أمريكا تستهدف شبكة "ظل مصرفي" تساعد إيران على تفادي العقوبات

رويترز

تم النشر 09 مارس, 2023 18:50

محدث 10 مارس, 2023 05:18

من تيموثي جاردنر ودافني بساليداكيس

واشنطن (رويترز) - فرضت الولايات المتحدة يوم الخميس عقوبات على 39 كيانا معظمها يعمل في هونج كونج والإمارات قائلة إنها تيسر لإيران الوصول إلى النظام المالي العالمي ووصفتها بأنها شبكة "ظل مصرفي" تضخ عشرات المليارات من الدولارات سنويا.

وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إن الكيانات المستهدفة ساعدت الشركات التي خضعت من قبل لعقوبات تتعلق بإيران مثل "شركة الخليج الفارسي لصناعة البتروكيماويات (TADAWUL:2310)" وشركة (تريليانس) للبتروكيماويات على إمكانية الوصول إلى النظام المالي الدولي وعلى إخفاء تجارتها مع العملاء الأجانب.

وتأتي أحدث التحركات الأمريكية ضد إيران في وقت تعثرت فيه جهود إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 وتفاقم فيه توتر العلاقات بين الجمهورية الإسلامية والغرب مع استمرار الإيرانيين في احتجاجات مناهضة لحكومتهم.

واستهدفت واشنطن شركات صينية بسبب تصديرها بتروكيماويات إيرانية في وقت تتوارى فيه آمال إحياء الاتفاق النووي.

وقال والي أدييمو، نائب وزير الخزانة الأمريكية "ترعى إيران شبكات معقدة لتفادي العقوبات يتعاون فيها مشترون أجانب ومكاتب صرافة وعشرات من شركات الواجهات لمساعدة الشركات الإيرانية الخاضعة للعقوبات على مواصلة التجارة".

وأضاف أن الإجراءات الجديدة تثبت التزام الولايات المتحدة بفرض العقوبات و"قدرتها على اعتراض سبيل شبكات مالية خارجية تستخدمها إيران في غسل الأموال".

وقال ليو بينغ يو المتحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن إن العقوبات الأمريكية ليس لها أساس في القانون الدولي، وإنها "عقوبات فردية بامتياز" تقوض المصالح الصينية.

وأضاف "نستنكر ونرفض تلك الخطوة"، وأشار إلى أن الصين "دفعت بفعالية محادثات السلام وسعت إلى حل سياسي" في أوكرانيا، بينما قامت الولايات المتحدة "بتأجيج النيران وإشعال القتال بمزيد من الأسلحة".

احصل على التطبيق
انضم إلى ملايين المستخدمين الذين يحصلون على أحدث أنباء الأسواق بأقصى سرعة على Investing.com
حمل الآن

ولم ترد بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في نيويورك على الفور على طلب للتعليق.

ويجمد تحرك يوم الخميس أي أصول أمريكية للشركات المستهدفة ويمنع الأمريكيين عموما من التعامل معها. والمتورطون في معاملات معينة مع هذه الشركات المستهدفة يعرضون أنفسهم لفرض عقوبات عليهم.

وجاء في موقع وزارة الخزانة على الإنترنت أن عددا كبيرا من الشركات التي استهدفها إجراء يوم الخميس يقع مقرها في الإمارات وهونج كونج. واتهمت وزارة الخزانة شركات عاملة في هونج كونج ومنها شركة (فورابن تريدينج) المحدودة و(هونجكونج ويل إنترناشيونال تريدينج) المحدودة و(ساليتا تريد) المحدودة بتحويل ملايين الدولارات من عائدات مبيعات البتروكيماويات إلى الصين.

وسافر بريان نيلسون، المسؤول البارز عن العقوبات في وزارة الخزانة، إلى الإمارات في وقت سابق من العام بغرض تحذير المسؤولين من مغبة "ضعف الامتثال للعقوبات" بحسب قول متحدث باسم الوزارة حينذاك.

وزار نيلسون تركيا أيضا ضمن الرحلة للتحذير من أن واشنطن ستواصل بنشاط تنفيذ عقوباتها.

ومن بين الشركات التي أدرجتها واشنطن اليوم الخميس في القائمة السوداء شركتان مقرهما تركيا وأيضا شركة (مهر للبتروكيماويات) ومقرها إيران.