احصل على خصم 40%
👀 اكتشف كيف ينتقي وارين بافيت أسهم رابحة تتفوق على إس آند بي 500 بـ 174.3%احصل على 40% خصم

متحف أفغاني يرمم آثارا بوذية دمرتها طالبان قبل 18 عاما

تم النشر 15/10/2019, 13:35
محدث 15/10/2019, 13:41
متحف أفغاني يرمم آثارا بوذية دمرتها طالبان قبل 18 عاما

متحف أفغاني يرمم آثارا بوذية دمرتها طالبان قبل 18 عاما

من رود نيكل وحميد فرزاد

كابول (رويترز) - يشبه العمل على ترميم الآثار البوذية التي دمرتها حركة طالبان في أفغانستان قبل 18 عاما حل أحجية يعود تاريخها إلى 1500 عام.. هكذا يقول الخبراء المشاركون في أحدث مشروع للترميم بالبلاد.

في عام 2001، دمرت الحركة الإسلامية المتشددة آثارا يرجع تاريخها إلى القرن الثالث الميلادي عندما كان كثير من الأفغان يدينون بالبوذية. وكان من بين الآثار المدمرة تمثالان عملاقان لبوذا في إقليم باميان والعشرات من التماثيل الأصغر التي عثر عليها في معابد ووضعت في المتحف الوطني بالعاصمة كابول.

وبعد سقوط حكومة طالبان في ذلك العام، بدأ المتحف ترميم ما تبقى من تاريخ أفغانستان البوذي. ويهدف مشروع هو الأحدث في هذا الصدد وتدعمه الولايات المتحدة إلى إعادة تجميع آلاف القطع لتصبح تماثيل مرة أخرى على مدى السنوات الثلاث المقبلة.

وقال محمد فهيم رحيمي مدير المتحف الوطني في أفغانستان الذي يعود تاريخه إلى مئة عام "هذا العمل مهم جدا لأنه يعني فعليا ترميم تراثنا وهويتنا وماضينا".

وأضاف "ظلت البوذية تُمارس هنا لأكثر من ألف عام. هذا جزء كبير جدا من تاريخنا".

وتسببت حروب على مدى 40 عاما، من الاحتلال السوفيتي في الثمانينيات إلى الاقتتال الداخلي والحرب على طالبان، في تدمير الكثير من الأعمال الفنية والأثرية والمعمارية في أفغانستان.

وسرق زعماء حرب قطعا أخرى وباعوها في الخارج.

وقال شيراز الدين صيفي (62 عاما) وهو مرمم يعمل في المتحف منذ أن كانت طالبان في الحكم عام 2001 "أرادوا أن نطلعهم على عدد القطع الأثرية وتجاهلنا طلبهم لكنهم جاءوا بعد ذلك بأيام وبدأوا يحطمون الآثار".

وأضاف "هذه الآثار هي كنز بلادنا الوطني وتاريخها وتوضح من كان يعيش في هذا البلد".

وفي قاعة بالمتحف، يعمل مرممون أفغان بجانب خبراء من المعهد الشرقي التابع لجامعة شيكاجو الأمريكية. وقال رحيمي إن العون الأمريكي لا يقدر بثمن لأن المرممين الأفغان يفتقرون إلى الخبرة والمواد الكيماوية والصموغ المطلوبة لأعمال الترميم.

ويستند المرممون أحيانا إلى صور من الأرشيف للتماثيل قبل تحطيمها. وفي حالات أخرى تكون هناك حاجة للتصوير ثلاثي الأبعاد وللخيال حتى يتسنى وضع تصور لقطع صغيرة من الجص وإعادة تجميعها في هيئة تماثيل لبوذا.

وقال متحدث باسم طالبان التي ظلت حتى الشهر الماضي تجري محادثات مع الولايات المتحدة إن الحركة لا تعتزم تدمير الآثار.

وأضاف المتحدث سهيل شاهين لرويترز "جميع القطع الأثرية ستكون مصانة في مكانها. ينبغي الحفاظ عليها من أجل التاريخ والثقافة وتعليم الأجيال القادمة".

لكن احتمالية مشاركة طالبان في اتفاق لتقاسم السلطة تثير انزعاج رحيمي الذي يدرس خيارات لنقل الآثار إذا أصبحت مهددة مرة أخرى.

وقال "لا يمكننا أن ندع هذا يحدث مرة أخرى لتراثنا".

(إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.