مسعفون: مقتل 15 على الأقل من المحتجين المناهضين للانقلاب في السودان

رويترز

تم النشر 17 نوفمبر, 2021 14:33

محدث 18 نوفمبر, 2021 06:00

من خالد عبد العزيز

الخرطوم (رويترز) - قال مسعفون إن قوات الأمن السودانية قتلت بالرصاص 15 شخصا على الأقل وأصابت العشرات بينما شارك الألوف في احتجاجات مناهضة لانقلاب الشهر الماضي في الخرطوم ومدن أخرى يوم الأربعاء، وذلك في أكثر الأيام دموية خلال المظاهرات المستمرة منذ شهر ضد الحكم العسكري.

وطالب المحتجون، الذين ساروا في أحياء بأنحاء العاصمة ومدينتي بحري وأم درمان، بتسليم كامل السلطة لسلطات مدنية ومحاكمة قادة انقلاب 25 أكتوبر تشرين الأول.

وقال شهود إن قوات الأمن أطلقت الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع لمنع التجمعات في أنحاء المدن الثلاث بعد قطع اتصالات الهاتف المحمول في وقت سابق من الأربعاء. وأعلن التلفزيون الرسمي عن وقوع إصابات بين المحتجين والشرطة.

وقالت لجنة أطباء السودان المركزية، وهي مجموعة مسعفين مؤيدين للحركة الاحتجاجية، في صفحتها على فيسبوك (NASDAQ:FB) "القوات الانقلابية تستخدم الرصاص الحي بكثافة في مناطق متفرقة في العاصمة الخرطوم وعشرات الإصابات بالرصاص الحي بعضها حالات حرجة". وأضافت أن الوفيات تركزت في مدينة بحري.

وقال شاهد من رويترز إن المحتجين أقاموا حواجز ردا على ذلك مما تسبب في توقف حركة المرور في الشوارع.

وقال أحد المتظاهرين في أم درمان "الناس الآن في حالة رعب".

وفي وقت سابق، أحرق المحتجون إطارات سيارات على طريق رئيسي في الخرطوم ورددوا هتافات تقول إن الشعب أقوى والتراجع مستحيل.

وحمل آخرون صور من قتلوا في احتجاجات سابقة وصور عبد الله حمدوك رئيس الوزراء المدني، الذي أطيح به ووضع قيد الإقامة الجبرية في منزله، مع شعار يقول إن الشرعية تأتي من الشارع وليس من المدافع.

ونشرت صور الاحتجاجات في عدة مدن وبلدات منها بور سودان وكسلا ودنقلة وود مدني وجنينة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال شهود إن قوات الأمن انتشرت بكثافة في الشوارع الرئيسية ومفارق الطرق واستخدمت الغاز المسيل للدموع لإبقاء المحتجين بعيدا عن نقاط التجمع وأغلقت الجسور العابرة لنهر النيل.

احصل على التطبيق
انضم إلى ملايين المستخدمين الذين يحصلون على أحدث أنباء الأسواق بأقصى سرعة على Investing.com
حمل الآن

ولم يصدر بعد تعليق من قوات الأمن. ولم يتسن الوصول إلى ممثل للشرطة للتعليق. وكان القائد العسكري عبد الفتاح البرهان قال في وقت سابق إن الاحتجاجات السلمية مسموح بها وإن الجيش لا يقتل المحتجين.

وقالت مولي في مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون أفريقيا على تويتر "أحزنتني تقارير عن أعمال عنف وخسائر في الأرواح اليوم في السودان. ندين العنف ضد المتظاهرين السلميين وندعو إلى احترام حقوق الإنسان في السودان وحمايتها".

والتقت في بحمدوك خلال زيارتها للخرطوم يوم الثلاثاء وبحثت معه سبل استعادة الانتقال الديمقراطي في السودان.

* اعتقالات

أنهى الانقلاب شراكة انتقالية بين الجيش وجماعات مدنية ساعدت في الإطاحة بالرئيس عمر البشير في 2019.

ورغم ضغوط قوى غربية علقت المساعدات الاقتصادية للسودان، تعثرت جهود الوساطة مع تحرك البرهان لتشديد قبضته على البلاد بالاستعانة بمسؤولين مخضرمين من عهد البشير.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في تصريح له من كينيا "نحن ندعم دعوة (الشعب السوداني) لاستعادة مسار الانتقال الديمقراطي" وأضاف أن البلاد كانت على طريق الاستقرار وأنه "يولي هذا الأمر اهتماما كبيرا".

وقال متظاهرون وشاهد من رويترز إنهم رأوا قوات الأمن تلاحق المحتجين في الأحياء والمنازل لتنفيذ اعتقالات.

وقال أحد المتظاهرين "لم نشهد عنفا في بحري مثل اليوم حتى في ظل النظام القديم" وأضاف أن الهواء كان مشبعا بالغاز المسيل للدموع وأن قوات الأمن استخدمت الرصاص المطاطي والحي.

وقال تجمع المهنيين السودانيين الذي يساعد في نشر الاحتجاجات، على صفحته بموقع فيسبوك "قوات الانقلابيين تمارس القمع المفرط وتقوم بتطويق مواكب الثوار في عدة مناطق أبرزها بحري وشارع الستين وأمبدة، ويتم استخدام قنابل الغاز المسيل للدموع على نطاق واسع".

وأضاف "سبق هذا القطع المتعمد لخدمات الاتصالات الصوتية والإنترنت".

وخدمات اتصال الهواتف المحمولة بالإنترنت معطلة في السودان منذ استيلاء الجيش على السلطة. وأدى ذلك إلى تعقيد جهود الجماعات المؤيدة للديمقراطية لشن حملة مسيرات مناهضة للجيش وإضرابات وعصيان مدني.

وقالت لجنة الأطباء ونقابات أخرى في بيان إن قوات الأمن حاولت مداهمة مستشفى في أم درمان وتحاصر مستشفى آخر في حين أطلقت الغاز المسيل لدموع ومنعت وصول المرضى.‭‭‭‭‭ ‬‬‬‬‬وقال متظاهر إن الأمر نفسه حدث في مستشفيات في بحري.

وبعد سقوط 15 قتيلا الأربعاء، ارتفع العدد منذ بدء الانقلاب إلى 39.