روسيا تقتل 6 مدنيين على الأقل في أول هجوم صاروخي كبير منذ أسابيع

رويترز

تم النشر 09 مارس, 2023 12:16

من بافيل بوليتيوك

كييف (رويترز) - شنت روسيا موجة ضخمة من الضربات الصاروخية في أنحاء أوكرانيا في الساعات الأولى من صباح يوم الخميس، مما أسفر عن مقتل ستة مدنيين على الأقل وتوقف محطة للطاقة النووية عن العمل.

كانت هذه أول ضربة صاروخية كبيرة منذ منتصف فبراير شباط لتنهي أطول فترة هدوء نسبي منذ أن بدأت موسكو حملة لمهاجمة البنية التحتية المدنية في أوكرانيا في أكتوبر تشرين الأول.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن البنية التحتية الحيوية والمباني السكنية في 10 مناطق تعرضت للقصف.

وقطعت الصواريخ الروسية إمدادات الطاقة عن أكبر محطة نووية في أوروبا خلال وابل (NASDAQ:AAPL) من الضربات على مدن في أنحاء أوكرانيا، بينما صدت القوات الأوكرانية هجمات شرسة على مدينة باخموت المحاصرة.

وقالت شركة إنرجواتوم الأوكرانية الحكومية في بيان إن محطة زابوريجيا للطاقة النووية، التي استولت عليها القوات الروسية قبل عام، باتت تعتمد على مولدات احتياطية بعد أن دمرت الصواريخ الروسية البنية التحتية الأوكرانية التي كانت تمد المحطة بالكهرباء.

وأضافت إنرجواتوم في البيان "انقطعت حلقة الربط الأخيرة بين محطة زابوريجيا للطاقة النووية المحتلة ونظام الطاقة الأوكراني".

وأشارت إلى توقف المفاعلين الخامس والسادس عن العمل، وتستمد المحطة الطاقة الكهربية اللازمة لتشغيلها من 18 مولدا تعمل بالديزل وبها وقود يكفي لعشرة 10 أيام.

وقال ميخايلو بودولياك مساعد الرئيس الأوكراني إن الجيش الروسي شن هجمات صاروخية كثيفة ليلة الأربعاء عندما كان الناس نياما.

وكتب بودولياك في تغريدة على تويتر "تم تسجيل انفجارات في معظم المناطق، وأصيبت منشآت للبنية التحتية ومناطق سكنية"، مضيفا أن الكهرباء انقطعت عن أجزاء من البلاد.

وقال مسؤولون إن العاصمة كييف وميناء أوديسا على البحر الأسود وخاركيف، ثاني أكبر مدن أوكرنيا، تعرضت جميعها للقصف.

احصل على التطبيق
انضم إلى ملايين المستخدمين الذين يحصلون على أحدث أنباء الأسواق بأقصى سرعة على Investing.com
حمل الآن

ولم ترد تقارير فورية عن وقوع إصابات.

ودوت صفارات الإنذار فوق كييف لسبع ساعات، وأسقطت الدفاعات الجوية الأوكرانية طائرات مسيرة وجميع أنواع صواريخ كروز، على الرغم من أن تقارير أولية ذكرت أن صاروخا فرط صوتي أصاب هدفه.

وقال سيرهي بوبكو، رئيس الإدارة العسكرية لمنطقة كييف، "للأسف أصاب صاروخ من طراز كينجال أحد أهداف البنية التحتية".

وأبلغ فيتالي كليتشكو رئيس بدية كييف عن وقوع انفجارات في الجزء الجنوبي الغربي من العاصمة. وقال على تطبيق تيليجرام إن 40 بالمئة من سكان كييف بدون كهرباء.

وقال ماكسيم مارشينكو حاكم منطقة أوديسا على تيليجرام إن هجوما صاروخيا واسع النطاق أصاب منشأة للطاقة في المدينة الساحلية، مما أدى إلى قطع التيار الكهربائي. كما تعرضت مناطق سكنية للقصف.

وذكر أوليه سينهوبوف حاكم منطقة خاركيف كذلك أن المدينة والمنطقة تعرضتا لخمس عشرة غارة أصابت أهدافا منها البنية التحتية. ووردت أنباء عن ضربات أخرى في مدينة دنيبرو بوسط البلاد ومناطق أخرى في أنحاء أوكرانيا.

وقال الجيش الأوكراني صباح يوم الخميس إن القوات الروسية تشن هجوما على مدينة باخموت وبلدات أخرى في الشرق.

وأضاف "خلال اليوم الماضي، صد جنودنا أكثر من 110 هجمات".

ولم تحقق روسيا أي نصر كبير في المعركة منذ شهور وتركز جهودها على باخموت منذ أغسطس آب الماضي.

وقالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية على فيسبوك (NASDAQ:META) إن "العدو واصل هجماته ولم يظهر أي مؤشر على وقف اقتحام مدينة باخموت. صد المدافعون عنا الهجمات على باخموت والمناطق المجاورة".

وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي في خطاب بالفيديو مساء يوم الأربعاء إن المعركة في باخموت ومنطقة دونباس المحيطة بها هي "على رأس أولوياتنا".

فيما أعلن يفجيني بريجوجن رئيس مجموعة فاجنر الروسية أن مقاتليه استولوا على الجزء الشرقي من باخموت.

وقال بريجوجن عبر تيليجرام "كل ما هو شرق نهر باخموتكا تحت سيطرة فاجنر بالكامل".

ويقسم النهر مدينة باخموت التي تقع على أطراف  منطقة دونيتسك الخاضع معظمها بالفعل للاحتلال الروسي. ويقع مركز المدينة على البر الغربي من النهر.

وأعلن بريجوجن فيما مضى عن انتصارات بشكل سابق للأوان، ولم تتمكن رويترز من التحقق من الوضع على الأرض.

وقالت إيرينا فيريشوك، نائبة رئيس الوزراء الأوكراني، إن أقل من أربعة آلاف مدني بينهم 38 طفلا ما زالوا في باخموت التي كان يسكنها نحو 70 ألفا قبل الحرب.

* المضي في شراء أسلحة

قال الأمين العام لحلف شمال الاطلسي ينس ستولتنبرج، قبل اجتماع لوزراء دفاع دول الاتحاد الأوروبي في ستوكهولم، إن روسيا ترسل مزيدا من القوات إلى المعركة.

وأضاف "لقد عانوا من خسائر فادحة، لكن في الوقت نفسه لا يمكننا استبعاد احتمال سقوط باخموت في نهاية المطاف في الأيام المقبلة".

واتفق وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي على تسريع وتيرة توريد قذائف مدفعية وشراء المزيد من الذخائر لمساعدة الجيش الأوكراني.