إيطاليا تبكي ضحايا الزلزال في جنازة رسمية

رويترز

تم النشر 27 أغسطس, 2016 21:37

إيطاليا تبكي ضحايا الزلزال في جنازة رسمية

من ايونا سيرابيكا وجابرييل بيليري

أسكولي بيشينو (إيطاليا) (رويترز) - تعانق الأقارب باكين في أسى ومد آخرون أيديهم للمس النعوش الخشبية في جنازة رسمية يوم السبت لتشييع جثامين بعض من نحو 291 شخصا قتلوا في الزلزال الذي ضرب إيطاليا قبل أيام.

ومن بين 35 نعشا رصت في صالة للألعاب الرياضية وضع صندوقان خشبيان صغيران لطفل يبلغ من العمر 18 شهرا وطفلة عمرها تسعة أعوام ضمن 21 طفلا توفوا في الزلزال.

وقال الأسقف جيوفاني ديركول في عظة داخل القاعة "لا تخشوا البكاء على معاناتكم فقد مررنا بالكثير من المعاناة لكني أطلب منكم ألا تفقدوا شجاعتكم."

وبينما تجمع قادة سياسيون للمشاركة في الجنازة الجماعية واصل عمال الإنقاذ البحث بين الأنقاض في بلدة أماتريتشي الأكثر تضررا رغم تضاؤل آمال العثور على مزيد من الناجين من أسوأ زلزال تتعرض له إيطاليا منذ سبعة أعوام.

وعثر على تسع جثث في بلدة أماتريتشي يوم السبت بينها ثلاث جثث انتشلت ليل الجمعة من تحت أنقاض فندق روما المنهار ليرتفع عدد القتلى في أماتريتشي وحدها إلى 230 من السكان والسياح.

وقالت السلطات إن 287 شخصا لا يزالون في مستشفيات وإن أحدهم يحتضر.

وأحد آخر الذين أنقدوا من تحت الأنقاض يوم السبت طفلة تدعى جيورجيا وتبلغ الرابعة من العمر. ويرقد نعش شقيقتها جيوليا في منتصف القاعة.

ووضعت على نعش جيوليا ورقة صغيرة بخط اليد تركها عامل الإنقاذ الذي انتشل جثتها تقول "أهلا بك أيتها الصغيرة. آسف لأني وصلت متأخرا. لقد توقفت بالفعل عن التنفس لكني أود أن تعرفي وأنت هناك أني بذلت كل ما في وسعي للوصول إليك."

وجلس أقارب الموتى على مقاعد بجوار النعوش في حين جثا بعضهم على الأرض وهم يضعون أيديهم على الصناديق المغطاة بالزهور.

وتحدث الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا ورئيس الوزراء ماتيو رينتسي إلى المشيعين.

احصل على التطبيق
انضم إلى ملايين المستخدمين الذين يحصلون على أحدث أنباء الأسواق بأقصى سرعة على Investing.com
حمل الآن

وقال رئيس الوزراء لأحد الشبان "سنقرر كلنا معا كيف سنتقدم مرة أخرى لكن لا تستسلم فهذا ضروري."

ونشرت السلطات أسماء 181 ضحية يبلغ أصغرهم خمسة أشهر وأكبرهم 93 عاما.

وقتل في الكارثة ستة من رومانيا وثلاثة من بريطانيا وسيدة إسبانية وكندي وألباني.

ومعظم المباني في منطقة الزلزال لا تتضمن حماية من الزلازل وحتى المباني التي كانت تحظى بهذه الحماية ومن بينها مدرسة جرى تجديدها في 2012 انهارت.

وبدأ قضاة تحقيق تحريات في بعض الحوادث بما في ذلك انهيار برج كنيسة في بلدة أماتريتشي سقط على سطح مبنى متاخم مما أسفر عن مقتل عائلة من أربعة أفراد.

وتعهد ماتيو رينتسي بإعادة بناء المناطق وحث رئيس بلدية أماتريتشي الحكومة على الاستفادة من الدرس المؤلم لأعمال البناء البطيئة بعد الزلازل في الماضي.

واستمرت التوابع في هز المنطقة خلال الليل وبلغ أقواها 4.2 درجة.