مجموعة فاجنر الروسية تبدي تراجعا عن قرار انسحابها من باخموت في أوكرانيا

رويترز

تم النشر 07 مايو, 2023 14:07

محدث 07 مايو, 2023 23:18

(رويترز) - عدلت مجموعة فاجنر العسكرية الروسية الخاصة فيما يبدو يوم الأحد عن خطط للانسحاب من باخموت بشرق أوكرانيا قائلة إنها تلقت وعودا باستلام مزيد من الأسلحة من موسكو ومشيرة إلى أنها ربما تواصل هجومها على ما تعتبرها روسيا نقطة انطلاق إلى مدن أخرى في منطقة دونباس.

وفي مناطق أخرى، أفادت وسائل إعلام أوكرانية وروسية بوقوع عدة انفجارات في أنحاء شبه جزيرة القرم التي تحتلها روسيا. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الدفاعات الجوية الروسية رصدت 22 طائرة مسيرة أوكرانية ودمرتها فوق البحر الأسود خلال الليل.

وكان يفجيني بريجوجن رئيس فاجنر قال يوم الجمعة إن مقاتليه، الذين يقودون هجوما عنيفا مستمرا منذ أشهر على باخموت، سينسحبون من المدينة بعد حرمانهم من الذخيرة وتكبدهم خسائر "بلا فائدة أو مبرر" نتيجة لذلك.

لكن في رسالة صوتية منشورة على قناته على تيليجرام يوم الأحد قال بريجوجن "تلقينا وعودا بالحصول على كل ما نحتاج إليه من الذخيرة والأسلحة لمواصلة المزيد من العمليات. وتلقينا وعودا بإرسال كل ما هو ضروري لمنع العدو من عزلنا" عن الإمدادات.

ولم يرد متحدث باسم وزارة الدفاع على طلب للحصول على تعليق بعد أحدث تصريحات أدلى بها بريجوجن.

ودأب مسؤولون روس على السعي إلى التقليل من شأن مخاوف أن قواتهم على خط المواجهة لا تتلقى الإمدادات الكافية. وقال وزير الدفاع سيرجي شويجو يوم الثلاثاء، مشيرا إلى الجيش الروسي بشكل عام، إنهم "تلقوا الكمية الكافية من الذخيرة" لتكبيد قوات العدو خسائر بصورة فعالة.

وقال سيرهي تشيريفاتي المتحدث باسم قيادة المنطقة الشرقية (TADAWUL:3080) بالجيش الأوكراني ردا على أسئلة رويترز بشأن تصريحات بريجوجن إن القوات الروسية تملك ذخيرة "أكثر من كافية".

وأضاف أن تصريحات بريجوجن هدفها الإلهاء عن الخسائر الفادحة التي تتكبدها فاجنر بسبب دفعها بأعداد كبيرة من القوات إلى المعركة.

احصل على التطبيق
انضم إلى ملايين المستخدمين الذين يحصلون على أحدث أنباء الأسواق بأقصى سرعة على Investing.com
حمل الآن

وأضاف "489 هجوما مدفعيا على مدى 24 ساعة مضت في المنطقة المحيطة بباخموت، أهذا افتقار للذخيرة؟"

وسلطت تهديدات بريجوجن للانسحاب من باخموت الضوء على الضغوط الواقعة على القوات الروسية في وقت تختتم فيه أوكرانيا استعداداتها لشن هجوم مضاد بدعم من امدادات عسكرية غربية تشمل آلاف العربات المدرعة وكذلك قوات مدربة حديثا.

ومعركة باخموت أصبحت أشرس معارك الصراع، إذ أودت بحياة الآلاف من الجانبين خلال حرب طاحنة ممتدة منذ أشهر.

واضطرت القوات الأوكرانية إلى التراجع في الأسابيع القليلة الماضية، لكنها متمسكة بالمدينة لإلحاق أكبر قدر من الخسائر بالروس قبل هجوم كييف الكبير الذي تعتزم شنه على القوات الروسية على طول خط المواجهة الممتد لنحو ألف كيلومتر.

* إجلاء

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطاب مصور إن تسعة من خبراء المتفجرات الأوكرانيين الذين كانوا يشاركون في إزالة الألغام قُتلوا في هجوم روسي بمنطقة خيرسون يوم السبت.

وأضاف "كانوا ... يستعيدون الأمن من أجل شعبنا".

وقالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية يوم الأحد إن الروس مستمرون في مصادرة ما وصفتها بالممتلكات المنهوبة في المجتمعات السكانية على امتداد خط المواجهة في منطقة زابوريجيا تحت ذريعة القبض على المدنيين.

وقال فيتالي كيم حاكم ميكولايف في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي إن أحد المباني وأرضا تملكهما شركة لم يحددها تعرضا لأضرار خلال الليل بعدما استهدفت قاذفات روسية بعيدة المدى منطقته التي تقع جنوب أوكرانيا بخمسة صواريخ كروز طراز كيه.إتش-22.

وقال أوليه سينيهوبوف حاكم منطقة خاركيف شرق البلاد إن خمسة على الأقل أصيبوا بعدما ضرب صاروخ من طراز إس-300 ساحة انتظار سيارات في مدينة بالاكليا.

وقال أولكسندر بروكودين حاكم منطقة خيرسون جنوب أوكرانيا إن ستة قُتلوا على مدى الساعات الأربع والعشرين الماضية في عدة هجمات.

وحررت أوكرانيا مدينة خيرسون في نوفمبر تشرين الثاني لكنها واقعة تحت وطأة هجمات روسية متواصلة.

وكثفت القوات الروسية هجماتها الصاروخية بعيدة المدى على أهداف مدنية وأخرى خاصة بالبنية التحتية في الأيام القليلة الماضية.

وتزامن وقوع الهجمات خلال الليل مع ورود تقارير إعلامية أوكرانية وروسية بوقوع عدة انفجارات في أنحاء شبه جزيرة القرم التي تحتلها روسيا.

وأفادت (بازا)، وهي قناة على تيليجرام لها صلات بأجهزة أمنية روسية، بأن أوكرانيا أرسلت سلسلة طائرات مسيرة فوق شبه الجزيرة وبأن الدفاع الجوي الروسي أسقط إحداها على الأقل فوق ميناء سيفاستوبول.