رئيس كوب28 يحث الدول على أن تستيقظ من "سباتها" من أجل اتفاق نهائي

رويترز

تم النشر 08 ديسمبر, 2023 10:19

محدث 08 ديسمبر, 2023 17:48

من فاليري فولكوفيتشي وجلوريا ديكي وديفيد ستانواي

دبي (رويترز) - حث سلطان الجابر رئيس مؤتمر كوب28 للمناخ الدول المجتمعة في دبي على أن تستيقظ من "سباتها" وتعمل معا من أجل التوصل لاتفاق قبل انتهاء أسبوعي المؤتمر.

وقال في افتتاح الجلسة العامة مع دخول القمة أصعب مراحل المفاوضات "أرجوكم فلننجز هذه المهمة".

وينضم وزراء الدول إلى المداولات يوم الجمعة مع تبقي خمسة أيام فقط على انتهاء المؤتمر في 12 ديسمبر كانون الأول.

وقال الجابر "أريد منكم أن تقدموا المساعدة وأريد منكم أن تستيقظوا من سباتكم".

ولم يتم التوصل إلى حل بعد لكيفية تعامل ما يقرب من مئتي دولة مشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب28) مع مسألة الوقود الأحفوري، وهو المصدر الرئيسي للانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري العالمي.

وتطالب 80 دولة على الأقل بالتوصل إلى اتفاق في كوب28 يدعو للتخلص من استخدامه في نهاية الأمر.

وسيكون اتخاذ مثل هذا الموقف غير مسبوق بعد ثلاثة عقود شهدت مؤتمرات للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ ولكنها لم تتناول قط الدور المستقبلي للوقود الأحفوري.

وقال ستيفن جيلبو وزير البيئة الكندي "أثق بأننا يجب أن نغادر دبي وكوب28 بقدر من الاتفاق بشأن الوقود الأحفوري... حتى وإن كان أقل من مستوى الطموح الذي يريده البعض، فستظل لحظة تاريخية".

وقال مفاوضون إن بعض الدول التي يعتمد اقتصادها على الوقود الأحفوري لا تزال تعارض التحدث في الأمر.

وقال سفير فرنسا للمناخ ستيفان كروزات إن أكبر عقبة هي أن بعض الدول مثل المملكة العربية السعودية، يشعرون أن بإمكانهم الاستمرار في إنتاج واستخدام الوقود الأحفوري مع استخدام تقنيات التقاط الكربون التي لا تزال باهظة الثمن ولم يتم توسيع نطاقها بعد.

وقال كروزات لرويترز "نشعر أن الأمر غير واقعي فحسب".

احصل على التطبيق
انضم إلى ملايين المستخدمين الذين يحصلون على أحدث أنباء الأسواق بأقصى سرعة على Investing.com
حمل الآن

وقال وزير المناخ الماليزي نك نظمي نك أحمد لرويترز يوم الجمعة "نحن لا ننكر الآثار السلبية لتغير المناخ لكن لا يمكن أن تسير كل دولة على نفس الخطى عندما يتعلق الأمر بالتحول نحو ممارسات بيئية أفضل".

وأضاق "بصفتنا دولة نامية ومنتجة للنفط والغاز على حد سواء، فإننا نعتقد أن أي تخلص تدريجي يجب أن يتم بالتدريج ويكون وعادلا للبلدان النامية".

ووجه سايمون ستيل الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ نداء مفعما بالحماس إلى الدول إذ قام بتذكيرهم أن العلم يدعم هدف العالم المتمثل في الحفاظ على ارتفاع درجة الحرارة عند 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل عصر الثورة الصناعية.

وقال ستيل، وهو مواطن من جرينادا "الحفاظ على ارتفاع درجة الحرارة ضمن 1.5 درجة مئوية هو حد واقعي. إنه ليس مجرد اختيار".

وتابع "تجاوز 1.5 درجة يعني أننا سنفقد على الأرجح الصفائح الجليدية بشكل لا رجعة فيه" وارتفاع مستوى سطح البحر 10 أمتار وزوال الشعاب المرجانية التي تدعم الثروة السمكية في العالم.

وأضاف أن درجات الحرارة قد تصل إلى مستويات متطرفة لدرجة أن "ملياري شخص سيعيشون في مناطق... تتجاوز حدود القدرة البشرية وتشكل تهديدا للحياة".