وزير الدفاع السوري يقوم بزيارة نادرة للأردن لبحث القضايا الحدودية

رويترز

تم النشر 19 سبتمبر, 2021 23:55

محدث 20 سبتمبر, 2021 03:42

من سليمان الخالدي

عمان (رويترز) - ذكر مسؤولون أن وزير الدفاع السوري زار الأردن يوم الأحد لبحث الاستقرار على حدودهما المشتركة، في أول زيارة من نوعها منذ اندلاع الصراع السوري قبل عشر سنوات.

ويأتي الاجتماع بعدما استعاد الجيش السوري هذا الشهر السيطرة على مدينة درعا إلى الجنوب من دمشق، وذلك في إطار اتفاق توسطت فيه روسيا وحال دون هجوم عسكري شامل على المدينة.

وقال الجيش الأردني إن قائده اللواء يوسف الحنيطي التقى بوزير الدفاع السوري علي أيوب بشأن الوضع في درعا ولبحث قضايا مثل مكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات في المنطقة.

وقال بيان للجيش الاردني ان المحادثات تأتي في إطار الاهتمام بتكثيف التنسيق المستقبلي حول كافة القضايا المشتركة.

وكانت درعا مركز احتجاجات اندلعت في 2011 ضد حكم الرئيس السوري بشار الأسد. وحول تحرك الجيش لسحق المظاهرات الأوضاع إلى حرب شاملة.

وأشاد العاهل الأردني الملك عبد الله، وهو حليف وثيق للولايات المتحدة، بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين أثناء زيارته لموسكو في أغسطس آب. وساعدت القوات الروسية في سوريا على تحويل دفة الصراع السوري مما مكّن القوات الحكومية من استعادة مساحات من الأراضي كانت قد فقدت السيطرة عليها.

وظل الأردن على مدى سنوات مساندا للمعارضة الرئيسية المدعومة من الغرب والتي سيطرت على جنوب سوريا إلى أن استعاد الجيش السوري المنطقة عام 2018 خلال حملة عسكرية تلقى فيها دعما من سلاح الجو الروسي وفصائل مسلحة مدعومة من إيران.

وسلم الآلاف من مقاتلي المعارضين، الذين تلقوا في وقت سابق أسلحة ودعما عبر الأردن، أسلحتهم بموجب اتفاقات استسلام توسطت فيها موسكو.

وأعطت موسكو ضمانات لإسرائيل والأردن وواشنطن في ذلك الوقت بأنها ستمنع الفصائل المسلحة المدعومة من إيران من توسيع نفوذها في المنطقة المجاورة أيضا لمرتفعات الجولان الإسرائيلية.

احصل على التطبيق
انضم إلى ملايين المستخدمين الذين يحصلون على أحدث أنباء الأسواق بأقصى سرعة على Investing.com
حمل الآن

وأدت استعادة القوات الحكومية لدرعا إلى السيطرة على عدد من البلدات والقرى التي كانت حتى وقت قريب تتحدى سلطة الدولة.

ويقول دبلوماسيون غربيون كبار إن الأردن وإسرائيل قلقان من توسع الوجود الإيراني من خلال اختراقها لوحدات الجيش السوري وانتشار الفصائل المسلحة التي تمولها طهران والتي لها سيطرة الآن في جنوب سوريا.

كما عزز حزب الله اللبناني وجوده في محافظة القنيطرة الواقعة على حدود درعا من الغرب على طول مرتفعات الجولان الإسرائيلية.