رويترز
تم النشر 14 يوليو, 2019 16:08
محكمة إسرائيلية تلغي حظرا على دخول متنزهات يصفه العرب بالعنصري
من رامي أيوب
العفولة (إسرائيل) (رويترز) - أمرت محكمة إسرائيلية يوم الأحد بلدة تقطنها أغلبية يهودية في شمال البلاد بإلغاء حظر يمنع زوار البلدة غير المقيمين من دخول متنزهاتها، وهو الحظر الذي قالت جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان إنه يستهدف العرب.
ونفت سلطات البلدة أن قرارها له أي دوافع عنصرية.
وامتنع القاضي داني سارفاتي في قرار إلغاء الحظر عن وصف المنع بأنه عنصري واستشهد برأي قانوني أصدره النائب العام الإسرائيلي قال فيه إن المتنزهات التابعة للسلطات البلدية ملكية عامة ومفتوحة للجميع.
وكانت سلطات بلدة العفولة فرضت الحظر قبل شهر ومنعت عمليا سكان القرى العربية القريبة من دخول متنزه شعبي تبلغ مساحته 25 فدانا اعتادوا زيارته.
وقال فادي خوري من مركز (عدالة) المعني بالدفاع عن حقوق الأقلية العربية في إسرائيل، وهو المركز الذي طعن على قرار السلطات البلدية أمام المحكمة المركزية في الناصرة، "هذا (الحظر) يهدف حقا إلى منع المواطنين الفلسطينيين من دخول المتنزه".
وقال محامون عن السلطات البلدية في العفولة، التي يعيش فيها 50 ألف شخص، إن القيود تنبع فقط من الرغبة في تقليل الزحام خلال شهور الصيف وخفض نفقات الصيانة.
وقال المحامي آفي جولدهامر الذي يمثل سلطات البلدة بعد صدور الحكم "لا نجادل مع القانون... إذا كان القانون يتيح للجميع دخول هذا المتنزه، حسنا".
ويشكل عرب إسرائيل 21 بالمئة من السكان. وانتاب العرب غضبا العام الماضي بسبب إقرار قانون "الدولة القومية" الذي ينص على أن لليهود وحدهم حق تقرير المصير في إسرائيل.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يؤيد القانون، إن التشريع لا ينتقص من الحقوق الفردية المتساوية التي يتمتع بها كل مواطني إسرائيل.
ويوم السبت، كان حراس يفحصون بطاقات هوية الزائرين عند مداخل متنزه العفولة العام حيث كانت العائلات تتجول في الملاعب وحدائق الحيوانات وتركض على طول مسارات تصطف الأعلام الإسرائيلية على جانبيها.
وفي قرية سولم العربية المجاورة، قال شعاع الزعبي إنه كثيرا ما كان يأتي بأطفاله إلى المتنزه في العفولة.
وقال الزعبي "لا توجد مساحة لأطفالنا للعب في قريتنا. الاستثمار العام هنا متدن للغاية".
وأضاف أن المنع كان "حظرا عنصريا" يستهدف العرب، الذين يقول كثير منهم إنهم يواجهون تمييزا في مجالات مثل الصحة والتعليم والسكن.
وأبناء الأقلية العربية في إسرائيل هم أساسا من أبناء الفلسطينيين الذين بقوا في بلداتهم أو نزحوا داخليا خلال حرب عام 1948 التي صاحبت قيام دولة إسرائيل.
(إعداد محمود رضا مراد للنشرة العربية - تحرير سها جادو)
كتب بيد: رويترز
ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.