الأسر الملتاعة تنتظر خبرا عن المفقودين في انفجار مرفأ بيروت

رويترز

تم النشر 07 أغسطس, 2020 21:26

من مايكل جورجي

بيروت (رويترز) - يمشط أفراد إنقاذ نال منهم الإرهاق الركام بحثا عن ناجين من انفجار مرفأ بيروت بينما تخيم ثلاث أسر محزونة خارج الميناء الذي كان آخر مكان معروف لوجود أحبائهم المفقودين.

جلس إلياس ماروني على كرسي يصف ابنه جورج ضابط الجيش البالغ من العمر 30 عاما والذي كان يعمل في المنشأة التي دمرتها الكارثة وكان على بعد أمتار فحسب من مركز الانفجار الذي قتل 154 شخصا وأصاب خمسة آلاف.

وقال بعد أن طال أمد الانتظار إلى ثلاثة أيام "نريد أن ندخل للميناء للبحث عن ابني لكن لا يمكننا الحصول على إذن... لا أحد يساعدنا.. الله وحده يساعدنا".

وقبل ساعات، مر منقذون بجواره وهم ينقلون ثلاث جثث.

ينتظر محمد زاهد أيضا منذ وقوع الانفجار يوم الثلاثاء خارج مدخل المرفأ ومعه أكثر من عشرة أشخاص. ينام على الرصيف على أمل أن يكون شقيقه أمين، وهو حارس أمن، من الناجين بمعجزة أو على الأقل يعثروا على جثته.

وقال وهو بجوار لافتة متدلية كانت يوما تشير لقطاعات المرفأ قبل أن تدمرها قوة الانفجار "ذهبنا للمستشفى لترك عينة من الحمض النووي لمطابقتها مع أي أقارب. ولم يتصل بنا أحد".

وقال الرئيس ميشال عون إن تحقيقا سيجرى لمعرفة ما إذا كان الانفجار قد وقع بسبب قنبلة أو أي تدخل من قوى خارجية.

لكن المشردين والمكلومين لا تشغلهم الأسباب. تدعو الأسر المرابطة خارج الميناء الله فقط أن ترى أحباءها مرة أخرى.