مسؤولون فلسطينيون: عدد قتلى الغارات الإسرائيلية على غزة يتجاوز 25 ألفا

رويترز

تم النشر 21 يناير, 2024 16:28

محدث 22 يناير, 2024 05:31

من نضال المغربي وإبراهيم أبو مصطفى

الدوحة/غزة (رويترز) - قال مسؤولون طبيون في قطاع غزة إن عدد القتلى الفلسطينيين جراء الغارات الإسرائيلية على القطاع منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر تشرين الأول تجاوز 25 ألفا.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن 178 فلسطينيا قتلوا خلال الساعات الأربع والعشرين المنصرمة في واحد من أكثر الأيام دموية حتى الآن خلال الصراع الدائر بين إسرائيل وحماس. وقال الجيش الإسرائيلي إن جنديا قُتل في اشتباكات.

جاء ذلك بينما استمرت الضربات الإسرائيلية المكثفة واحتدمت معارك الشوارع في أنحاء القطاع الذي تديره الحركة الفلسطينية يوم الأحد.

فقد اشتبكت القوات الإسرائيلية ومقاتلو حماس في عدة مواقع بدءا من جباليا في الشمال إلى خان يونس في الجنوب، مركز العمليات الإسرائيلية في الآونة الأخيرة.

واستأنفت الطائرات الإسرائيلية قصفها المكثف لخان يونس، وسمع دوي انفجارات في أنحاء المدينة.

وسطع ضوء الانفجارات في السماء في أنحاء من مخيم خان يونس للاجئين، وذكر مسؤولو صحة فلسطينيون أن شخصا لقي مصرعه وأصيب سبعة في ضربة جوية واحدة ليلا.

وقالت إسرائيل إنها فككت جزءا كبيرا من شبكة حماس العسكرية بشمال القطاع وإن أكثر من مليون شخص من ساكني هذا الشطر من القطاع نزحوا إلى الجنوب هربا من القصف. لكن القتال لا يزال مستمرا في مخيم جباليا للاجئين وفي مناطق أخرى في محيط مدينة غزة.

وقالت وزارة الصحة في غزة في بيان أن 25105 فلسطينيين، معظمهم من النساء والأطفال، قتلوا وأصيب 62681 آخرون في غارات إسرائيلية منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول. ولا تفرق بيانات وزارة الصحة بين عدد القتلى المدنيين والمقاتلين لكنها تقول إن معظم القتلى مدنيون.

وندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش يوم الأحد بإسرائيل لما وصفه بالقتل "المفجع" للمدنيين الفلسطينيين في غزة.

احصل على التطبيق
انضم إلى ملايين المستخدمين الذين يحصلون على أحدث أنباء الأسواق بأقصى سرعة على Investing.com
حمل الآن

وقال جوتيريش "العمليات العسكرية الإسرائيلية نشرت دمارا واسعا وأودت بحياة مدنيين بأعداد غير مسبوقة خلال فترة عملي كأمين عام للأمم المتحدة".

وأضاف أنه من غير المقبول أن ترفض إسرائيل إقامة دولة فلسطينية، مشيرا إلى أن هذا الموقف من شأنه أن يطيل أمد الصراع إلى أجل غير مسمى.

* رفض شروط حماس

وجاءت تصريحات جوتيريش بعدما استبعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على ما يبدو ما يسمى بحل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود، وهو الحل الذي تدعو إليه الولايات المتحدة وحكومات أخرى.

وقال مكتب نتنياهو إن رئيس الوزراء أكد مجددا خلال محادثاته مع الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الجمعة "على سياسته التي تنص على أنه بعد تدمير حماس يجب أن تحتفظ إسرائيل بالسيطرة الأمنية على غزة لضمان عدم تشكيلها تهديدا فيما بعد لإسرائيل، وهو ما يتعارض مع مطلب السيادة الفلسطينية".

ورفض نتنياهو يوم الأحدالشروط التي قدمتها حماس لإنهاء الحرب وإطلاق سراح الرهائن والتي تتضمن الانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة وترك الحركة على رأس السلطة في القطاع.

ويجتمع وزيرا الخارجية الفلسطيني والإسرائيلي مع نظرائهما في الاتحاد الأوروبي في بروكسل إذ يدرس التكتل خطوات محتملة نحو تحقيق سلام شامل.

وقالت حماس إن الولايات المتحدة تتجاهل معاناة الفلسطينيين وخسائرهم البشرية بينما توفر دعما ماليا وعسكريا للعمليات الإسرائيلية.

ووصفت الحركة في بيان يوم الأحد هجومها في السابع من أكتوبر تشرين الأول على إسرائيل بأنه "خطوة طبيعية في إطار التخلص من الاحتلال واستعادة الحقوق الوطنية وإنجاز الاستقلال والحرية كباقي شعوب العالم".

وأثارت الهجمات استنكارا دوليا، خاصة بعد مقتل العديد من النساء والأطفال فيها.

ونزح معظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من منازلهم.

وتحدث فلسطيني عن ظروف بالغة الصعوبة في ظل تدمير مناطق كبيرة من قطاع غزة والصعوبات التي تواجها المستشفيات ووكالات الإغاثة في التعامل مع الوضع.

وقال عامر (EGX:AMER) (32 عاما)، وهو أب لثلاثة أطفال يعيش في شمال غزة، لرويترز عبر الهاتف "إحنا بنصارع لنتفادى الموت تحت القصف ولكن الصراحة إنه بنجتهد أكتر ما نموت من الجوع، إنه نلاقي أكل للأسرة والأطفال صار تحدى أكثر من تحدي النجاة من الحرب".

وقال شهود إن زوارق البحرية الإسرائيلية قصفت الساحل الجنوبي لغزة.