شاب سوداني يبحث عن سبل للنجاة بحياته بعدما أوشك طعامه على النفاد

رويترز

تم النشر 25 ابريل, 2023 23:01

من إليانور وولي

(رويترز) - بعد أكثر من أسبوع على اندلاع الصراع في السودان، قال بندر فرح ضوالبيت إن ما لديه من طعام أوشك على النفاد ولم يعد بإمكانه سوى الخروج بحثا عن مياه الشرب خلال فترات توقف القتال الذي حول مدينته إلى ساحة حرب.

وأضاف ضوالبيت (26 عاما) أنه يرغب في مغادرة مدينة بحري المجاورة للعاصمة الخرطوم بحثا عن منطقة أكثر أمانا لكنه لا يستطيع ذلك بسبب شح الوقود، مشيرا إلى أن المدينة تحولت إلى "بلدة أشباح" منذ اندلاع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية.

وقال ضوالبيت، وهو محلل بيانات ومدرس فيزياء بدوام جزئي، لرويترز يوم الثلاثاء عبر تطبيق زووم "أشعر أننا... إذا لم نمت بالذخيرة الحية أو بقنبلة... فقد نموت من الجوع والعطش".

وتابع قائلا "المخاوف تحيط بي من جميع الجهات. نحن خائفون، لكننا نحاول الصمود والبقاء على قيد الحياة هنا"، مضيفا أنه يستطيع سماع دوي القصف وهو يتحدث رغم الإعلان عن وقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة يوم الاثنين.

وقُتل 459 شخصا على الأقل منذ اندلاع الصراع على السلطة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

لكن مع إغلاق السفارات أبوابها ومغادرة الدبلوماسيين والرعايا الأجانب وموظفي الأمم المتحدة في طائرات وحافلات خاصة، يقول العديد من السودانيين إنهم تُركوا بمفردهم ليدبروا أمورهم بأنفسهم.

ونشر ضوالبيت على فيسبوك (NASDAQ:META) مقطع فيديو التقطه من داخل سيارة تجوب شوارع شبه خاوية في رحلة للبحث عن مياه الشرب يوم الاثنين. وظهرت السماء ملبدة بأعمدة الدخان الأسود في الخلفية.

وقال إن الأطعمة التي اشتراها في بداية الأزمة أوشكت على النفاد وإن المتاجر أغلقت أبوابها منذ بدء القتال، مضيفا "الناس يعانون من نقص الإمدادات الغذائية وكذلك المياه".

وتابع "ننتظر أوقات الهدنة من أجل الخروج وجلب الماء"، مشيرا إلى أن محطة المياه تعرضت للقصف في اليوم الثاني من الاشتباكات وأن إمدادات الكهرباء انقطعت أيضا بعدما انفجرت قنبلة في كابلات الكهرباء.

احصل على التطبيق
انضم إلى ملايين المستخدمين الذين يحصلون على أحدث أنباء الأسواق بأقصى سرعة على Investing.com
حمل الآن

وأشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى وجود نقص شديد جدا في الغذاء والماء والدواء والوقود مع ارتفاع أسعار السلع الأساسية، ومنها المياه المعبأة.

وقال ضوالبيت إن سكان سبعة منازل من أصل عشرة في حيه تركوا بيتوهم، مضيفا أن الشوارع تصبح خالية من المارة من الساعة السادسة مساء.