مسؤول: أمريكا تعتقد أن هجمات السعودية انطلقت من جنوب غرب إيران

رويترز

تم النشر 17 سبتمبر, 2019 23:41

مسؤول: أمريكا تعتقد أن هجمات السعودية انطلقت من جنوب غرب إيران

من ستيف هولاند وباريسا حافظي

واشنطن/دبي (رويترز) - قال مسؤول أمريكي لرويترز يوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة تعتقد أن الهجوم على منشأتي النفط في السعودية انطلق من جنوب غرب إيران، في تقييم يزيد التوتر في الشرق الأوسط.

وقال ثلاثة مسؤولين أمريكيين، اشترطوا عدم نشر أسمائهم، إن الهجوم على منشأتي النفط بالسعودية شمل طائرات مسيرة وصواريخ كروز، مما يظهر أن الهجوم شمل قدرا من التعقيد والتطور‭‭‭‭ ‬‬‬‬أعلى مما كان يعتقد في بادئ الأمر.

ولم يقدم المسؤولون دليلا أو يوضحوا معلومات المخابرات الأمريكية التي استعانوا بها في تقييماتهم. لكن معلومات المخابرات قد تزيد، إذا أمكن نشرها، الضغوط على الولايات المتحدة والسعودية وبلدان أخرى للرد على الهجوم، ربما عسكريا أيضا.

وتنفي إيران أي دور لها في الهجمات التي أوقفت أكثر من نصف إنتاج النفط السعودي. وأعلن المسلحون الحوثيون المتحالفون مع إيران في حرب اليمن مسؤوليتهم عن الهجمات. ويقول الحوثيون إنهم هاجموا المنشآت بطائرات مسيرة بعضها يعمل بمحركات نفاثة.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاثنين إن إيران مسؤولة فيما يبدو عن هجمات يوم السبت.

وسعت السعودية إلى طمأنة الأسواق وقالت يوم الثلاثاء إن الإمدادات للسوق لم تتأثر.

واستبعد الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي يوم الثلاثاء إجراء محادثات مع واشنطن بعد أن حمل ترامب طهران مسؤولية الهجمات.

ونقل التلفزيون الحكومي عن خامنئي قوله "المسؤولون الإيرانيون على أي مستوى لن يجروا أبدا محادثات مع مسؤولين أمريكيين .. يأتي ذلك ضمن سياستهم للضغط على إيران".

وقال إن المحادثات لن تجرى إلا إذا عادت الولايات المتحدة للاتفاق النووي المبرم بين إيران والغرب والذي انسحب منه ترامب العام الماضي.

وقال الرئيس الأمريكي يوم الثلاثاء إنه لا يتطلع للقاء روحاني خلال اجتماع للأمم المتحدة سيعقد في أواخر الشهر الجاري.

احصل على التطبيق
انضم إلى ملايين المستخدمين الذين يحصلون على أحدث أنباء الأسواق بأقصى سرعة على Investing.com
حمل الآن

وتدهورت العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران منذ انسحاب ترامب من الاتفاق النووي وإعادته فرض العقوبات علي طهران بسبب برامجها النووية والصاروخية. ويريد ترامب كذلك أن توقف طهران دعمها لقوى تساندها في المنطقة منها جماعة الحوثيين في اليمن.

وذكرت وزارة الخارجية السعودية أنها ستوجه الدعوة لخبراء دوليين للمشاركة في التحقيقات التي تشير حتى الآن إلى أن الهجوم لم ينطلق من اليمن كما زعم الحوثيون.

وعبر أحد المسؤولين الأمريكيين الثلاثة عن ثقته بأن جمع الرياض للأدلة سيسفر عن "أدلة جنائية دامغة... ستوضح من أين جاء هذا الهجوم".

ويساعد فريق أمريكي السعودية في تقييم الأدلة.

وقال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان يوم الثلاثاء إن المعروض النفطي للمملكة عاد بالكامل بعد الهجمات وإن المملكة ستصل بالطاقة إلى 11 مليون برميل يوميا بنهاية سبتمبر أيلول وإلى 12 مليون برميل يوميا بنهاية نوفمبر تشرين الثاني.

وأضاف في مؤتمر صحفي أن المملكة ستزود العملاء بكل الإمدادات هذا الشهر.

وقال إن السعودية ستواصل القيام بدورها كمورد آمن لأسواق النفط العالمية، مضيفا أن المملكة بحاجة إلى أخذ إجراءات صارمة للحيلولة دون مزيد من الهجمات.

وهبطت أسعار النفط خمسة بالمئة بعد أنباء عودة انتاج الخام السعودي بعدما قفزت أكثر من 20 بالمئة أمس، مسجلة أكبر زيادة خلال الجلسة منذ أزمة الخليج في عامي 1990 و1991 بعد غزو العراق للكويت.

وبعد يوم من إعلان الولايات المتحدة استعدادها للرد على الهجوم قال ترامب يوم الاثنين إنه "لا داعي للعجلة" وإن واشنطن تنسق مع دول الخليج العربية والدول الأوروبية.

وأضاف "أمامنا العديد من الخيارات لكنني لا أدرس الخيارات الآن. نريد أن نعرف بشكل حاسم من الذي فعل ذلك".

ويسافر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى السعودية يوم الثلاثاء.

وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن الاتفاق النووي مع إيران، الذي تحاول الأطراف الأوروبية إنقاذه، هو لبنة أساسية "نحتاج إلى العودة إليها".