زلزال قوي يضرب اليابان وأوامر بإجلاء نحو 100 ألف مواطن

رويترز

تم النشر 01 يناير, 2024 10:29

محدث 01 يناير, 2024 20:55

من تيم كيلي ساتوشي سوجياما وساكورا موراكامي

طوكيو (رويترز) - ضرب زلزال قوي وسط اليابان يوم الاثنين مما أسفر عن مقتل شخص واحد على الأقل وتدمير مبان وانقطاع الكهرباء عن عشرات الآلاف من المنازل واندفاع السكان في بعض المناطق الساحلية إلى الفرار إلى مناطق مرتفعة.

وأدى الزلزال الذي بلغت قوته المبدئية 7.6 درجة إلى موجات بارتفاع متر واحد تقريبا في مناطق على طول الساحل الغربي لليابان وكوريا الجنوبية المجاورة، وقالت السلطات إن موجات أكبر قد تتبعها.

وأصدرت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية تحذيرات لمقاطعات إيشيكاوا ونيجاتا وتوياما الساحلية من وقوع موجات مد عاتية (تسونامي).

وفي البداية، صدر تحذير كبير من تسونامي لإيشيكاوا ولكن تم خفضه لاحقا ليصبح في النهاية إشعارا مما يعني أنه من الممكن حدوث أمواج يصل ارتفاعها إلى متر واحد. والتحذير هو الأول منذ زلزال وتسونامي مارس آذار 2011 في شمال شرق اليابان.

وكان هذا أقوى زلزال في المنطقة منذ أكثر من أربعة عقود، وفقا لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية.

وأصدرت روسيا وكوريا الشمالية أيضا تحذيرات من حدوث موجات تسونامي في بعض المناطق.

وقال المتحدث باسم الحكومة هاياشي يوشيماسا للصحفيين إن بعض المنازل دمرت واندلعت حرائق وأُرسلت وحدات من الجيش للمساعدة في عمليات الانقاذ.

ونقلت قناة (إن.تي.في) عن الشرطة المحلية قولها إن رجلا مسنا أعلنت وفاته بعد انهيار مبنى في بلدة شيكا في إيشيكاوا.

وقال رئيس الوزراء فوميو كيشيدا في تصريحات للصحفيين إنه أصدر تعليمات لفرق البحث والإنقاذ ببذل كل ما في وسعها لإنقاذ الأرواح، على الرغم من صعوبة الوصول إلى المناطق المتضررة بسبب تعطل الطرق.

وحذر المسؤول في هيئة الأرصاد اليابانية توشيهيرو شيموياما من وقوع المزيد من الهزات القوية خلال الأيام القادمة في المنطقة التي شهدت أنشطة زلزالية على مدى أكثر من ثلاث سنوات.

احصل على التطبيق
انضم إلى ملايين المستخدمين الذين يحصلون على أحدث أنباء الأسواق بأقصى سرعة على Investing.com
حمل الآن

وقالت الحكومة إنها أمرت حتى مساء يوم الاثنين بإجلاء أكثر من 97 ألف شخص في تسع مناطق على الساحل الغربي لجزيرة هونشو الرئيسية في اليابان.

وفي تصريحات للصحافة بعد وقت قصير من وقوع الزلزال، حذر كيشيدا السكان أيضا من الاستعداد لمزيد من الكوارث.

وقال كيشيدا "أحث سكان المناطق التي من المتوقع أن تتعرض لموجات تسونامي على الإخلاء في أقرب وقت ممكن".

* "تسونامي! إجلاء!"

ظهر تحذير أصفر فاقع على شاشات التلفزيون يقول ""تسونامي! إجلاء!" ناصحا السكان في مناطق معينة من الساحل بإخلاء منازلهم على الفور.

وأظهرت لقطات بثتها إن.إتش.كيه مبنى ينهار وسط عمود من الغبار في مدينة سوزو الساحلية وصدعا ضخما في طريق في واجيما حيث كان الآباء المذعورون يمسكون بأطفالهم.

وتحدثت تقارير عن انهيار 30 مبنى على الأقل في واجيما، البلدة التي يقطنها نحو 30 ألف نسمة وتشتهر بإنتاج أعمال الزينة المدهونة بالورنيش، كما اجتاح حريق كبير عددا من المباني.

وهز الزلزال أيضا مباني في العاصمة طوكيو على بعد نحو 500 كيلومتر من واجيما على الساحل المقابل.

وقالت شركة هوكوريكو للطاقة الكهربائية إن الكهرباء ما زالت مقطوعة عن نحو 32 ألف منزل في إيشيكاوا حتى مساء يوم الاثنين مع انخفاض درجات الحرارة إلى ما يقرب من التجمد أثناء الليل في بعض المناطق.

وأفادت شركة توهوكو للطاقة الكهربائية بأن 700 منزل ما زالت بدون كهرباء في مقاطعة نيجاتا المجاورة.

وأعلنت شركات اتصالات انقطاع خدمات الهاتف والإنترنت في بعض المناطق.

وقالت سلطات النقل إن 40 خط قطار واثنتين من خدمات السكك الحديدية السريعة المؤدية إلى المنطقة المتضررة من الزلزال أوقفت عملياتها، وأغلقت ستة طرق سريعة واضطر أحد مطارات إيشيكاوا إلى الإغلاق بسبب صدع في المدرج.

وأعادت شركة أول نيبون للخطوط الجوية طائرات كانت متجهة إلى مطاري توياما وإيشيكاوا، بينما ألغت الخطوط الجوية اليابانية معظم الرحلات إلى نيجاتا وإيشيكاوا.

* محطات الطاقة النووية

يأتي الزلزال في وقت حساس بالنسبة للصناعة النووية في اليابان التي واجهت معارضة شرسة من بعض السكان المحليين منذ زلزال وتسونامي عام 2011 اللذين أديا إلى انهيار المفاعل النووي في فوكوشيما. وأودت الكارثة حينذاك بحياة نحو 20 ألف شخص ودمرت بلدات بأكملها.

ورفعت اليابان الأسبوع الماضي الحظر على التشغيل الذي فرضته على أكبر محطة نووية في العالم، كاشيوازاكي-كاريوا التي توقفت منذ كارثة تسونامي عام 2011.

وأعلنت هيئة تنظيم الأنشطة النووية في اليابان أنه لم يتم تأكيد أي خلل في محطات الطاقة النووية على طول بحر اليابان، بما في ذلك خمسة مفاعلات نشطة في محطتي أوهي وتاكاهاما اللتين تشغلهما شركة كانساي للطاقة الكهربائية في مقاطعة فوكوي.

كما أشارت الهيئة إلى أن محطة شيكا التابعة لشركة هوكوريكو في إيشيكاوا، وهي المحطة الأقرب لمركز الزلزال، كانت قد أوقفت تشغيل مفاعليها الاثنين بالفعل قبل الزلزال في إطار عمليات تفتيش دورية ولم تتعرض لأي تأثيرات بسبب الزلزال.

وجاء زلزال يوم الاثنين خلال عطلة عامة بمناسبة رأس السنة والتي تشهد زيارة ملايين اليابانيين عادة للمعابد للاحتفال بالعام الجديد.

وفي كانازاوا، وهي مقصد سياحي شهير في إيشيكاوا، أظهرت الصور بقايا بوابة على الطراز الياباني منهارة وقد تناثرت عند مدخل أحد المعابد بينما وقف الزوار في حالة ذهول ينظرون إليها.