الفيلم المصري (القاهرة-برلين).. عمل أول يناقش الاغتراب لدى الشبان

رويترز

تم النشر 17 اكتوبر, 2021 16:54

محدث 17 اكتوبر, 2021 18:43

من سامح الخطيب

الجونة (مصر) (رويترز) - مدفوع بمرارة الوحدة والفقد بعد مغادرة أصدقائه إلى الخارج واحدا تلو الآخر، شرع المخرج المصري أحمد عبد السلام في صنع فيلمه الأول (القاهرة-برلين) للتعبير عن شعور الاغتراب وعدم التأقلم مع المجتمع لدى أبناء جيله.

الفيلم مدته 17 دقيقة ومن بطولة الممثلة التونسية مريم فرجاني والممثل المصري إبراهيم النجاري بالاشتراك مع نبيل نور الدين وتصوير مصطفى الكاشف وإنتاج شركتي فوف وأندر دوج بالتعاون مع ليزارد فيلم.

يتناول الفيلم قصة نور التي تقضي ليلتها الأخيرة بالقاهرة قبل السفر بلا عودة إلى ألمانيا. وبعدما تكتشف بالصدفة فقدان جواز سفرها تبدأ بمساعدة صديقها يوسف في رحلة استعادته من حقيبة صغيرة أضاعتها بمحطة مترو الأنفاق وبداخلها بعض المتعلقات الشخصية والأوراق التي كانت تريد إخفاءها.

وقال عبد السلام يوم الأحد لرويترز بعد العرض العالمي الأول للفيلم بمهرجان الجونة السينمائي إنه عكف على الإعداد لفيلمه الأول منذ سنوات وتأرجح بين عدة أفكار عن السفر والعائلة والعلاقات لكن مغادرة شخصية عزيزة عليه جدا للخارج جعلت فكرة الفيلم أكثر وضوحا في ذهنه وعجلت بخروجه للنور.

وقال "لاحظت في جلسات مختلفة مع أصدقاء أننا لو كنا عشرة مجتمعين معا فبيننا ما لا يقل عن ثمانية يريدون السفر للخارج سواء للعمل أو لاستكشاف العالم أو بدء حياة جديدة".

وأضاف "تتعدد الدوافع والأسباب لكن النتيجة واحدة وهي الرحيل، ومع تزايد شعوري بالفقد وجدت أن بداخلي ما أريد أن أحكيه للناس عن جيل غير قادر على التأقلم مع محيطه وقررت صنع الفيلم لأشارك الآخرين الحكاية".

وأوضح عبد السلام أنه اختار مع كاتب الفيلم أحمد حسني عدم الإشارة بوضوح إلى سبب معين لرغبة البطلة في السفر لأن دوافع وأسباب كل شخص تختلف عن الآخر فربما كانت علاقتها بحبيبها أو ربما التسلط الممارس عليها اجتماعيا ممثلا في مسؤول المفقودات البيروقراطي بمحطة مترو الأنفاق أو ربما رغبتها في تحقيق ذاتها.

احصل على التطبيق
انضم إلى ملايين المستخدمين الذين يحصلون على أحدث أنباء الأسواق بأقصى سرعة على Investing.com
حمل الآن

عبد السلام (28 عاما) درس تخصص الإعلام قبل أن يعمل مساعدا للإخراج ببعض المسلسلات التلفزيونية والأفلام ويقرر لاحقا الالتحاق بأكاديمية للفنون السينمائية في لندن للحصول على درجة الماجستير.

وقال إن مشروعه السينمائي التالي هو فيلم طويل بالتعاون مع الكاتب أحمد محمد فرغلي سيواصل فيه طرح هاجس السفر والاغتراب لكن بمفهوم أشمل.

ويدين عبد السلام بالفضل في صنع فيلمه الأول للمنتج جوزيف عادل الذي تجمعه به صداقة قديمة قبل أن يصبحا شريكين في (القاهرة-برلين).

وقال عادل لرويترز "الفيلم أيضا باكورة إنتاج شركتنا التي تعمل على تطوير المشاريع الإبداعية ودعم المواهب الجديدة ومساعدتها على إيجاد حلول ذكية ومبتكرة لتحقيق مشروعاتها".