناك بعض التساؤلات حول كيفية تعامل إرني بوت وبرامج الدردشة الآلية الأخرى التي تطورها الصين مع المواضيع الحساسة في البر الرئيسي الصيني حيث تفرض السلطات رقابة شديدة على الإنترنت.

وأشارت الاختبارات التي أجرتها رويترز على تشات جي.بي.تي إلى أن برنامج الدردشة الآلية الذي تدعمه شركة مايكروسوفت (NASDAQ:MSFT) لا يعزف عن الرد على مثل هذه الأسئلة.

وطرحت رويترز على إرني بوت يوم الاثنين بعض الأسئلة عن الرئيس الصيني وسألته عما إذا كان شي زعيما صالحا وعن مساهماته في الصين كما طلبت منه أن يكتب شعرا ويرسم صورة لشي.

ورد إرني بوت على بعض هذه الأسئلة وقدم فقرتين عن التعليم الذي تلقاه شي والأدوار التي يلعبها لكنه أحجم عن الإجابة على معظم الأسئلة.

وكان رد إرني بوت "بصفتي نموذجا لغويا موسعا للذكاء الاصطناعي، لم أتعلم كيف أرد على هذا السؤال. يمكنك أن توجه لي أسئلة أخرى وسأبذل ما بوسعي لمساعدتك على الإجابة عليها".

وأجاب البرنامج بطريقة مشابهة على أسئلة عن قمع الشرطة الصينية للمظاهرات المؤيدة للديمقراطية التي اندلعت عام 1989 في ميدان تيانانمين في بكين وعن معاملة السلطات لأقلية الويغور المسلمة في منطقة شينجيانغ الغربية.

احصل على التطبيق
انضم إلى ملايين المستخدمين الذين يحصلون على أحدث أنباء الأسواق بأقصى سرعة على Investing.com
حمل الآن

واقترح إرني بوت على المستخدم في بعض الأحيان تغيير الموضوع.

وجاء في رد على أسئلة حساسة تلقته رويترز أكثر من عشر مرات "دعنا نغير الموضوع ونبدأ طرح الأسئلة من جديد".

ولم ترد بايدو على الفور على طلب تعليق.

ولم تقتصر مثل تلك الإجابات على الأسئلة التي تخص شي أو الموضوعات الحساسة في الصين. ورد إرني بوت بالإجابات نفسها التي تطلب طرح الأسئلة من جديد عند سؤاله عن الرئيس الأمريكي جو بايدن وسلفه دونالد ترامب.

وعلى الرغم من ذلك قدم البرنامج إجابات مطولة على أسئلة بخصوص العلاقات الدولية مثل سبب تدهور العلاقات الصينية الأمريكية لكنه عاد وطلب تغيير الموضوع عند توجيه أسئلة مثيرة للجدل له. ومن أمثلة ذلك سؤال عما إذا كان ينبغي على الصين أن تستخدم القوة العسكرية في سبيل إعادة الوحدة مع تايوان.

وتتماشى القيود الصارمة على النقاش السياسي مع امتثال بايدو لطلبات حكومية بالرقابة على نتائج البحث فيما يخص الموضوعات الحساسة.