طرفا حرب اليمن يوافقان على أكبر عملية تبادل أسرى وسط جهود لإعلان هدنة

رويترز

تم النشر 27 سبتمبر, 2020 08:57

محدث 28 سبتمبر, 2020 02:06

من ستيفاني نيبيهاي

جليون (سويسرا) (رويترز) - قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن مارتن جريفيث إنه يرغب في البناء على إعلان يوم الأحد عن الاتفاق على أكبر عملية تبادل للأسرى في الصراع المستمر منذ خمسة أعوام في اليمن، فيما يمهد الطريق أمام وقف إطلاق النار وإيجاد حل لإنهاء الحرب.

وقالت الأمم المتحدة ومصادر يوم الأحد إن الطرفين المتحاربين في اليمن اتفقا على تبادل 1081 أسيرا، من بينهم 15 جنديا سعوديا، في إطار خطوات لبناء الثقة بهدف استئناف عملية السلام المتوقفة.

وقال جريفيث لرويترز من قرية جليون السويسرية حيث جرى الإعلان عن الاتفاق "قيل لي إن من النادر جدا أن تجري عملية إطلاق سراح للأسرى بهذا الحجم أثناء احتدام صراع، وإن تلك العمليات تحدث في الغالب بعد انتهائه".

إلا أنه أوضح أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وهي الجهة المنظمة لعملية التبادل، لا تزال تعمل على وضع اللمسات النهائية على توقيت عملية التبادل وتسلسلها وآلية تنفيذها، كما دعا إلى إطلاق سراح المزيد من الأسرى.

ويسعى جريفيث لاستئناف المفاوضات السياسية من أجل إنهاء الحرب التي أدت إلى مقتل عشرات الآلاف وتسببت، وفقا لبيانات الأمم المتحدة، في أكبر أزمة إنسانية بالعالم، فضلا عن دفعها الملايين إلى حافة الجوع.

وتقاتل الحكومة اليمنية، المدعومة من التحالف بقيادة السعودية، جماعة الحوثي في اليمن منذ أكثر من خمس سنوات. ووقع الطرفان في أواخر 2018 اتفاقا لتبادل نحو 15 ألف محتجز وأسير لكن يجري تنفيذه ببطء وبصورة جزئية.

وقال جريفيث "هدفنا الرئيسي في الوقت الراهن هو التوصل إلى اتفاق بشأن ما نطلق عليه إعلانا مشتركا لوقف شامل لإطلاق النار من أجل إنهاء الحرب"، وأشار إلى أن ذلك ستصحبه إجراءات لفتح الموانئ والمطارات والطرق.

وأضاف "أعتقد أن هذا الإنجاز هنا سيكون له أثر إيجابي بلا شك، إذ سيشجع الطرفين على المضي نحو حل الخلافات النهائية".

احصل على التطبيق
انضم إلى ملايين المستخدمين الذين يحصلون على أحدث أنباء الأسواق بأقصى سرعة على Investing.com
حمل الآن

وتعانق رئيسا الوفدين في نهاية الاجتماع ووجه جريفيث التحية لهما قائلا "أحسنتما.. أحسنتما".

* "بناء الثقة"

ورحبت السعودية بالاتفاق ووصفته بأنه خطوة نحو حل سياسي شامل. كما دعت الحوثيين إلى عدم تقويض جهود جريفيث.

وقال العقيد تركي المالكي، المتحدث باسم التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، "الهدف من هذه المبادرة النواحي الإنسانية وأن يكون هناك أرضية صلبة للحوار والوصول لحل سياسي شامل".

وأوضح المالكي في مؤتمر صحفي بالرياض أن المرحلة الأولى للاتفاق ستشمل إطلاق سراح 300 فرد منهم 15 سعوديا وأربعة سودانيين في حين سيطلق التحالف سراح 681 مقاتلا من الحوثيين في أكبر تبادل منذ انطلاق محادثات السلام في ستوكهولم في ديسمبر كانون الأول 2018.

وقدم عبد القادر المرتضى، المنتمي لجماعة الحوثي وأحد أعضاء لجنة تبادل الأسرى، نفس العدد خلال تصريح للصحفيين في جليون بسويسرا.

وقال المرتضى "يعد هذا الملف بالطبع أحد (عوامل) بناء الثقة بين الطرفين وإن كانت توجد أي خطوة إيجابية في ملف الأسرى فإنها بلا شك التأثير على الملفات الأخرى".

ودعا فابريزيو كاربوني المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط في اللجنة الدولية للصليب الأحمر الطرفين المتحاربين إلى تقديم "ضمانات أمنية ولوجستية" لإطلاق سراح الأسرى على وجه السرعة.

ويئن اليمن تحت وطأة الصراع منذ أزاح الحوثيون الحكومة المعترف بها دوليا عن السلطة في العاصمة صنعاء أواخر عام 2014 مما دفع التحالف المدعوم من الغرب إلى التدخل في مارس آذار 2015.

ويُنظر على نطاق واسع في المنطقة إلى الصراع في اليمن على أنه حرب بالوكالة بين السعودية وإيران. ويخيم الجمود العسكري على الموقف حيث يسيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم المراكز الحضرية الكبيرة.

وقال التحالف بقيادة السعودية في وقت سابق اليوم الأحد إنه اعترض طائرة مسيرة فوق اليمن أطلقها الحوثيون باتجاه جنوب المملكة.