- Investing.com أعلن معهد "ماساتشوستس للتكنولوجيا" عن أفضل 10 تطورات علمية وإنجازات تكنولوجية خلال العام الجاري، كان لها دور كبير في تغيير حياة العالم، ونشرت مجلة "فوربس" الأمريكية تقريرًا عن هذه الإنجازات التي يثير بعضها مخاوف أخلاقية تتطلب معالجتها والتعامل معها سريعًا.
من أبرز هذه الإنجازات المواد الكمومية، وهي عبارة عن مواد لها خصائص غير عادية، بسبب الأعداد الضخمة للجسيمات التي تتصرف ككيان واحد، وقد نجح باحثون من جامعة "هارفارد" في ابتكار المحاكاة الأكثر اكتمالا لجزيء بسيط "هيدريد البريليوم" من خلال حاسوب كمومي.
وبهذا، يستطيع العلماء استخدام الحواسيب الكمومية لتصميم أنواع جديدة من المواد وتصميم خواصها بدقة، مما يمكن من تصميم الكثير من الأشياء كخلايا شمسية أكثر كفاءة،
التنبؤ الجيني، استطاعت العديد من الشركات تحقيق تقدم كبير وملحوظ في مجال التحليلات التنبؤية باستخدام البيانات الجينومية "الوراثية"، مما يُسهل إمكانية التنبؤ بفرص الإصابة بأمراض عديدة مثل السرطان أو حتى التنبؤ بمعدل ذكاء الأفراد.
وبالرغم من أن هذه التقنية تعد طفرة كبيرة في مجال الصحة العامة، إلا أن هناك مخاوف أخلاقية خاصة بالتمييز الجيني "الوراثي".
من أهم الإنجازات التكنولوجية التي شهدها هذا العام حماية الخصوصية على الإنترنت، حيث يمكن للأنظمة الخصوصية القائمة على تقنية "بلوكشين" من تسجيل المعاملات الرقمية والتحقق منها، إلى جانب حماية خصوصية المعلومات وهويات الأشخاص الذين يتبادلون المعلومات، مما يُسهل عملية الكشف عن المعلومات دون التعرض لأي تهديدات مثل سرقة الهوية أو الاحتيال.
مكنت الطرق الهندسية الجديدة من احتجاز الكربون الناتج عن احتراق الغاز الطبيعي، وبهذا أصبح من الممكن تجنب انبعاث غازات الدفيئة وتوفير إمكانيات جديدة لتوليد الطاقة النظيفة، ومن خلال هذه التقنية يمكن توليد الكهرباء من الوقود الأحفوري الرخيص بطريقة لا تتسبب في انبعاث غازات الدفيئة.
خلال هذا العام، قامت شركة "جوجل" بإنتاج سماعات أذن تستخدم تقنية الترجمة الفورية عبر الإنترنت، مما يمكن الأشخاص الذين يتحدثون بلغات مختلفة من فهم بعضهم البعض في الوقت الذي تدور فيه المحادثة، ولكن هذه السماعات مازالت في مراحلها المبكرة، ولا تعمل بشكل جيد حاليًا بحسب التقارير.
شبكات المبارزة العصبية، عبارة عن نظامي ذكاء اصطناعي يقومان بنوع من المبارزة لمحاكاة وإعادة إنشاء صوت أصلي أو صورة، وهو أمر لم يكن للآلات القدرة على فعله في السابق، وتمنح هذه التقنية للآلات القدرة على التخيل كالبشر، إلا أنها تزيد من إحتمالية أن تصير أجهزة الكمبيوتر أدوات قادرة على القيام بعمليات التزييف والاحتيال الرقمية.
تقوم الشركات العالمية الكبرى مثل "مايكروسوفت" و"أمازون" على تطوير تقنيات التعلم الآلي والشبكات العصبية الاصطناعية، حتى تصبح سهلة الاستخدام وبأسعار مناسبة، وهذا يعني إتاحة التعلم الآلي المتطور للعديد من الشركات، وهذا الأمر سيغير كل شيء من التصنيع إلى الخدمات اللوجستية، مما يجعل الذكاء الاصطناعي أرخص بكثير ومن السهل تطبيقه.
تعمل شركة "ألفابت" الشركة الأم لـ "جوجل" على بناء أجهزة استشعار وتحليلات، لدمج التصميم الحضاري مع أحدث التقنيات من أجل توفير مدن ذكية مستدامة بأسعار مناسبة ومن السهل العيش بها، ومن المتوقع أن يكون هذا المشروع بداية لمدن ذكية أكثر نظافة وأمانًا.
نجح العلماء خلال هذا العام من تصنيع أجنة اصطناعية باستخدام الخلايا الجذعية فقط، دون استخدام حيوانات منوية أو بويظة، وهذا الإنجاز الهائل يعد أداة لحل مشكلات العقم لدى الكثير من الأشخاص.
خلال السنوات القليلة الماضية، شهد العالم طباعة ثلاثية الأبعاد للبلاستيك، جعلت عملية التصميم وطباعة النماذج الأولية أسهل، حيث إن طباعة المعادن بتقنية ثلاثية الأبعاد تتيح فرصة للشركات لتصنيع جزء أو أجزاء قليلة من المعادن عند الطلب بسعر أرخص بكثير من استخدام تقنيات الإنتاج الشامل.
وسوف تُمكن طباعة المعادن بتقنية ثلاثية الأبعاد الشركات من أن تطبع الجزء الذي يحتاجه العميل بناءًا على طلبه، كما أن هذه التقنية يمكنها إنتاج الأجزاء المعقدة التي لم يكن من الممكن إنتاجها بأي طريقة أخرى، مما يسهم في إنتاج أجزاء معدنية أخف وأفضل من حيث الأداء.