أردوغان في قطر.. عشرات الاتفاقات ولا اجتماع مع ولي عهد السعودية

رويترز

تم النشر 06 ديسمبر, 2021 13:45

محدث 06 ديسمبر, 2021 21:49

من أندرو ميلز أورهان كوسكون

الدوحة (رويترز) - قالت الدوحة وأنقرة يوم الاثنين إنهما ستوقعان عشرات الاتفاقات خلال زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لقطر، فيما ذكر مصدران مطلعان أن أردوغان سعى للقاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان هناك.

وقال أحد المصدرين إن مثل هذا الاجتماع المباشر غير مرجح على ما يبدو هذا الأسبوع وإن كان من الممكن أن يحدث قريبا. وسيكون الأول بين ولي العهد السعودي والرئيس التركي منذ مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية المملكة بإسطنبول عام 2018.

ووصل أردوغان إلى قطر، وهي حليف استراتيجي مهم لأنقرة، بينما يعاني الاقتصاد التركي جراء انهيار تاريخي للعملة وارتفاع التضخم بعد سلسلة من قرارات خفض أسعار الفائدة التي أيدها أردوغان على الرغم من الانتقادات الواسعة النطاق.

وفي إفادة صحفية بالدوحة، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن تركيا لا تعتزم أن تطلب من الدوحة مساعدة مالية. وقال نظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن قطر تتطلع لفرص تكشف عنها التحديات الاقتصادية التي تواجهها تركيا.

ومن المقرر وصول ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى الدوحة يوم الأربعاء.

وقال مسؤول تركي وآخر خليجي على معرفة بخطط الزيارة إنه كانت هناك مناقشات لعقد اجتماع بين أردوغان وولي عهد السعودية في قطر.

قال المسؤول التركي، الذي طلب عدم كشف هويته، "لم يحدث توافق في البرامج (الخاصة بزيارة أردوغان والأمير محمد)... بالتالي لا يبدو أنه سيكون هناك اجتماع شامل هذا الأسبوع".

وأضاف "غير أنه من الممكن أن ينعقد ذلك الاجتماع في موعد قريب حين تتوافق البرامج"، مردفا أن هناك "فرصا عديدة للتعاون" مع حل القضايا الإقليمية.

* تحسن العلاقات

ولم ترد الحكومة السعودية بعد على طلب رويترز للتعليق.

احصل على التطبيق
انضم إلى ملايين المستخدمين الذين يحصلون على أحدث أنباء الأسواق بأقصى سرعة على Investing.com
حمل الآن

وفي العام الماضي فرضت السعودية مقاطعة غير رسمية على الواردات التركية مع تأثر التجارة بين البلدين بالتوترات السياسية المتعلقة بمقتل خاشقجي، الذي كان منتقدا لولي العهد.

وبعد أن قتل عملاء سعوديون خاشقجي في أكتوبر تشرين الأول 2018، قال أردوغان إن الأمر جاء من "أعلى المستويات" في الحكومة السعودية، رغم أنه لم يذكر بالاسم الأمير محمد، حاكم المملكة الفعلي.

وخلُص تقييم مخابراتي أمريكي نُشر في فبراير شباط إلى أن ولي العهد وافق على القتل، وهو اتهام ترفضه السعودية.

بيد أن السعودية وتركيا عملتا في الأشهر القليلة الماضية على إصلاح العلاقات بعد أن كانتا متنافستين لسنوات بسبب الخلافات على قضايا إقليمية وأخرى تتعلق بالإسلام السياسي.

ويوم السبت أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون محادثات مباشرة مع ولي العهد السعودي ليصبح أول زعيم غربي كبير يزور المملكة منذ مقتل خاشقجي.