الاستقرار السياسي هدف الفائزين بالانتخابات العامة في إيطاليا

رويترز

تم النشر 26 سبتمبر, 2022 08:58

محدث 26 سبتمبر, 2022 19:19

من كيث وير وإليسا أنزولين

روما (رويترز) - قال عضو بارز في تحالف يميني فاز بالانتخابات العامة في إيطاليا يوم الاثنين إن التحالف سيدشن عهدا جديدا ونادرا من الاستقرار السياسي في البلاد ويواجه العديد من المشكلات التي تحاصر ثالث أكبر اقتصاد في منطقة اليورو.

وبدا أن جورجيا ميلوني في طريقها لتصبح أول امرأة تتولى رئاسة الوزراء لتقود أكثر حكومة يمينية التوجه في إيطاليا منذ الحرب العالمية الثانية بعد أن قادت التحالف للنصر في التصويت الذي جرى يوم الأحد.

وقلل ماتيو سالفيني، زعيم حزب الرابطة وأحد الحلفاء الرئيسين لحزب إخوة إيطاليا بزعامة ميلوني، من أهمية النتائج المتواضعة التي حصل عليها حزبه وتوقع أن يؤدي صعود تحالف اليمين لإنهاء ظاهرة التعاقب السريع للحكومات في بلاده.

وقال سالفيني في مؤتمر صحفي "أتوقع أننا سنمضي قدما لخمس سنوات على الأقل دون أي تغييرات ولا مفاجآت وستكون الأولوية للأمور التي نريد إنجازها".

وأظهرت نتائج شبه نهائية أن التكتل اليميني، الذي يضم أيضا حزب فورزا إيطاليا بزعامة سيلفيو برلسكوني، سيحصل على أغلبية واضحة في مجلسي البرلمان مما قد ينهي اضطرابات وائتلافات هشة شهدتها البلاد على مدى سنوات.

وتلك النتائج هي أحدث نجاح لليمين في أوروبا بعد صعود للديمقراطيين المناهضين للهجرة في السويد في انتخابات هذا الشهر والتقدم الذي حققه حزب التجمع الوطني في فرنسا في يونيو حزيران.

وقالت ميلوني في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الاثنين مرفق بصورة لها وهي تحتضن علم البلاد "الإيطاليون منحونا مسؤولية مهمة... ستكون مهمتنا الآن عدم خذلانهم وبذل كل ما في وسعنا لإعادة الكرامة والفخر للأمة".

وقللت ميلوني من شأن جذور حزبها التي تعود لما بعد الفاشية، وصورته على أنه تيار رئيسي مثل حزب المحافظين في بريطانيا. وتعهدت بدعم السياسات الغربية بشأن أوكرانيا، وبعدم الإقدام على أي مخاطرة قد تلحق الضرر بأوضاع المالية العامة الهشة لإيطاليا.

احصل على التطبيق
انضم إلى ملايين المستخدمين الذين يحصلون على أحدث أنباء الأسواق بأقصى سرعة على Investing.com
حمل الآن

* إرث ثقيل

لكن ميلوني وحلفاءها يواجهون قائمة من التحديات الصعبة من بينها ارتفاع أسعار الطاقة والحرب في أوكرانيا وتجدد التباطؤ في ثالث أكبر اقتصاد في منطقة اليورو.

ومن غير المرجح أن يتم تنصيب حكومتها الائتلافية، رقم 68 في إيطاليا منذ عام 1946، قبل نهاية أكتوبر تشرين الأول ولا يزال رئيس الوزراء ماريو دراجي على رأس الإدارة المؤقتة في الوقت الحالي.

وعلى الرغم من الحديث عن عهد من الاستقرار، يشهد تحالف ميلوني انقسامات بشأن بعض القضايا شديدة الحساسية التي قد يكون من الصعب الوصول لحلول وسط بشأنها بعد تولي الحكومة.

وفي أوروبا، كان أول المرحبين بفوزها أحزاب المعارضة اليمينية المتشددة في إسبانيا وفرنسا وحكومتا بولندا والمجر المحافظتان اللتان توترت علاقاتهما مع بروكسل.

ويشكك سالفيني في عقوبات الغرب ضد روسيا، وكثيرا ما أعرب هو وبرلسكوني عن إعجابهما بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

كما أن لدى الحلفاء اليمينيين وجهات نظر مختلفة حول طريقة التعامل مع فواتير الطاقة المتزايدة وقدما مجموعة من الوعود، بما في ذلك تخفيضات ضريبية وإصلاح المعاشات، والتي ستواجه إيطاليا صعوبات في تحملها.

بعد فرز وإحصاء كل الأصوات تقريبا، جاء حزب إخوة إيطاليا في المقدمة بحصوله على أكثر من 26 بالمئة، ارتفاعا من أربعة بالمئة فقط في الانتخابات العامة الأخيرة في 2018، ليحلوا محل حزب ماتيو سالفيني كقوة دافعة لليمين.