برشلونة (رويترز) - عندما اجتاح فيروس كورونا إسبانيا في مارس آذار، أدركت أريادنا سيرا (SE:1810) أن الوضع في عام 2020 وما بعده يبدو قاتما بالنسبة للشركة التي شاركت في تأسيسها قبل عشر سنوات بهدف تنظيم جولات بالدراجات الهوائية للطلاب الأجانب.
لذا قررت سيرا (41 عاما) مع صديقاتها الخمس استكشاف فرص جديدة وهن يتناولن مشروبا في لقاء عبر الإنترنت. وقررن متابعة شغفهن بركوب الدراجات الهوائية لدعم شركة لتوصيل الطلبات باستخدام الدراجات في برشلونة بهدف الاستفادة من ازدهار التسوق عبر الإنترنت في ظل الجائحة.
كانت النساء الست أسسن شركتهن "لي مرسيدس" في يوليو تموز وتديرها خمس منهن تتراوح أعمارهن بين 35 و45 وهن من إسبانيا وفرنسا والأرجنتين.
وقالت سيرا في مقر الشركة في البلدة القديمة في برشلونة "إنها ليست مجرد شركة توصيل. نريد أن نصل إلى أبعد من ذلك قليلا".
وأضافت أن الشركة تسعى إلى تعزيز كون برشلونة تهتم بالنساء وصديقة للمناخ وتوفير فرص عمل جيدة وتشجيع التسوق المسؤول ودعم الاقتصاد المحلي المعتمد على السياحة.
وتابعت قائلة إن الشركة تسعى قبل كل شيء إلى تصبح "نموذجا بديلا" لعمالقة التوصيل مثل أمازون (NASDAQ:AMZN) وجلوفو.
ولدى الشركة 50 عميلا أساسيا هم بالأخص من محلات البقالة ومتاجر الخمور والزهور فضلا عن جماعات تسوق محلية دشنت أسواقا لها على الإنترنت.
وقالت سيرا إن عام 2020 "سلبنا وظيفتنا لكنه أعطانا غيرها. رغم كل شيء فإننا سعداء للغاية".
(إعداد دعاء محمد للنشرة العربية - تحرير حسن عمار) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20201221T111408+0000