لبنان يتوجه لانتخابات برلمانية في مارس مع تفاقم الانهيار الاقتصادي

رويترز

تم النشر 19 اكتوبر, 2021 11:56

محدث 19 اكتوبر, 2021 23:31

من مها الدهان وليلى بسام

بيروت (رويترز) - صدق مجلس النواب اللبناني يوم الثلاثاء على موعد الانتخابات التشريعية في 27 مارس آذار مما يترك لحكومة رئيس الوزراء نجيب ميقاتي بضعة أشهر فقط لمحاولة تأمين خطة إنعاش من صندوق النقد الدولي وسط انهيار اقتصادي.

وتفاقمت الأزمة المالية في لبنان، التي وصفها البنك الدولي بأنها من أشد حالات الكساد في التاريخ الحديث، بفعل أزمة سياسية مستمرة منذ أكثر من عام قبل أن يشكل ميقاتي حكومة مع الرئيس ميشال عون.

وفقدت العملة اللبنانية 90 بالمئة من قيمتها وانزلق ثلاثة أرباع السكان إلى براثن الفقر وأصبحت الحياة اليومية معاناة متصلة بسبب نقص السلع الأساسية مثل الوقود والأدوية.

وتعهد ميقاتي، الذي تركز حكومته على إحياء المحادثات مع صندوق النقد الدولي، بضمان إجراء الانتخابات دون تأخير، وحثت حكومات غربية على ذلك.

وبعد أن اجتمع مع المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي وممثل المجموعة العربية فيه محمود محيي الدين يوم الثلاثاء، قال ميقاتي إن حكومته أنجزت البيانات المالية المطلوبة لتكون منطلقا للتعاون مع صندوق النقد.

ونقل بيان أصدره مكتب رئيس الوزراء، عقب الاجتماع في بيروت مع محيي الدين، عن ميقاتي قوله "نأمل إنجاز برنامج التعاون قبل نهاية العام الحالي".

لكن خلافا حول التحقيق في انفجار مرفأ بيروت العام الماضي الذي أودى بحياة أكثر من 200 شخص ودمر أجزاء كبيرة من العاصمة بيروت يهدد بالإطاحة بهذه الحكومة.

فقد طالب وزراء، تربطهم صلات بسياسيين طلب قاضي التحقيق طارق البيطار استجوابهم في الانفجار، الأسبوع الماضي بإبعاده عن التحقيق.

وقال ميقاتي بعد ذلك إن الحكومة لن تعقد اجتماعا آخر حتى يتم التوصل إلى اتفاق لحل هذه المشكلة.

وقال محمد مرتضى وزير الثقافة، الذي تردد أنه انتقد أسلوب تعامل البيطار مع التحقيق ووصفه بأن له دوافع سياسية، للصحفيين إنه سيحضر أي اجتماع للحكومة يدعو له ميقاتي.

احصل على التطبيق
انضم إلى ملايين المستخدمين الذين يحصلون على أحدث أنباء الأسواق بأقصى سرعة على Investing.com
حمل الآن

ونفى المرتضى تقارير عن أنه طالب بعزل البيطار وقال إنه أبدى فقط بعض الملاحظات على أدائه.

وشهدت بيروت يوم الخميس الماضي أسوأ أعمال عنف بالشوارع في أكثر من عشر سنوات عندما قُتل سبعة من الشيعة بينما كانت حشود في طريقها لاحتجاجات ضد القاضي البيطار دعت إليها جماعة حزب الله، المدعومة من إيران، وحليفتها حركة أمل.

وأعادت إراقة الدماء للأذهان ذكريات الحرب الأهلية التي دارت رحاها في البلاد بين عامي 1975 و1990.