إسرائيل تغلق منزل فلسطيني نفذ عملية إطلاق نار عند معبد يهودي

رويترز

تم النشر 29 يناير, 2023 10:19

محدث 30 يناير, 2023 00:00

من معيان لوبيل

القدس (رويترز) - أغلقت الشرطة الإسرائيلية‭ ‬يوم الأحد منزلا في القدس يعود لعائلة مسلح فلسطيني قتل قبل يومين سبعة أشخاص خارج معبد يهودي وسط تصاعد للمخاوف من حدوث مزيد من التصعيد في أكثر موجات الاضطرابات دموية في القدس والضفة الغربية منذ سنوات.

وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأحد عن خطط تستهدف تسهيل حمل الإسرائيليين للسلاح بعد هجوم المعبد الذي كان أدمى هجوم ضد اليهود في منطقة القدس منذ 2008. وجاء الهجوم بعد مداهمة للجيش الإسرائيلي أسقطت أيضا أكبر عدد من القتلى في مدينة جنين بالضفة الغربية.

وأطلق فتى فلسطيني يبلغ من العمر 13 عاما النار على مجموعة من المدنيين الإسرائيليين في القدس يوم السبت مما أدى لإصابة اثنين قبل أن يطلق أحدهم النار عليه ويصيبه. ويوم الأحد، قال سكان قرية فلسطينية خارج رام الله بالضفة الغربية إن مجموعة من مستوطنة إسرائيلية قريبة أحرقوا منزلا وهشموا أبواب ونوافذ منزل آخر.

وقال نتنياهو إن تسهيل حصول الإسرائيليين على تراخيص حمل سلاح سيقلل من العنف. وأضاف "شاهدنا مرارا... قيام مدنيين أبطال مسلحين ومدربين بإنقاذ أرواح".

ووضعت السلطات الإسرائيلية لحاما على الأبواب وأغلقت نوافذ منزل عائلة مطلق النار في الكنيس يوم الجمعة. وقالت العائلة إن جدّ منفذ الهجوم قُتل على يد مستوطن إسرائيلي قبل 25 عاما.

وفي تغيير للسياسة المتبعة، سمحت حكومة نتنياهو أيضا بإغلاق منزل عائلة مطلق النار البالغ من العمر 13 عاما في هجوم يوم السبت على الرغم من عدم تسبب الحادث في سقوط أي قتيل.

كما تم الإعلان عن اتخاذ مزيد من الخطوات لتعزيز المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة ولإلغاء حقوق الإقامة لأقارب منفذي الهجمات الفلسطينيين.

وقال يوآف جالانت وزير الدفاع بعد تقييم أمني في الضفة الغربية "بينما لن نتردد في التحرك ضد الإرهاب، نأمل في استعادة الهدوء والاستقرار على الأرض".

احصل على التطبيق
انضم إلى ملايين المستخدمين الذين يحصلون على أحدث أنباء الأسواق بأقصى سرعة على Investing.com
حمل الآن

ومن المقرر أن يصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في زيارة للقدس والضفة الغربية هذا الأسبوع في أول مرة يقوم فيها بمثل تلك الزيارة منذ عودة نتنياهو للسلطة على رأس ائتلاف يميني متطرف. ويبدو أن جهود منع العنف من الخروج عن نطاق السيطرة ستهيمن على زيارة بلينكن.

وتوفي فلسطيني يوم الأحد متأثرا بجروح أصيب بها خلال مداهمة جنين يوم الخميس مما يرفع عدد القتلى هناك إلى عشرة من بينهم مدنيان على الأقل. وقُتل 34 فلسطينيا على الأقل حتى الآن هذا الشهر في اشتباكات بالضفة الغربية مع القوات الإسرائيلية.

وبالنسبة للمدنيين والنشطاء الفلسطينيين في الضفة الغربية، كان العام الماضي هو الأكثر دموية منذ أكثر من عشر سنوات مع تصاعد مستمر للعنف على أثر موجة من الهجمات الفلسطينية في إسرائيل.

وقال محللون إن تصاعد العنف، إلى جانب مخاوف المستثمرين المتعلقة بخطط لإصلاح النظام القضائي، أدى إلى تراجع الأسهم في تل أبيب يوم الأحد.

* تحد

يمثل إطلاق النار عند المعبد اليهودي يوم الجمعة تحديا لنتنياهو، الذي عاد إلى السلطة في ديسمبر كانون الأول على رأس حكومة هي الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل، متعهدا بتعزيز السلامة الشخصية للإسرائيليين بعد سلسلة هجمات شنها فلسطينيون في شوارع إسرائيل العام الماضي.

وأعطت حكومة نتنياهو التي أدت اليمين قبل شهر الأولوية لبناء المستوطنات على الأراضي التي يطالب بها الفلسطينيون لإقامة دولة لكنها لم تتخذ بعد خطوات كبيرة على الأرض في هذا الصدد.

ولا تعترف معظم القوى العالمية بمشروعية المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وهي أراض استولت عليها إسرائيل في حرب عام 1967.

وقال عواد أبو سمرة الذي تعرض منزل شقيقه للتدمير يوم الأحد في قرية ترمسعيا إن المستوطنين الإسرائيليين يهاجمون المزارعين في المنطقة كل أسبوع تقريبا وأضاف أنهم يهاجمون أي شي يملكه فلسطينيون.