خلاف بين جوتيريش ورئيس كوب28 حول مستقبل الوقود الأحفوري

رويترز

تم النشر 01 ديسمبر, 2023 12:02

محدث 01 ديسمبر, 2023 15:54

من فاليري فولكوفيتشي وإليزابيث بيبر ووليام جيمس

دبي (رويترز) - حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش زعماء العالم في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب28) على التخطيط للتخلص من استخدام الوقود الأحفوري نهائيا في المستقبل قائلا إنه لا توجد طريقة أخرى لكبح ظاهرة الاحتباس الحراري.

وقال جوتيريش بعد يوم من اقتراح رئيس مؤتمر (كوب28) سلطان أحمد الجابر استمرار استخدام الوقود الأحفوري "لا يمكننا إنقاذ كوكب يحترق بخرطوم من الوقود الأحفوري".

وأضاف "لن نصل إلى حد 1.5 درجة (لارتفاع درجات الحرارة) إلا إذا توقفنا في نهاية المطاف عن حرق الوقود الأحفوري وليس تقليله ولا خفضه" مشيرا إلى التقنيات الناشئة لالتقاط وتخزين انبعاثات الكربون.

ولخصت الرؤى المتضاربة القضية الأكثر إثارة للخلاف التي تواجه زعماء العالم في قمة الأمم المتحدة للمناخ هذا العام في دولة الإمارات المنتجة للنفط.

وحث ملك بريطانيا تشارلز الثالث زعماء العالم على إحراز تقدم في جدول الأعمال العالمي المعني بتغير المناخ.

وقال "نبهنا العلماء منذ وقت طويل.. والآن نشهد اقتراب مرحلة مثيرة للقلق" محذرا من أن الفشل في كبح جماح الانبعاثات سيؤدي إلى تداعيات كارثية.

وأضاف "إذا لم نتدخل سريعا لإصلاح واستعادة اقتصاد الطبيعة الفريد، المبني على التوازن والانسجام، فإن اقتصادنا الخاص وقدرتنا على البقاء على قيد الحياة سيكونان في خطر".

وبدا أن تصريحات تشارلز تتعارض مع حكومه بلاده.

وقام رئيس وزراء بريطانيا ريشي سوناك، الذي كان من المتوقع أن يعلن يوم الجمعة في مؤتمر (كوب28) عن تخصيص 1.6 مليار جنيه إسترليني لتمويل مشاريع مكافحة تغير المناخ، بالتراجع عن العديد من التدابير المحلية التي وضعتها الحكومات السابقة لمساعدة البلاد على تحقيق أهدافها المتمثلة في الوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050.

احصل على التطبيق
انضم إلى ملايين المستخدمين الذين يحصلون على أحدث أنباء الأسواق بأقصى سرعة على Investing.com
حمل الآن

ومن المقرر أن يتحدث زعماء العالم في وقت لاحق من يوم الجمعة بمن فيهم الرئيس الكيني وليام روتو والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمام المؤتمر.

ومن المقرر أن تضطلع الوفود واللجان الفنية يوم الجمعة، بعيدا عن الجلسات الرئيسية للمؤتمر، بمهمة ضخمة تتمثل في تقييم التقدم المحرز في تحقيق الأهداف العالمية للتصدي لتغير المناخ ولا سيما هدف اتفاقية باريس الذي ينص على الحد من ارتفاع درجة حرارة العالم عند درجتين مئويتين فوق درجات حرارة ما قبل عصر الثورة الصناعية.

ويقول علماء إن تجاوز الحد الأقصى الموضوع لارتفاع درجة حرارة العالم سيتسبب في إحداث تداعيات كارثية لتغير المناخ لا يمكن إصلاحها.

ونشرت الأمم المتحدة يوم الجمعة مسودتها الأولية لما يمكن أن يكون بمثابة نموذج لاتفاق نهائي يتم التوصل إليه في إطار قمة (كوب28) والتي تنتهي في 12 ديسمبر كانون الأول.

وتضم المسودة "الركائز الأساسية" للتوصل إلى نتيجة سياسية وتتضمن عدة خيارات للتصدي لواحدة من أشد القضايا تعقيدا في القمة وهي تحديد دور الوقود الأحفوري في المستقبل وإلى أي مدى يمكن استخدامه.

وينطوي أحد الخيارات على إدراج التزامات بالخفض التدريجي أو التخلص التدريجي من استخدام الوقود الأحفوري والتوقف عن استخدام الفحم في إنتاج الطاقة وزيادة قدرة الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030.

ومن بين القضايا المطروحة للنقاش أيضا ما إذا كان ينبغي الإلغاء التدريجي للدعم المالي للوقود الأحفوري الذي بلغ في مجموعه نحو سبعة تريليونات دولار في العام الماضي وما إذا كان ينبغي إدراج بنود خاصة في الاتفاق تتعلق بتقنية التقاط وإزالة الكربون.