حركة الاحتجاج الليبية تقول إنها ستصعد حملتها لإبعاد النخب السياسية

رويترز

تم النشر 02 يوليو, 2022 20:58

محدث 02 يوليو, 2022 23:30

طرابلس (رويترز) - قال المحتجون الليبيون يوم السبت إنهم سيواصلون التظاهر إلى أن تتنحى جميع النخب الحاكمة عن السلطة. جاء ذلك بعد أن بلغت التجمعات في معظم المدن الرئيسية يوم الجمعة ذروتها باقتحام حشد مبنى البرلمان وإحراق أجزاء منه.

وقالت حركة الاحتجاج إنها ستصعد حملتها ابتداء من يوم الأحد ودعت المتظاهرين إلى نصب خيام في الميادين بالمدن وإعلان العصيان المدني إلى أن يتحقق هدفهم المتمثل في إسقاط المؤسسات السياسية وإجراء انتخابات جديدة.

واتخذت مركبات أمنية مواقع حول المباني الحكومية في العاصمة طرابلس بعد غروب شمس يوم السبت، ولم يكن هناك ما يشير إلى احتجاجات جديدة بعد تجمعات يوم الجمعة التي طالبت بالتغيير.

ونظم المحتجون أكبر تجمع لهم في طرابلس منذ سنوات، ورددوا شعارات مناهضة للنخب السياسية المتناحرة في ليبيا، وأغلق المتظاهرون الطرق في بنغازي ومصراتة وأضرموا النار في مبان حكومية في سبها والقره بوللي.

وقال تيار بالتريس الشبابي، الذي يركز في الغالب نشاطه عبر الإنترنت حول الظروف المعيشية والذي كان وراء دعوات للاحتجاج في عام 2020 عبر مواقع التواصل الاجتماعي، "نؤكد عزمنا على المواصلة للتظاهر السلمي حتى آخر رمق إلى حين تحقيق الأهداف".

وأضاف التيار أنه سيحتل الشوارع والميادين حتى "يعلنوا استقالتهم أمام العلن"، في إشارة إلى جميع الكيانات السياسية الحاكمة.

ويعكس خروج الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد الإحباط المتزايد بين الليبيين من الفصائل التي يدور بينها الاقتتال منذ سنوات في شرق البلاد وغربها.

وانهارت الانتخابات الليبية التي كانت مقررة في ديسمبر كانون الأول مما أدى إلى اندلاع أزمة بين الفصائل السياسية المتنافسة للسيطرة على الحكومة، الأمر الذي دفع ليبيا إلى العودة إلى الصراع مع تدهور الخدمات العامة.

احصل على التطبيق
انضم إلى ملايين المستخدمين الذين يحصلون على أحدث أنباء الأسواق بأقصى سرعة على Investing.com
حمل الآن

لكن بعد الإخفاق في إجراء الانتخابات التي كانت مقررة في ديسمبر كانون الأول، قال البرلمان الموجود في شرق البلاد إن ولاية حكومة الوحدة المؤقتة برئاسة عبد الحميد الدبيبة انتهت، وعين فتحي باشاغا ليحل محله.

غير أن الدبيبة رفض التنازل عن السلطة، ورفضت هيئة تشريعية أخرى، هي المجلس الأعلى للدولة، تحركات البرلمان. وأجرى ممثلون عن البرلمان والمجلس الأعلى الليبي محادثات في جنيف خلال الأيام الماضية لكنهم لم يحرزوا أي تقدم.

وفي بادئ الأمر، وُجهت الدعوة للاحتجاجات التي نُظمت يوم الجمعة بسبب انقطاع التيار الكهربائي بشكل متكرر.

وقال الدبيبة في ساعة متأخرة من مساء الجمعة إن على جميع المؤسسات السياسية الليبية الانسحاب وإجراء الانتخابات، وهو ما قاله معظم القادة السياسيين على مدى سنوات دون أن يقدموا التنازلات اللازمة لإجراء تلك الانتخابات.